تزامنًا مع الذكرى الأولى.. أهالي شهداء المنيا: نشكر الله على اختيارهم.. ونطالب ببناء كنيسة بأسمائهم

أقباط وكنائس



"حزن ودموع وزرغايد وفرح وفخر وتمني الشهادة" كلها مشاعر اختلطت في وجدان أهالي شهداء دير الأنبا صموئيل، في الذكرى الأولى، ونقل جثامينهم في موكب مهيب يزفهم الشمامسة وأساقفة وكهنة الكنيسة، بالترانيم والألحان المفرحة، ووسط احتفال السماء بالشهداء بهطول الأمطار، أثناء نقلهم لمزارهم بكنيسة دير الجرنوس.

 

نشكر الله على اختيارهم شهداء

قال إسحق حبيب، شقيق الشهيد عايد حبيب تواضروس، إن فرحتهم لا توصف، عقب نقل جثامين الشهداء الـ7 الذين استشهدوا العام الماضي إثر الهجوم  الإرهابي في طريق دير الأنبا صموئيل المعترف، لكنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بقرية دير الجرنوس.

 

وأضاف شقيقه، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أننا شعرنا بالفخر في صلاة العشية التي أقيمت مساء أمس الجمعة، والتحرك برفات الشهداء في موكب مهيب، مؤكدًا أننا نشكر الله على اختيار أولاده ليكونوا شهداء على اسمه بالرغم من مرارة الحزن والفراق.

 

وقدم"حبيب"، الشكر للأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، على إنشاء مزار لهم بالكنيسة،  وأنه عملاً عظيمًا ويعد إنجاز تاريخي، مشيرًا أنه أوفي ووعد.

 

استشهاد زوجي أثمر بالإيمان في قلوب أولادنا

وتابعت "هناء"، زوجة الشهيد "عايد حبيب تواضروس"، إن السماء احتفلت معنا بهطول الأمطار في فصل الصيف، أثناء نقل رفات الشهداء من مدافنهم الخاصة إلى المزار المعد لهم بكنيسة السيدة العذراء مريم بقرية دير الجرنوس.

 

وأكدت زوجة الشهيد، في تصريح خاص لـ"الفجر"، على قسوة الفراق والحزن، الإ أنني أفتخر بزوجي شهيدًا لثباته على الإيمان إلى النفس الأخير.

 

وأشارت الزوجة، إلى أن أبنائها الأثنين"ماركو، ومينا"، كانوا مع والدهم بالحادث، ولكن الله أنقذهم من الموت، مضيفة أن هذا الحادث أثمر في  قلوب أولادي بالثبات في المسيح، قائلة: "دائمًا أقول لأولادي، أننا منذ الحادث وجد لنا شهيد في السماء، ورغم فراق الجسد الإ أن روحه دائمًا معنا".

 

وجهت زوجة الشهيد عايد، الشكر للأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، على وفاءة لوعوده ومجهوداته الكبيرة في إنشاء مزار خاص بهم، لأخذ البركة ورؤية رفاتهم دائمًا من خلال المزار.

 

نطالب ببناء كنيسة بأسمائهم

وأكمل خيري فايز، ابن عم الشهيد "وهيب إدوار"، إنه بالرغم من المشاعر الممتزجة بين الفرح والحزن، الإ أننا نفتخر بشهدائنا الذين استشهدوا على أسم السيد المسيح.

 

وشكر "فايز"،  في تصريح خاص لـ"الفجر"، الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة العدوة، على مجهوداته العظيمة لإنشاء مزار بمثل هذة المكانة، مؤكدًا أننا لنا الفخر بوجود شهيد في عائلتنا نظل نفتخر به.

 

وطالب  أبن عم الشهيد، الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، بإنشاء كنيسة تحمل  أسم "شهداء طريق دير الأنبا صمويل".

 

نشكر الأنبا أغاثون لاهتمامه بأسر الشهداء

ومن جانبه قال القس متى القمص أخنوخ، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بقرية دير الجرنوس، إن الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة كان دائم الإهتمام بأسر شهداء حادث طريق دير الأنبا صموئيل المعترف، مشيرًا إلى مجهوده العظيم في إنشاء مزار لهم بكنيستهم.

 

وتابع راعي كنيسة دير الجرنوس، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أننا نفتخر بشهداء كنيستنا، الذين ثبتوا في إيمانهم العظيم، وذلك نتيجة تربية أسرهم لهم على الإيمان حتى النفس الأخير.

 

وأكد القس"متى"، أننا نتمنى مثل هذة الشهادة  على أسم السيد المسيح التي نالها شهداء دير الأنبا صموئيل المعترف.

 

يذكر أن حادث طريق دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، استشهد فيه ٢٨ شهيد ينتمون لأربعة إيبارشيات هي المنيا وأبوقرقاص، بني مزار ، مغاغة ، ببا والفشن.