تهاجم مصر وترقص على أوجاع الفلسطينين.. التاريخ الأسود لفيديريكا موغريني

تقارير وحوارات



تتجرد من معاني الإنسانية، تظهر دعمها للشعب الفلسطيني، رغم مناصرتها للاحتلال الصهيوني، تسعى للبزوغ، بتوجيه انتقادات لجميع الدول العربية، ومناصرة الجماعات الدينية، والإرهابية، بدعم من مؤسسات الاتحاد الأوروبي التي تحاول مقارعة مصر في استثمار غير أخلاقي في أكاذيب لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لاحقة مع الدولة المصرية، إنها فيديريكا موغريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.

 

بداياتها

فيديريكا موغيريني، سياسية و دبلوماسية إيطالية، من مواليد 16 يونيو 1973 في مدينة روما عاصمة إيطاليا، وهي ابنة المخرج السينمائي و مصمم الديكور مسرحي الإيطالي فلافيو موغيريني.

 

التحقت بجامعة روما سابينزا وتخرجت منها في قسم العلوم السياسية، كما حازت على دبلوم في فلسفة السياسة في نظريتها عن "العلاقة بين الدين والسياسة في الإسلام"، بينما كانت تكتب عن برنامج إيراسموس في آكس آن بروفانس في فرنسا.

 

نشاطها السياسي

برز نجمها وذاع صيتها في العمل السياسي، أصبحت عضوة في اتحاد الشبيبة الشيوعي الإيطالي من سنة 1988 إلى سنة 1996، وتركت الشبيبة بعد حلها من قبل الحزب الشيوعي الإيطالي، لتنضم إلى الحزب الديمقراطي اليساري، وفي 2001م، أصبحت عضوة في المجلس الوطني لحزب الديمقراطيين اليساريين، وخدمت في المجلس التنفيذي السياسي.

 

 وفي 2003 بدأت في العمل في قسم الشؤون الخارجية، حيث أعطاها قابلية العلاقات مع الأحزاب والحركات الأجنبية، ثم أصبحت منسق الشؤون الخارجية للحزب وأختصت بشؤون قضايا العراق و أفغانستان والشرق الأوسط، ثم انضمت إلى حزب الإشتراكيين الأوروبيين، ثم إلى الأممية الاشتراكية ألتي كانت تضم منظمات وأحزاب يسارية من ضمنها الحزب الديمقراطي الأمريكي.

 

وبعد تأسيس الحزب الديمقراطي، في 2007م، عملت مع والتر فيلتروني في حملته لتجديد ولايته كعمدة روما إلا أنها فشلت معه في ذلك، ثم انتخبت كنائبة في مقاطعة فينيتو، كما خدمت في المجلس التشريعي الـ16 وخدمت في مجلس وزارة الدفاع، حتى أصبحت عضوة في البرلمان الإيطالي ثم في البرلمان الأوروبي.

 

مناصبها الوزارية

نظرًا لدراستها في قسم العلوم السياسية، سهل طريقها للاستحواذ على المناصب الوزارية، ففي 2014م، وضعها ماتيو رينزي وزيرة الخارجية لإيطاليا خلفًا لسوزانا أغنيلي و إيما بونينو، لتصبح أصغر شخص تولى هذا المنصب، وكان هدفها الأول هو أن تتوافق سياسات وزارتها مع وزارة الدفاع الإيطالية، أثناء حجز إثنين من عناصر البحرية الإيطالية وهما ماسمليانو لاتوري و سالفاتوري جيروني في الهند.

 

الاتحاد الأوروبي

"موغريني" توغلت في الاتحاد الأوروبي، ففي يوليو 2014م، انتخبت في منصب الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تحت رئاسة جان كلود يونكر، وقد عرضت صحيفة فاينانشال تايمز أن عدة دول من أوروبا الشرقية عارضت ترشيحها للمنصب ومنها لاتفيا وإستونيا وبولندا وليتوانيا وذلك لوصفهم أن رأيها في الأزمة الأوكرانية هو غير فعال.

 

مواقفها السلبية

دراسة ومناصب "موغريني"، التي ساعدتها في الحصول على مناصب عليا، لم تحافظ عليها، بل سعت للبزوغ، بتوجيه انتقادات لجميع الدول العربية، ومناصرة الجماعات الدينية، والإرهابية، بدعم من مؤسسات الاتحاد الأوروبي التي تحاول مقارعة مصر في استثمار غير أخلاقي في أكاذيب لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لاحقة مع الدولة المصرية.

 

دعم الجماعات الدينية

فدائمًا ما تدافع "موغريني"، عن الجماعات الدينية والإرهابية في دول الشرق الأوسط، وصل إلى تبنيها فكر بأنه يجب أن تتولى تلك الجماعات الحكم في دول الشرق الأوسط للسيطرة عليها.

 

مهاجمة مصر

ومؤخرًا أطلقت تصريحات مهاجمة للدول المصرية؛ حيث قالت مايا كوسيانسيتش، الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن "العدد المتزايد للتوقيفات بحق مدافعين عن حقوق الإنسان وناشطين سياسيين، ومدونين في الأسابيع الماضية في مصر، يشكل تطورا مقلقا"، مضيفة أنه «في الوقت الذي تسعى فيه مصر لترسيخ الديمقراطية ودولة القانون، من المهم احترام التعبير السلمي عن الرأي والانتقاد".

 

 وشددت في السياق ذاته على أن "الاستقرار والأمن الدائمين لا يمكن أن يتماشيا إلا مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، والحريات الأساسية بموجب الدستور المصري والالتزامات الدولية"، متابعةً؛ "المدافعين عن الحقوق الأساسية والديمقراطية يجب ألا يخشوا التعرض لرد... ننتظر من السلطات المصرية أن تحترم الدستور المصري والالتزامات الدولية".

 

انعدام الإنسانية

ولم تكن "موغريني"، على درجة كبيرة من الإنسانية كما تدعي، حيث قامت بمسح صورها الشخصية مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 2002، وكان هناك تخمينات أن تعاطفها ليس محايد بشأن مشكلة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

انتقادات دولية

وتواجه "موغريني"، انتقادات دولية، في إدعاء قرب علاقاتها مع الكرملين في روسيا، وعدم إتخاذها مواقف صارمة بخصوص التوغل العسكري الروسي في شرق أوكرانيا، وقد أعلن رئيس ليتوانيا علنًا أنها تدعم الكرملين الروسي، وخلال أول إنتخابات لها عارضت دول شرق أوروبا ترشيحها للمنصب، وقد قيل أن لزوجها علاقات عمل مع صاحب شركة غازبروم التابعة للحكومة الروسية، وفي الجانب الأخر دعمتها كل من ألمانيا و فرنسا.