د. حماد عبدالله يكتب: (مينا سوميت) القاهرة 1996

مقالات الرأي



فى مثل هذا الشهر يونيو من عام 1996 كان عقد مؤتمر "دافوس" الثالث" بالقاهرة (مينا سوميت القاهرة) وبعد أن تم عقدة فى 1994 فى كازابلانكا وفى عام 1995 فى عمان , كان من المعتقد أن تعد القاهرة الشئ الأعظم والاكبر طبقاً لدور مصر فى العملية السياسية وحجم بلدنا , وكان الاستعداد على أشده , فتم التحضير لهذا المؤتمر , فور عودتنا من (عمان) , بعقد جلسات شهرية ثم أسبوعية ثم يومية حتى موعد المؤتمر وكانت الإجتماعات تتم بمكتب ملحق بوزارة الخارجية تحت إشراف مباشر من السيد/عمرو موسى-وزير الخارجية. 
وقد ساعدت القيادة السياسية على أدخال التليفون المحمول فى أول أيام إنعقاد المؤتمر والذى كان له (شنه ورنه) حيث دق أول جرس للمحمول داخل قاعة المؤتمر أثناء حفل الأفتتاح والذى ترأسه الرئيس "مبارك" , و إندهشنا جميعاً أن نسمع الدقات الغير تقليدية للمحمول (نوكيا) فى هذا الوقت , وأستمرت جلسات المؤتمر , فى القاهرة حيث كانت قاعة المؤتمرات  والخيام التى نُصَبَتْ حولة , هى المقر الرسمى لورش العمل وللمعارض المصاحبة للمؤتمر , حيث أقمنا عروض لأهم منتجات الدول المشاركة , وبالقطع كان "لأسرائيل" جناح , لم يلقى ترحيباً من المصريين فالكراهية فى القلب وليست فى العقل لهذا العدو التاريخى!.
وفى نهاية المؤتمر تم الاعلان على أن "مينا سوميت 1997" سوف يتم فى مدينة الدوحة بقطر , وكانت القطيعة بين مصر , وبين "شواب كلاوس" ومنتداه "دافوس" ,خاصة بعد أن حضر السيد الرئيس المؤتمر السنوى فى دافوس فى يناير 1997 ,والذى تحدثت عنه فى مقال سابق هذا الاسبوع لذا 
كان إهتمامى أن أوجه دعوه "لجان بول كارترون"رئيس كران مونتانا (المنافس) لمنتدى (دافوس) , ومقابلته لرجال الأعمال المصريين وكذلك القيادة السياسية ,والتى فوضت المرحوم د.أسامه الباز للقائه فى مبنى وزارة  الخارجية بمكتب سيادته فى الدور الثانى وحضرت هذا اللقاء ,والذى إتسم بالود والموافقه على التعاون .
ومن هناك إنتقلنا إلى قصر تابع لرئاسة الجمهورية فى شارع صلاح سالم حيث كان يتواجد السيد / ياسر عرفات والذى نظم هذا اللقاء الدكتور / أسامه الباز 
وكان لقاء عملياً حضرته , ونسقت لمؤتمر يقام بخصوص دفع عجله السلام القائم على العدل فى "جنيف" ولكن لم يكتب لهذا المؤتمر النجاح .
حيث حضرنا المؤتمر السنوى فى "كران مونتانا" فى "سويسرا" مع  لفيف  من رجال أعمال وحضور وزير الصناعة المصرى "د.إبراهيم فوزى" ممثلاً عن الحكومة المصرية , وزملائى أ.د فاروق القاضى   ود. حسن الحيوان والأخوه ممدوح وشاكر أباظه" وغيرهم.
وكان هذا المؤتمر له أثراً بالغاً على التعاون الأقتصادى ,وكذلك أستطعت أن أقتنص عملا خاصاً ,حيث تعرفت على السيد "بول بيا" رئيس جمهورية الكاميرون ,الذى تشرفت بإنشاء سفارتهم بالقاهرة فى منظقة المهندسين .
ثم كان لزميلتنا "ديان" خريجة نفس الدفعة من جامعة روما ، دوراً بالغاً فى إسناد قصر مدينة "فومبان -ياوندى" لمكتبنا بالقاهرة (وهو ما يوازى قصر الإتحادية ) فى مصر وكانت "ياوندى" العاصمة (ودوالا) العاصمة القديمة ، أماكن جديدة فى حياتى عشت فيها فترات أثناء قيامنا بالإشراف على إنشاء هذا المبنى العتيد وللحديث بقية ...