دول الأزمات X أسبوع.. فلسطين تنضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية

تقارير وحوارات



شهد الأسبوع الماضي عدد من الأحداث المتعاقبة على ساحة الدول التي تشهد أزمات، لاسيما سوريا واليمن وفلسطين.

وبالتزامن مع انتهاء الأسبوع ترصد "الفجر" أبرز الأحداث التي طرأت بالدول التي تشهد أزمات، وهو ما نوضحه من خلال السطور التالية.

 سوريا

قالت وزارة الخارجية السورية، إن انسحاب القوات الإيرانية أو حزب الله من سوريا غير مطروح للنقاش، حسبما ذكرت قناة روسيا اليوم، في خبر عاجل لها، تعقيبًا على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، بأنه لا أحد بإمكانه إجبار إيران على الخروج من سوريا، مشددًا على أن طهران مستقلة في السياسات.

وفي أوائل الأسبوع، أفادت مصادر محلية سورية، أن دبابات إسرائيلية متمركزة في منطقة الجولان المحتلة، قصفت، صباح يوم السبت المنصرم، مواقع لـ"حزب الله" اللبناني جنوب سوريا، حيث استهدف القصف منطقة التلول الحمر شمال القنيطرة، والتي يتمركز فيها عدد كبير من عناصر "حزب الله".

وقد سمع دوي انفجارات في مطار دير الزور العسكري شرقي سوريا، يعتقد أنها ناجمة عن قصف إسرائيلي، وبحسب مصادر في المنطقة، فإن المطار يضم أعدادا كبيرة من المجموعات المسلحة التابعة لإيران.

وفي نهاية الأسبوع، أعلنتوكالة سبوتنك في نبأ عاجل، أن تركيا وأمريكا اتفقا على وضع خارطة طريق للتعاون في مدينة منبج السورية، خلال اجتماع مشترك حضره مسؤولون أمريكيون وأتراك، من مجموعة العمل الخاصة بسوريا، اليوم الجمعة 25 مايو الجاري.

اليمن

وبالتزامن مع عيدها الوطني هذا الأسبوع، تعهد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بتحرير كامل أراضي البلاد، و"عدم التفريط بذرة تراب من أرض اليمن الموحد".

وقال هادي في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ28 لعيد الوحدة اليمنية الذي يوافق 22 مايو: "نعد جماهير شعبنا بتحرير كل أراضي الجمهورية، وعدم التفريط بذرة تراب من أرضه الواحدة، وعدم القبول بالسلام المشوه، الذي يعيد إنتاج الحروب والصراعات مرة أخرى".

وشدد على أن مشروع الدولة "الاتحادية"، يشكل جوهر مشروع اليمن الجديد الضامن لمستقبل آمن ومستقر ومزدهر، مضيفا أن "الانقلاب أدخل البلاد في دوامة عنف وفوضى والحرب والخراب".

 كما أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارات جمهورية بتعيين وزير خارجية وسفير لليمن لدى الأمم المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض وعدن، "أن رئيس الجمهورية أصدر قراراً بتعيين السفير خالد حسين محمد اليماني وزيراً للخارجية".

وأضافت أن الرئيس هادي "أصدر قرارًا بتعيين عبد الملك المخلافي مستشاراً لرئيس الجمهورية".

كما عيّن الرئيس اليمني "السفير أحمد عوض بن مبارك سفيرًا فوق العادة ومندوبًا للجمهورية اليمنية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، بالإضافة إلى مهامه كسفير فوق العادة ومفوضًا لدى الولايات المتحدة الأمريكية".

وفي الأسبوع ذاته، أعلن الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية في اليمن تحرير موقع حكومي من قبضة ميليشيا الحوثي في محافظة صعدة، شمالي اليمن، حيث أن قوات الجيش الوطني تمكنت من اقتحام المجمع الحكومي بمنطقة الملاحيظ في مديرية الظاهر، غربي صعدة، إثر اشتباكات عنيفة مع عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية.

 فلسطين

أما عن فلسطين المحتلة، أكد محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، أن القدس بكل تفاصيلها ومسجدها الأقصى المبارك بما فيه حائط وساحة البراق، الذي يزعمون أنه جزء من الهيكل المزعوم هو وقف إسلامي للأمة الإسلامية إلى قيام الساعة، مؤكدًا، خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر رمضان، في مسجد الضريح برام الله، أن من يرضى ويقبل بتمكين غير المسلمين وغير الفلسطينيين من المسجد الأقصى المبارك، مخالف لكتاب الله وسنة نبيه وإجماع المسلمين، كما أن ينقض نصوص القرآن الذي أعطى هوية القدس لها ولا يحق لأحد تغييرها.

وفي سياق أخر، أعلنت قناة الغد، أن فلسطين انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، وهي منظمة دولية يقع مقرها في لاهاي عاصمة هولندا، وهي تسهر على تنفيذ وتطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي تطبق من قبل الأعضاء الموقعين و المصادقين عليها.

فيما أحال رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، ملف انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشيرًا إلى أن فلسطين تضع المحكمة أمام اختبار حقيقي والعدالة تأخرت بما يكفي.

وأوضح أن ملف الإحالة يشمل كل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي القديمة والجديدة، مشيرًا إلى أنه طلب من مكتب المدعي العام للجنائية بفتح تحقيق فوري في جرائم إسرائيل كافة.

كما حثّت السلطة الفلسطينية، العالم العربي والإسلامي، على قطع العلاقات مع جواتيمالا وباراجواي بعد قرارهما نقل سفارتيهما إلى القدس المحتلة، أسوة بقرار أمريكا الأسبوع الماضى.

وقال مسؤول فلسطيني كبير لصحيفة "هاآرتس" العبرية، إنّ باراجواي لديها سفارات فى لبنان وقطر والمغرب ومصر، كما أنّ جواتيمالا لديها بعثات إلى مصر والمغرب وتركيا، كما أنّ تلك الدعوة تأتى بعد طلب مماثل لقطع العلاقات مع أمريكا بعد أن نقلت سفارتها للقدس المحتلة، كما نقلت باراجواي رسميا سفارتها إلى القدس، اليوم الاثنين ، بمشاركة الرئيس أوراسيو كارتيس، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ومن جانبه، قال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية، إنه سيضع ملاحقة مسؤولين عن السجون الإسرائيلية أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقال شعث، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين " الرسمية، "هؤلاء المسؤولين معروفين لدينا بالاسم.. وما يحدث للأسرى في السجون الإسرائيلية عار ليس فقط على إسرائيل بل على الولايات المتحدة الأمريكية وكل من يسكت على الممارسات الاسرائيلية".

وشدد شعث على أن القيادة الفلسطينية في حل من أمرها، وستذهب للمحكمة الجنائية الدولية وستنضم لكل المنظمات والاتفاقيات الدولية، بعد أن تحللت الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاق شفوي، كانت تعهدت به أيام إدارة باراك أوباما، بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعدم نقل سفارتها إليها، وبإدانة الاستيطان مقابل عدم قيام القيادة الفلسطينية بذلك.

واعتبر شعث أنه لا جديد بشأن إقدام غواتيمالا على نقل سفارتها إلى القدس وتوجه البراغواي لفعل ذلك، اليوم الاثنين، كون قرارهما كان متوقعا من الأصل نظرا لتبعيتهما للولايات المتحدة الأمريكية وطبيعة الأنظمة الحاكمة في البلدين.