في ذكرى العاشر من رمضان.. مواقف عربية لا تنسى لدعم مصر

تقارير وحوارات



لم تقف الدول العربية مكتوفة الأيدي تجاه الحرب التي تخوضها مصر تجاه إسرائيل، بل لعب العرب دورًا مشرفًا في حرب أكتوبر "العاشر من رمضان"، ظلت خالدة على مر العصور.

 

وتزامنًا مع احتفال مصر اليوم بذكرى انتصار العاشر من رمضان وتحرير سيناء التي أصبحت نموذجًا مهمًا يجسد دعوة مصر للسلام لدول العالم كافة، بعدما دارت على أرضها أعنف المعارك والحروب وباتت رمزًا ونداءً ودليلًا على ثمار السلام وتجسيدًا لانتصار إرادة السلام على آلة الحرب، نستعرض مواقف الدول العربية خلال الحرب.

 

العراق

وصل من العراق سربان من طائرات "هوكر هنتر"، في نهاية مارس 1973، وكان الاتفاق بين مصر والعراق يقضي بإرسال سربين كاملين من تلك الطائرات، حسب اجتماع مجلس الدفاع العربي في نوفمبر 1971، بعد أن يتم إصلاح الطائرات الناقصة، إلا أن العراقيين لم يتمكنوا من إصلاح جميع الطائرات، فتم إرسال السربين غير مكتملين، وبلغ مجموع الطائرات التي وصلت مصر 20 طائرة، واستقرت في مطار قويسنا بمحافظة المنوفية.

 

السعودية

قام السادات بزيارة سرية للرياض، في أغسطس 1973 والتقى بالملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، حيث كشف له عن قرار الحرب على إسرائيل، مؤكدًا له أن الحرب "قريبة لا محالة".

 

وطلب السادات خلال اللقاء أن تقوم السعودية ودول الخليج بوقف ضخ البترول للغرب حال نجاح خطة الهجوم المصرية، وهو الأمر الذي حدث فعليًا.

 

الإمارات

 قرر الشيخ زايد، أثناء زيارته للندن خلال حرب أكتوبر، قطع النفط عن إسرائيل والدول التي تساندها، وتبعته في ذلك الدول العربية، وهو ما كان عامل ضغط قوي على الدول الأجنبية .

 

الكويت

 أرسلت الكويت قوة حربية إلى الجبهة المصرية، فبعثت 5 طائرات "هوكر هنتر" على الرغم من امتلاكها 8 طائرات فقط، بالإضافة إلى طائرتي نقل من طراز سي-130 هيركوليز، لحمل الذخيرة وقطع الغيار.

 

السودان

نظمت مؤتمر الخرطوم، أُعلنت من خلاله اللاءات الثلاثة "لا صلح - لا اعتراف - لا تفاوض"، وعندما اشتدت الغارات الصهيونية داخل العمق المصري لم تتردد السودان في نقل الكليات العسكرية إلى أراضيها، كما أرسلَت فرقة مشاة إلى الجبهة المصرية في سيناء.

 

الجزائر

بعد اشتعال حرب 6 أكتوبر 1973 أرسل الرئيس هواري بومدين إلى الجبهة المصرية سرب طائرات سوخوي-7، وسرب ميج-17، وسرب ميج-21، وصلت في أيام 9 و10 و11 أكتوبر، وبعدها وصل إلى مصر لواء جزائري مدرع في 17 أكتوبر 1973.

 

البحرين

وشهدت شوارع البحرين اجتماعات ولقاءات شعبية للتبرع بالأموال والدم لمساندة الجيش المصري.

 

كما أعلنت حكومة البحرين على لسان الشيخ خليفة القرار التالي: "تعلن حكومة دولة البحرين أنها بالنظر للموقف الذي تقفه الولايات المتحدة الأمريكية من الأمه العربية، وهي في غمرة نضالها العادل والمشروع ضد العدو الصهيوني، وانسجاما مع كل ما يتطلبه الواجب القومي حيال الأمة، فقد قررنا وقف تصدير البترول للولايات المتحدة الأمريكية".

 

وأُلحق القرار بآخر، نص على إنهاء جميع الاتفاقيات الموقعة بينها وبين أمريكا، لمنح تسهيلات لبواخرها في ميناء البحرين.

 

المغرب

أرسلت المملكة المغربية لواء مشاة في الجمهورية العربية إلى الجبهة السورية وسميت بـ"التجريدة المغربية"، وضع اللواء المغربي في الجولان، كما أرسل المغرب قوات إضافية للقتال رفقة الجيش العربي السوري مدعومة بـ52 طائرة حربية 40 منها من طراز f5، بالإضافة إلى 30 دبابة.

 

ليبيا

عقب نشوب حرب أكتوبر، أرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر، وسربين من الطائرات، سرب يقوده مصريون والآخر ليبيون.