"فصل الرأس عن الجسد".. تحرير الحديدة باليمن يزعزع ميليشيات الحوثي

تقارير وحوارات



 استطاعت مقاتلات تحالف دعم الشرعية ومواجهات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باليمن تحرير محافظة الحديدة، خلال الـ 24 الماضية، من السيطرة على المنتجعات السياحية الخاصة "المنتجع الريفي" لتخوم مدينة الحديدة، بالإضافة إلى استعادة مخزن صواريخ تركته ميليشيات الحوثي قبل فرارها.

 


محافظ حضرموت عن "الحوثيين": سيفقدون كل شيء

 

وفي هذا الصعيد، اتهم اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت، في تصريحات صحفية، "إيران والميليشيات الحوثية وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، بمحاولة زعزعة أمن المحافظة عبر دفع عناصرها المخربة لإحداث قلاقل لإشغال الناس، وتوقع أن يؤدي سقوط الحديدة إلى نهاية الانقلاب".

 

وأضاف، أنه: "في حال فقدت الميليشيات مدينة الحديدة، أعتقد أنهم سيفقدون كل شيء، وسيكونون محاصرين في مواقع جبلية محدودة ويضطرون إلى الاستسلام".

 

فصل الرأس عن الجسد

 

ومن جانبه، قال تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العربي: "إن تحرير الحديدة ينطوي على أهداف استراتيجية تتمثل في فصل الرأس عن الجسد وقطع الحبل السري للميليشيا الانقلابية".

 

تعزيزات عسكرية

 

فيما أعلنت "أ ش أ"، أن ميليشا الحوثي تواصل محاولاتها فى إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة الحديدة وبعض المديريات الأخرى في محافظة الحديدة، بهدف الاستعداد لمعركة السيطرة على مدينة وميناء الحديدة، وكانت دشنت ميليشيا الحوثي حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من ضباط الجيش اليمني السابق بعد رفضهم التوجه إلى جبهات القتال ضمن صفوف الحوثيين.

 

انهيار داخلي للحوثيين

 

ووفق ما جاء بوكالة الأنباء الإماراتية، فقد "لقي 30 عنصرًا من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف العربي ومواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة بالساحل الغربي ليصل عدد القتلى في صفوف الميليشيات خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى أكثر من 100 قتيل في ضربات نوعية وقاصمة أربكت صفوفها وأنهكت قدراتها العسكرية في ظل التقدم الميداني المتسارع لقوات المقاومة اليمنية باتجاه مطار الحديدة ومينائها الاستراتيجي".

 

تعقب الإعلاميين والناشطين

 

و"توعدت الميليشيات بتعقب الإعلاميين والناشطين المناهضين لها في مناطق سيطرتها والتنكيل بهم، فيما كثفت من حملات الاعتقال والاختطاف ضد المواطنين في صنعاء والحديدة والمحويت وحجة وتعز وإب، بالتزامن مع استمرارها في أعمال التحشيد في أوساط القبائل، وقيامها بتوظيف الأموال لاستقطاب المجندين، وتسخير منابر المساجد، ومضاعفة أعمال الجباية وفرض الإتاوات على التجار".

 

ووفق ما جاء بوكالة الشرق الأوسط: "أن عناصر الميليشيات استمروا في تنفيذ حملات مكثفة في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة للجماعة لاعتقال المواطنين الذين يرفضون الخضوع للجماعة، والناشطين الموالين لحزب "المؤتمر الشعبي" والعسكريين الذين تعتقد الجماعة أنهم يمارسون أدوارًا عدائية ضدها بالتنسيق مع قوات الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها".

 

1000قتيل خلال أسبوعين

 

ونشرت وكالة الأناضول، عن الجيش اليمني، بيانًا موضحة: "أعلن الجيش اليمني، اليوم الأحد، مقتل وإصابة نحو ألف من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في المعارك الدائرة بمحافظة الحُديدة (غرب)، منذ نحو أسبوعين.

 

وتابعت: "أن مليشيا الحوثي تكبدت، منذ الثلث الأخير من مايو  الماضي، ما يقارب من ألف قتيل وجريح، بينهم عشرات من القيادات الميدانية، وأن العشرات من عناصر الحوثيين وقعوا أسرى في يد قوات الجيش الوطني، كما أن الغارات الجوية للتحالف العربي دمرت الكثير من الأسلحة والمعدات والآليات القتالية للحوثيين، خلال الفترة ذاتها".

 

10 مسلحين حوثيين يسلمون أنفسهم

 

وقالت وكالة الأناضول نقلًا عن لوكالة الانباء اليمنية الرسمية "سبأ": "إن10 من مسلحي الحوثي، سلموا أنفسهم للقوات الحكومية في محافظة البيضاء وسط البلاد، وأن الـ 10 من عناصر مليشيا الحوثي فروا من مواقعهم حيث تتمركز المليشيا في منطقة الوهبية بمديرية السوادية التابعة لمحافظة البيضاء، حيث أنهم سلموا انفسهم طواعية للجيش اليمني، حيث أنهم سئموا القتال في صفوف المليشيا مؤكدين تورطهم في الانضمام الى صفوفها".

 

3 سنوات من الحرب الداخلية

 

جدير بالذكر أن اليمن تشهد منذ أكثر من 3 سنوات حربً عنيفة بين الحكومة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وبين الحوثيين من جهة أخرى، وتسبب ذلك في أوضاع إنسانية وصحية صعبة دفعت الملايين إلى حافة المجاعة، وفق تقارير سابقة للأمم المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.