د. حماد عبد الله يكتب: المواجهة مع الجماعات الإسلامية!

مقالات الرأي



كان لبداية "التسعينيات" شأن عظيم مع الجماعة الإسلامية والتى إستمرأت البلطجة فى حرم الجامعة ، "فى كل الجامعات المصرية" وتبوئت المشهد السياسى فى مصر ، حيث حوادث يومية لم تشهدها البلاد منذ عشرات السنوات فى هذا التاريخ يناير 1990 وما قبله حيث جرت محاولات إغتيال "للمرحوم/عاطف صدقى" ، رئيس مجلس الوزراء الأسبق أمام منزله "بمنشية البكرى" وكذلك محاولة إغتيال وزير الداخلية "حسن الألفى" فى شارع الشيخ ريحان أمام الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، وكذلك "صفوت الشريف" وزير الإعلام ، وسبق ذلك كله إغتيال المرحوم "الدكتور/رفعت المحجوب" أمام "سميراميس" قادماً من منزله بالجيزة.

كما شهدت أحياء القاهرة حرائق منها حريق إمبابة وحلوان ، والوايلى ، وكلها من فعل "الجماعة الإسلامية" وشهدت ساحات الجامعات المصرية ، مواجهات بين طلاب هذه الجماعة وبقية طلاب الجامعة من الطلاب الغير منتمين للجماعة  وهم الأغلبية. وحُرمَّ طلاب الجماعة على زملائهم مزاولة الأنشطة الطلابية ، وكفرت الجميع بما فيهم أعضاء هيئات التدريس من (الطبيعيين) وإندمج مع هذه الجماعات للأسف الشديد بعض من أعضاء هيئات التدريس الملتحفين بعبائة الدين!

وكانت كلية الفنون التطبيقية فى المواجهة حيث فى ظل عدم إنتظام الدراسة والتسيب الشديد ، فى العملية التعليمية إنتشرت أعمال الجماعة بالكلية بشكل فج ، وفى هذه الأجواء تم إنتخابى عميداً للكلية !! وكان واجب المواجهة وكان هناك ثلاث عمداء فى القاهرة هم الأكثر نشاط ومواجهة لهذه الجماعات كتبت عنهم الجرائد وإستضافتهم وسائل الإعلام وخاضوا معركة المواجهة مع الجماعات فى كلياتهم.

عميد كلية طب القاهرة المرحوم "هاشم فؤاد" والمرحوم الدكتور"نعمان جمعة" فى حقوق القاهرة ، و(د.حماد عبد الله حماد) فى كلية الفنون التطبيقية بالجيزة ، كانت مواجهاتنا لهذه الجماعات حتى تم ضبط أحد الشباب منقباً فى حجرة البنات"بكلية طب القصر العينى" ، وتم ضبطه ، وتم إستصدار قرار من المحكمة الإدارية العليا.

بعدم السماح للنقاب الدخول لحرم الجامعة وقد كان حيث أصبحت المواجهة شرسة ، بين إدارات الجامعة "والجماعات الإسلامية" وطلابهم وكنت قد إستعنت بمجموعة مستثمرى العاشر من رمضان فطلبت منهم أن يساعدوا فى مشروع إعانة للطلاب ، حيث وجدنا من الدراسة والحوار أن أغلبية من الطلبة وخاصة القادمين من الأرياف والتحقوا بالجامعات فى القاهرة يقوم أفراد من الجماعة بتجنيدهم بمساعدات بسيطة (كبدل إقامة) لا يتعدى الخمسون جنيه شهرياً أو إمدادهم بالأدوات الدراسية مثلما كان لخامة (الزيت والسكر) حافز للمساعدة والحيازة لأصوات الغلابة فى الإنتخابات سواء النيابية أو المحلية.

وخاصة فى الكليات العملية مثل الفنون التطبيقية والهندسة ومن خلال هذه المساعدات ينصاعوا وينفذون كل الأوامر الصادرة من أمير الجماعة الغير معلوم هويته أو مكانه فى الأغلب الأعم.

فكانت الفكرة أن ندعم هؤلاء الطلبة فتم إيداع مبلغ ثلاثة مليون جنيه كدفعة أولى من جمعيات المستثمرين "لشركة بنزايون" برئاسة الأستاذ/عادل ياسين (أمد الله فى عمره) وتنشىء الشركة منفذا لها بالكلية وتصرف للطلبة إحتياجاتهم طبقاً لقرار عميد الكلية والجهاز المعاون له فى هذا الشأن ، ملابس كاملة وحذاء وأيضاً أدوات دراسية (الوان، جواش، ورق رسم، أحبار،  وغيرهم  من إلتزامات مجاناً ،كما إستطعنا أن نوفر فى المدينة الجامعية أماكن للطالبات مدفوعة الأجر طيلة العام الدراسى ، وتغيرت الأحوال.

وإذ بإستدعائى من السيد وزير الداخلية المرحوم(عبد الحليم موسى) عن طريق مدير أمن الجامعة اللواء (جمال ابو ذكرى) (أمد الله فى عمره) حيث رصدوا تهديداً لى بالقتل.. وللحديث بقية.