ماتت ملاك الرحمة.. أهالي غزة يبكون رزان النجار.. وأحدهم لـ"الفجر": كانت نعم الأخت (صور)

تقارير وحوارات



شجاعة ثائرة، اتخذت من مهنتها وسيلة لتضميد الجراح وإزالة الآلام عن عشرات المصابين من الشعب الفلسطيني الصامدين في وجه الاحتلال، إنها المسعفة الفلسطينية رزان النجار، التي ارتقت روحها إلى بارئها اليوم الجمعة بعد استهدفها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجمعة العاشرة لمسيرة العودة.

 

وأطلق قناص إسرائيلي رصاصاته، صوب جسد ملاك الرحمة المسعفة رزان أشرف النجار (21 عاما)، اليوم الجمعة، خلال أدائها عملها الإنساني شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهادها.

 

"ارشقني برصاصك ومش خايف".. كانت آخر كلمات كتبتها المسعفة رزان النجار على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وكأنها تنبأت بنهاية مسيرتها التطوعية.



ومنذ إطلاق نبأ استشهاد المسعفة رزان النجار اتشحت مدينة غزة بالسواد، وتصاعدت أصوات البكاء والعويل بعد رحيلها، بينما تحولت صفحتها على "فيس بوك" لمزيج من الأحزان على فراقها والصدمة من نبأ استشهادها.

 

"بكيت عندما سمعت نبأ استشهادها".. هكذا وصف بلال ابو عماد، من سكان غزة، لحظة صدمته باستشهاد المسعفة رزان النجار في حديثه لـ "الفجر".

 

ووصف "بلال" رزان النجار، قائلًا: "ونعم الأخت المحترمة الشجاعة الثائرة "، مؤكدًا أن أهالي غزة صدموا بنبأ وفاتها "مش مصدقين.. المسعفين كانوا بيبكوا.. رحمة الله عليها".





وعلى صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قالت نور عن رزان النجار: " رزان النجار لسا مبارح كنا بنضحك على تعليقات روحي ي رزان الله يرحمك"، وقالت وئام: "رحمة الله عليكي زميلتي رزان النجار ربي يجعل مكانك في جنان الفردوس ما يوجع القلب يصعب على اللسان أن ينطق به ، ف ورب الكعبة لقد فزتي بجنان ربي".

 

وقال صالح: "الخبر صادم يا رزان النجار كنتي ومازلتي بالميدان ....رحمك الله".



ومنذ انطلاق مسيرة العودة في 30 مارس الماضي، لازمت الشهيدة الممرضة رزان النجار الحدود الشرقية لمحافظة خانيونس، وباشرت عملها في إنقاذ الجرحى الذين تصطادهم قناصة الاحتلال.

 

وأصيبت رزان النجار في الأيام الأولى من مسيرة العودة، بالاختناق بعد أن أطلق الاحتلال قنابل الغاز صوبها.