قرقاش: واقع جيواستراتيجي جديد للتعامل مع أزمة قطر

عربي ودولي



تمنى أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن ينتج مرور عام على مقاطعة قطر من قبل كل من بلاده والسعودية والبحرين ومصر، فكرا جديدا لدى الدوحة.

وكتب قرقاش سلسلة تغريدات عبر تويتر، قال، لم تتعامل قطر بحكمة مع إجراءات مقاطعتها وسعت إلى تحركات أججت أزمتها ولَم تفكّها، عدم الإقرار بإضرارها لجيرانها وادعاء المظلومية، وشراء الدعم وانتظار المخلّص استراتيجية أثبتت فشلها، دروس السنة الماضية لعلها تنفع في تغيير التوجه".

وتابع قائلا، لعل مرور سنة على المقاطعة سينتج فكرا جديدا ومقاربة أكثر حكمة في الدوحة، فالمخرج لن يكون عبر شركات العلاقات العامة والمناكفات الإقليمية والتدخل الخارجي لحلّ الأزمة، بل عبر مراجعة وتراجع عن سياسات سببت الضرر وساهمت في دعم التطرّف والإرهاب".

وأضاف: "لن ينفع أن تلوم الدوحة الإمارات تارة وتستهدف السعودية تارة أو تتجاهل تقويضها لأمن البحرين ومصر، المراجعة الداخلية واجبة، والمشكلة هي في سعيّها عبر السنوات استهداف أمن جيرانها ودعمها للتطرف والإرهاب في المنطقة، وتعامل الدوحة مع أزمتها في العام الذي مضى محيّر ومتناقض، فهو مكابر ومستجدي، ورافع شعار السيادة ومستسلم، يتعامل مع الأزمة ليحمي إرث سياسي، ورّطه وعزله بدلا من أَن يسعى بكل واقعية إلى تفكيك أزمته".

وتابع: "ومن واقع تعامل الدوحة مع أزمتها بإمكاننا أن نستنتج أن العزل مستمر في ظل إستراتيجية فشلت في تفكيك الأزمة، بل وأثبتت إستمرار الضرر، واقع جيوإستراتيجي جديد نتعامل معه بأقل درجة من الضرر ولن يغيره سوى المراجعة و التراجع".