شريف سليمان يكتب: مصطفي الجندي مرمط كرامة مصر

مقالات الرأي




فشل النائب مصطفى الجندي، في الفوز بمقعد رئاسة البرلمان الإفريقي، خلال الانتخابات التي أجريت، بعاصمة جنوب أفريقيا، فيما تمكن روجيه نكودو دانج، الرئيس الحالي، من الحفاظ على منصبه بفارق كبير عن جميع منافسيه على المنصب.

 

لم يتمكن "الجندي" من الحصول سوى على تأييد 40 عضوا فقط، وهو أقل المرشحين الثلاثة، حصولا على الأصوات، وهو ما يطرح تساؤلات عديدة، عن دور مصر الإفريقي، ومستقبله، خاصة في ظل توجه الدولة لتعميق علاقة مصر بجيرانها الأفارقة بعد فترة طويلة من العزلة.

 

المتابعون عن قرب أكدوا أن السبب الرئيسي في الخسارة هو عدم أختيار شخصية قادرة علي تمثيل مصر، وأن الجندي ظن أن الجلابية والتصريحات الرنانة ستكون كارت بلانش له للحصول علي المقعد وهو الأمر الذي أدي إلى ظهور مصر بشكل غير لائق يستحق أن يتم محاسبة مصطفي الجندي علي ذلك خاصة وانه لا يتمتع بأي شعبية علي المستوي الافريقي بل تسبب في مرمطة أسم وسمعة مصر في الوحل الافريقي بعد الخسارة المزرية وهذه الخسارة صدرت لمصر العديد من الازمات وظهور مصر بشكل غير لائق امام العالم كله بسبب هذه الانتخابات وهو الامر الذي يجعل الكل يطالب الدكتور علي عبدالعال بضرورة التحقيق الفوري في هذه الفضيحة الكبري.

 

الكارثة الكبري أيضا هي الاستخفاف بالعقول عندما خرج الجندي بتصريحات استقبال رؤساء دول افريقية له، وإعلان دعمهم له في الوقت الذي خرجت بيانات تؤكد أن تصريحات الجندي مضروبة بل وقد تتسبب في ازمات دبلوماسية لاحقة.

 

علي الجانب الأخر وهو ما زاد الطين بله ماحدث بعد الخسارة في انتخابات رئاسة البرلمان، وبعد التنسيق علي ترشح نائب مصري اخر لتجمع دول الشمال اتفق الجندي مع احدي النائبات على الذهاب إلى مقر البرلمان قبل الجلسة بوقت كبير و الجلوس في المقاعد الأمامية وبمجرد دخول الوفد المصري برئاسة الدكتور سيد فليفل رئيس لجنة الشئون الأفريقية قامت النائبه من مكانها واجلست مصطفي الجندي في المقاعد القريبة من المنصة، وبمجرد الإعلان عن انتخابات تجمع الشمال والتي تم التنسيق فيها ما بين الوفد المصري والوفد الجزائري والصحراء والمغرب علي أن يتم ترشيح النائب اللواء حاتم باشات لهذا المقعد فؤجيء الجميع بوقوف مصطفي الجندي والترشح لهذا المنصب وهو ما جعل باشات يتراجع حفاظا علي شكل الوفد المصري وهو ما تسبب في إستياء كبير لكل الحاضرين.

 

الطامة الكبري هي أن النائب مصطفي الجندي حصل علي تقرير ممهور بختم السفارة المصرية وعليه شعار سري جدا مرسل من السفارة المصرية في جنوب افريقيا الي وزارة الخارجية في مصر حصل عليه عن طريق أحد موظفي السفارة يرصد التقرير عدد من تجاوزات رئيس البرلمان الافريقي وقام الجندي بنشر التقرير علي جروبات الواتساب الخاصة بأعضاء البرلمان الافريقي وهو ما تسبب في أزمة للسفارة المصرية في جنوب افريقيا وإحراج لها مع البرلمان الافريقي ورئيس البرلمان الافريقي وهو الامر الذي قد بتسبب في أزمة دبلوماسية كبيرة لمصر في جنوب افريقيا وهو الامر الذي يؤكد ان ما حدث كارثة بكل المقاييس تحتاج الي تدخل فوري وسريع لوقف هذه المهازل الكبري

علي أية حال هذه الفضائح مطلوب التحقيق فيها من قبل مجلس النواب لأنها أساءات إلى شكل مصر.