د. حماد عبدالله يكتب: "المؤامرة والتنحية عن العمادة" !!

مقالات الرأي



وهنا تدخلت الجامعة بمجلسها لكى يرفض كل ما يتم من مجموعات صاحبة مصالح شخصية ، حيث كل الخطوات التى أتخذتها قانونية وتسعى لرفعة شأن الكلية ، ومستوى التعليم ، وهو ما يعرف اليوم ( بالجودة ) أى أننى زاولت الجودة قبل ( الهنا ، بعشرات السنوات ) للأسف الشديد ، ولم أنجح !! 
كما أن تكاتف المرحوم /حسين كامل بهاء الدين -وزير  التعليم  حينها مع السادة المعترضون ، كان حاسم حيث أوصاهم بمراكز الضعف فى قرار الدولة ، بعدم الإنصياع للمصالح الشخصية ، فأعانهم على إتخاذ خطوات تصعيدية فى الكلية مما هدد بوقف الإمتحانات وعلى أثر ذلك إتخذنا قراراً شاركت فى وضعه للخروج من الأزمة فى مكتب الدكتور "مصطفى الفقى" وفى وجود   الأستاذ الدكتور/رمزى الشاعر-رئيس جامعة بنها ، حيث كان القرار (تنحية الأستاذ الدكتور حماد عبد الله حماد عن وظيفته كعميد لكلية الفنون التطبيقية) لإخلاله بواجباته الجامعية فى تكوين علاقات طيبة مع أغلب زملائه أعضاء هيئة التدريس) ، قرار رائع حيث مطلوب من العميد أن يكون علاقاته طيبة مع مخالفون ، وخارجون عن القانون ، ومع من يعترضون على قرارات جامعية معتمدة من مجالس معتمدة ، ولكن كلمة السر فى هذا الموضوع تعود إلى أننى كنت قد "تعاقدت مع أكثر من خمس شركات فى تخصصات الغزل والنسيج ، والأثاث ، والخزف الصينى ، والمطابع ، والزجاج ، والحديد المعدنى ، والأثاث المكتبى" ، بخطابات معتمدة بأن يدفعوا مبالغ محددة ما بين ثلاثمائة ألف جنيهاً  إلى خمسمائة الف جنيهاً سنوياً للكلية نظير ، أن تقوم الأقسام العلمية المرتبطة بهذه الصناعات بوضع التصميمات اللازمة فى مرحلة البكالوريوس والإنتاج العلمى لأعضاء هيئة تدريس هذه الأقسام العلمية فى مجال تخصصاتهم فى نفس المصانع ، وكذلك رسائل الماجستير والدكتوراة فى هذا العام المتفق عليه تسجل من خلال المشاكل الصناعية التى تقدمها لك المصانع للكلية ، وأستطعت أن يكون (عندى ومجلس كليتى ) مبلغ معتبر سيتم إيداعه تحت حساب كلية الفنون الطبيقية فى بنك مصر ، والعائد السنوى كان حوالى 20% أى أننا نستطيع الحصول على أكثر من 300ألف جنية شهرياً فوئد للوديعة ( حجم المبالغ التى أتفقنا عليها لمدة عام ) وكان مرتبات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وأيضاً الجهاز الإدارى للكلية لا يتعدى ال 220ألف جنيهاً شهرياً ، وهنا كتبت خطابا يحمل كل هذه التفاصيل إلى كل من السادة رئيس الجامعة ، ووزير التعليم العالى ، والسيد رئيس مجلس الوزراء ، والسيد رئيس الجمهورية ، ان كلية الفنون التطبيقية متقدمة لسيادتكم بوافر الشكر والإحترام ، ونحيط علمكم بأن مرتبات السادة أعضاء هيئة التدريس والسادة المساعدون وقتها طبقاً لأخر مستندات صرف وصلت الكلية مبلغ مائتين وعشرون ألف جنية . 
نحيط علم سيادتكم بأن الكلية قد أتخذت من الخطوات العلمية لتوفير هذا المبلغ من الجهد العلمى الذى ستبذله الأقسام العلمية فى مجالات تخصصها مع الشركات الصناعية الأتى أسمائها ، وهى عامة وخاصة ، وأننا لسنا فى إحتياج للمرتبات من الدولة ، وتفضلوا بقبول وافر الإحترام .
 وكانت الصدمة الكبرى على جميع المستويات ، من يصفق بوطنية ومعجب بالفكرة ، وكذلك تشجيع جمعيات المستثمرين لهذا الإنجاز وأيضاً فى الحزب الوطنى الكل أظهر أعجابه ( من الخارج !! أما الباطن ( فيعلم الله ) !! وكان رد فعل وزير التعليم العالى المرحوم حسين كامل بهاء الدين هو المشاركة فى إحباط كل المساعى لإنهاء هذا الأمر كما رسمته وتمنيته كنموذج يقدم للجامعات المصرية ( الوحدات الإنتاجية ذات الطابع الخاص ) ولكن للأسف كل ذلك أنتهى نتيجة أن النجاح له أعداء ، ومازال للأسف هذا قائم حتى اليوم وللحديث بقيه !!