صحف الخليج تكشف تفاصيل اجتماع قادة الجماعة الإرهابية على مائدة أمير قطر

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الجمعة، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "سبق" لما طالبه بابا الفاتيكان فرانسيس من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جيانو انفنتينو بضرورة التدخل وإيقاف انتهاك حقوق العمالة في منشآت مونديال 2022 الذي تستضيفه قطر.

 

البابا لـ "فيفا": امنعوا استعباد قطر لعمالة المونديال

 

برزت صحيفة "سبق" ما طالبه بابا الفاتيكان فرانسيس وهو أحد أشد المتابعين لكرة القدم ، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جيانو انفنتينو، بضرورة التدخل وإيقاف انتهاك حقوق العمالة في منشآت مونديال 2022 الذي تستضيفه قطر.

 

وأشار البابا إلى أن هناك انتهاكات لحقوق العمالة في قطر ؛ حيث يتم استعبادهم ، وأن هناك تقارير تؤكد أن أكثر من 2000 عامل من العاملين على منشآت الملاعب لقوا مصرعهم ، مؤكداً أن هناك تجاوزات لاإنسانية وحالات عبودية يجب أن يتصدى لها اتحاد كرة القدم الدولي .

 

وذكر موقع "كروكس" المهتم بأخبار البابا ، بأن البابا فرانسيس تلقى في عام 2017 تقريراً يؤكد التجاوزات اللاإنسانية للعمالة في قطر ومصرع الآلاف منهم أثناء بنائهم مرافق بطولة كأس العالم وقام البابا بكتابة رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم مطالباً تفسير ما يحدث في قطر من انتهاكات بشرية ، كما وصفها بحالات انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وطلب مقابلته بشكل عاجل.

 

وقد سبق وأن كشف مسؤولون فيدراليون في الولايات المتحدة عن حالات فساد ورشاوى قدمتها قطر لإفساد كرة القدم وكسب ملف كأس العالم 2022 عن طريق الرشاوى.

 

قادة الجماعة الإرهابية يجتمعون على مائدة حاكم الدوحة

 

كما نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا أكدت فيه أن استضافة تميم بن حمد، أمير قطر، لقيادات جماعة الإخوان، وما يسميه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يتزعمه شيخ الفتنة يوسف القرضاوى، لم تكن إلا رسالة بأن الدوحة لن تتوقف عن دعم الإرهاب، خاصة أن إقامة النظام القطري لمأدبة إفطار لتلك القيادات، يأتي وسط دعوات بضرورة تسليم المتورطين في دعم التنظيمات الإرهابية.

 

ففي نوفمبر الماضي، اتخذ الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، الذي يضم (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر)، قراراً بوضع ما يُسمى "اتحاد علماء المسلمين" ضمن قائمة الإرهاب، وأصدرت هيئة العلماء السعودية، بياناً حينها شكك فيه في الأفكار التي يروجها هذا الاتحاد، الذي اعتبره أنه يدعم التطرف.

 

تميم حاول خلال الفترة الماضية أن يزعم للغرب وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، أنه يكافح الإرهاب، في الوقت الذي يستقبل فيه تميم بن حمد داخل قصره، شيوخ الإرهاب وعلى رأسهم يوسف القرضاوي.

 

وفي سياق متصل، أكد إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة "الإخوان"، أن تميم بن حمد يقوم بهذا العمل في إطار ما تم تكليفه من القوى الكبرى في العالم كأمين لصندوق الإرهاب، موضحاً أن قطر تعاني مركبات نقص وعقداً نفسية هائلة؛ بسبب الحجم والتاريخ والنفوذ، ومنذ أن دخلت السيدة موزة والدة الأمير تميم قصر الإمارة وهي لديها طموح غير متكافئ مع إمكانات إمارتها فقررت أن تدير الإمارة عن طريق كيد النساء.

 

وأضاف القيادي السابق بجماعة "الإخوان"، أن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان تم تشكيلها ودعمها وتدريبها وإيوائها لهدف استراتيجي وهو إعادة رسم الخريطة السياسية في الشرق الأوسط؛ ليظل الكيان الصهيوني هو القوة الإقليمية المسيطرة، متابعاً:"على هذا الأساس تم تأسيس قناة الجزيرة كمنصة لتسويق هذه التنظيمات لدى شعوب المنطقة وخاصة الشعوب العربية وقامت بصناعة حالة من الفوضى تمثلت في نشر الأكاذيب وترويج الشائعات وبناء جدار عازل من عدم الثقة بين المواطن والدولة، وتفكيك الهوية والانتماء وتحويل الوطن إلى فندق للإقامة وجعل الانتماء الوطني مقابل الخدمات التي يحصل عليها المواطن من الدولة".

 

واستطرد القيادي السابق بجماعة الإخوان: "كل ذلك مهد لحروب الجيل الرابع التي تم تدشينها في أحداث الربيع العربي 2011 ميلادية، وتأتي استضافة تميم لرؤس الإرهاب في العالم على حفل إفطار كرسالة أننا ما زلنا ندعمكم إعلامياً واستخباراتياً وتمويلاً وإيواء، ودوركم لم ينته بعد، وخصوصاً بعد أن استعصت مصر على الترويض وخرجت ظافرة".

 

وفي ذات السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن هذا الإفطار الذي أقامه تميم بن حمد مع قيادات الإخوان هدفه مواصلة تأكيد دعم قطر للجماعة وقياداتها الذين يقيمون في قطر. وأوضح الباحث، أن هذا الإفطار هدفه توجيه رسالة يراد منها رفع الروح المعنوية للجماعة؛ لتواصل نشاطها التخريبي المناهض للأنظمة والحكومات العربية، والذي يستهدف اختراق العمق العربي وزعزعة استقراره.

 

انخفاض تصنيف البنوك وتهاوي مؤشرات البورصة

 

كما نشرت صحيفة "سبق" أن الاقتصاد القطري يعاني ضغوطاً كبيرة مع استمرار الأزمة القطرية، وهو ما دفع الحكومة لاستبدال إستراتيجيات تبنتها لعقود، بالتزامن مع نزوح الاستثمارات عن الدوحة، وتخفيض تصنيفات البنوك والشركات، وتهاوي مؤشرات البورصة، واضطرار الدوحة لبيع حصصها في أصول تملكها لتوفير السيولة.

 

وشكل تراجع ودائع العملاء غير المقيمين بنسبة 24 في المئة منذ بدء مقاطعة الدوحة في يونيو 2017، أبرز الآثار السلبية على الاقتصاد القطري وفقدت البنوك القطرية نحو 40 مليار دولار من التمويلات الأجنبية بحسب صندوق النقد الدولي، كما تراجعت الاحتياطات الأجنبية لمصرف قطر المركزي، حيث هبطت 17 في المئة منذ بداية الأزمة، لتصل إلى أقل من 37 مليار دولار بعد أن كانت أكثر من 45 ملياراً في عام 2016.

 

وبحسب خبراء، فإن البنوك القطرية لم تكن لتستمر لولا قيام الحكومة بزيادة الودائع الحكومية، فقد أظهرت بيانات المركزي القطري ارتفاع ودائع حكومة قطر وشركات القطاع العام بنحو ملياري دولار و100 مليون لتصل إلى 84 ملياراً و900 مليون دولار في شهر مارس فقط، وذلك لتغطية نزوح رؤوس الأموال من البنوك القطرية وتهاويها أمام الخسائر المتلاحقة وقد تكون قصة جهاز قطر للاستثمار أفضل مثال لكشف مدى تدهور الاقتصاد القطري. فقد قام هذا الجهاز بالتخلي عن مجموعة كبيرة من استثماراته، وبيع بعضها بأثمان أقل من سعر السوق، حيث بدأ الأمر بـ" Tiffany and Co"، وامتد ليشمل "كريدي سويس"، مع توقعات بمزيد من الانهيارات.

 

وفي ذات السياق، قالت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية إن الصندوق السيادي القطري يدرس بيع مزيد من الأصول التي يملكها في مجموعة "غلينكور" لتجارة السلع والتعدين وبنك باركليز وبيع مبنى للمكاتب تملكه في حي "كناري ورف" المالي في لندن، ليتحول الجهاز من متغن باستثماراته الذكية وكونه من أكبر مقتني الأصول في العالم إلى دلّال عليها يستجدي بيعها، أما البورصة القطرية، فقد تراجعت المؤشرات العامة الخاصة بها خلال عام 2017، بنسبة تجاوزت 18.3 في المئة، الأمر الذي دفع وكالة "بلومبيرغ"، لوصفها بصاحبة الأداء الأسوأ في العالم، ولم تعوض إلا القليل من خسائرها منذ بداية العام الجاري.