بعد أول قسم رئاسي لـ"السيسي" تحت قبة البرلمان.. حزبيون يطالبون بإصلاح منظومة الأجور والمعاشات

تقارير وحوارات



بعد أول قسم رئاسي يجريه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام أعضاء مجلس النواب، عقب ثورة 25 يناير، ليستهل فترته الرئاسية الثانية، اتجهت أنظار الأحزاب السياسية صوب المقر الرئاسي، وتحديات المرحلة الراهنة، عارضين رسائلهم التي تضمنت إصلاح منظومة الأجور والمعاشات، فضلًا عن خلق فرص عمل للشباب، وجذب الاستثمارات.


وحدد الدستور المصري في المادة 144 التي نصت على "يشترط أن يؤدى رئيس الجمهورية، قبل أن يتولى مهام منصبه، أمام مجلس النواب اليمين الآتية: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".

 

رسائل الأحزاب السياسية

 

وأدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستوري، أمس السبت، أمام أعضاء مجلس النواب، ليستهل ولايته الثانية، لتتداول تساؤلات عديدة، حول تفعيل دور الأحزاب السياسية، والاندماجات التي تمت في الآونة الأخيرة، وهو ما يجيب عليه الحزبيون، عارضين رسائلهم على "السيسي"، في فترته الرئاسية الثانية.

 

"مستقبل وطن": المشروعات القومية العملاقة

 

أكد النائب علاء عابد نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الحزب، تابع الخطاب السياسي الشامل الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام أعضاء مجلس النواب، لدراسته، وترجمته إلى تشريعات تنفذ على أرض الواقع.

 

وأضاف "عابد"، في تصريحه الخاص لـ"الفجر"، أن الرئيس، لديه رؤية شاملة، خلال ولايته الثانية، حول جميع القضايا السياسية الدولية والإقليمية والعربية والإفريقية، متابعًا أن الفترة الرئاسية الثانية تتطلب الاتجاه نحو زيادة الإنتاج، وإقامة المشروعات الاستثمارية ومواجهة المشكلات التي تواجه الدولة.

 

وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أن الرؤية الشاملة، تستهدف مواجهة مشكلات الفقر والمرض والأمية، مع استمرار برامج الحماية الاجتماعية والمشروعات القومية العملاقة، فضلًا عن وضع خطة لإصلاح منظومة الأجور والمعاشات.

 

"الوفد": خلق فرص عمل للشباب وجذب الاستثمارات

 

بينما أكد المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد للشئون البرلمانية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يسعى لإحداث مستقبل أفضل للدولة المصرية خلال الـ4 سنوات المقبلة، مضيفًا أن الولاية الثانية ستحمل الخير الكثير للمصريين وستفتح آفاق جديدة لمستقبل ملىء بالتقدم والنمو وخلق فرص عمل للشباب وجذب المزيد من الاستثمارات.

 

وأوضح قورة، أن البلاد في عهد القيادة السياسية الحالية تشهد تطورًا كبيرًا في مختلف القطاعات سواء أمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وأصبحت الدولة المصرية دولة مؤسسات تسير على الطريق الصحيح ووفقا لخطة ورؤية مستقبلية وجدول زمني للتنفيذ، وهذا ما كنا نفتقده في السنوات السابقة، مشيرًا إلى أن تأكيد الرئيس على أنه رئيس لكل المصريين تعكس مدى حرصه على مصالح شعبه ومصارحته الدائمة مع الشعب للتحديات التي تواجهها مصر سواء داخليًا أو خارجيًا.

 

"الجيل": بدائل لعلاج عجز الموازنة العامة

 

أما حزب الجيل عرض رسائله لـ"السيسي"، على لسان رئيسه ناجي الشهابي، قائلًا؛ "أهنئ الرئيس ببداية ولايته الثانية، وأدعوه لإحداث انفراجة في العمل الحزبي والسياسي وأن تكون له لقاءات دورية برؤساء الأحزاب السياسية، والتعرف على رؤى حزب الجيل الديمقراطىي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

 

وطالب "الشهابي"، في تصريحه الخاص لـ"الفجر"، الرئيس السيسي بأن يخفف معاناة الشعب وخاصة معاناة الفقراء ومحدودى الدخل، فضلًا عن البحث عن بدائل جديدة لعلاج العجز في الموازنة العامة الدولة، مقترحًا أن يطبق نظام الضريبة التصاعدية والضريبة على الأرباح الرأسمالية في البورصة ومكافحة التهرب الضريبي الذي يصل إلى حوالي ٥٠٠ مليار جنيه سنويًا.

 

ولم يغفل رئيس حزب الجيل، عن القطاع العام والخاص، مشددًا على ضرورة تطوير شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام وأن يحقق الاكتفاء الذاتي في القمح والدواء وألبان الأطفال.