انهيار مئذنة عمرها 300 عام في قنا (صور)

أخبار مصر



يبدو أن قضية تسجيل الآثار ستطل علينا برأسها من جديد، كلما حدث عارض أو انهيار لمبنى أثري ثم نكتشف بعد ذلك أنه غير مسجل بعداد الآثار.

مساء أمس الخميس طالعتنا بعض المواقع بخبر انهيار مئذنة مسجد الطيب بقرية شنهور بمركز قوص جنوب محافظة قنا، وحسب وصف بعض الأثريين فمئذنة مسجد تتكون من ثلاثة طوابق، الأول عبارة عن قاعدة مربعة، بها فتحة باب تؤدي إلي سلم صاعد، والمئذنة ليس بها منطقة انتقال لتحويل القاعدة المربعة إلي مثمن، وهو ما يعد تنفيذ معماري نادر بمآذن المساجد، ثم الطابق الثاني، على شكل مثمن، وبنهايته بروز "كورنيش"، ثم تنتهي بنصف قبة من أعلى وهو ما يميزها عن مآذن الصعيد أيضًا.

أما عن منشئ المسجد فهو حسين بكر همام، ابن عم شيخ العرب همام عام 1147 هجرية، وقد  بُنيت المئذنة مع الجامع العتيق أو الكبير أو كما سماه أهل شنهور "جامع أبو الطيب" نسبة إلي مقام الشيخ الطيب المدفون بجوار المسجد.

والمسجد كان يتكون من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة، بالطوب اللبن، وتم هدمه وإعادة بنائه على مساحة أصغر مما كان عليه.

وقال الدكتور عماد عثمان كبير باحثين، ومدين عام منطقة آثار جنوب القاهرة سابقًا، إن قضية تسجيل الآثار مثارة منذ فترة طويلة، وهناك العديد من المباني الأثرية التي تم تقديم ملفات تسجيلها للجنة الدائمة ولكن يتم تأجيلها دائمًا بحجة المزيد من الدراسة وأقرب الأمثلة على ذلك قبة شويكار هانم الموجودة بصحراء المماليك، والتي تعد أيضًا طرازًا معماريًا فريدًا ولم يسجل حتى الآن

وأنهى  عثمان تصريحه، متسائلًا إن هناك العديد من الآثار بهذا الشكل، ومنها مسجد الطيب والذي يعد طرازًا معماريًا عمره 300 عام ولكنه غير مسجل حتى الآن فلماذا؟