كيف تنتهي سيطرة نادال على رولان جاروس ؟

الفجر الرياضي



عندما تحدث محلل تنس بارز مؤخرا، قائلا إن تغيير طريقة تسديد الإرسال، ربما يكون حلا عمليا، لإنهاء سيطرة رفائيل نادال على بطولة فرنسا المفتوحة، سخر أغلب الناس منه.

لكن لا يبدو أن هناك أي لاعب لديه خطة جيدة، لإنهاء سيطرة اللاعب الاسباني، الساعي لتعزيز رقمه القياسي إلى 11 لقبا، على الملاعب الرملية في رولان جاروس.

ويعد صاحب الـ31 عاما، أبرز المرشحين مع انطلاق البطولة، بعد غد الأحد.

وبعيدا عن نادال، نجح روجر فيدرير وستانيسلاس فافرينكا ونوفاك ديوكوفيتش فقط، في حصد اللقب منذ 2005، وسيغيب فيدرير عن بطولة هذا العام، بينما تحيط الشكوك بمستوى فافرينكا وديوكوفيتش.

وأحرز نادال لقبه العاشر في فرنسا المفتوحة العام الماضي، وسحق منافسيه على مدار أسبوعين دون خسارة أي مجموعة، ليصل سجله المذهل في رولان جاروس إلى 79 انتصارا، مقابل هزيمتين.

وفي مدريد هذا الشهر فاز بالمجموعة 50 على التوالي، على الملاعب الرملية، قبل أن ينهي النمساوي دومينيك تيم المسيرة التي استمرت لمدة عام كامل، لكن نادال عاد ليفوز ببطولة روما، الأحد الماضي.

والحقيقة هي أن لو كان نادال في حالته، على الملاعب الرملية، فإن محاولة التفوق عليه تكون عديمة الفائدة.

لكن في وجود استثناءات قليلة جدا، وهو ما يحاول اللاعبون فعله، فإن تبادل الضربات مع نادال من الخط الخلفي، له نتيجة حتمية واحدة، وينطوي في المعتاد على الكثير من الألم.

وبمجرد أن يضع نادال نفسه على بعد مترين من الخط الخلفي، ويبدأ في تسديد ضرباته الأمامية، لا يوجد مفر.


* نصف الطريق إلى موسكو

ولهذا السبب تحدث كريج اوشانسي، أحد المخططين لرابطة اللاعبين المحترفين والمستشار الخططي لديوكوفيتش، عن تغيير طريقة تسديد الإرسال.

وقال اوشانسي، الذي كان المستشار الخططي لداستن براون، عندما أخرج نادال من بطولة ويمبلدون، في 2015 "البعض شعر بالجنون من هذا الاقتراح.. ربما كانت الفكرة مجرد إشارة تأتي في تفكيرك، عندما تحاول أن تجعله يشعر بعدم راحة، ويفكر مرتين، وتشتت ذهنه".

وربما يوجد سبب منطقي وراء فكرة اوشانسي، وهو أن نادال يقف بعيدا جدا عن الخط الخلفي، عندما يكون الإرسال مع منافسه على الملاعب الرملية، ليمنح نفسه فرصة أكبر لتسديد الكرة بقوة، عند إعادتها.

وقال اوشانسي "رفائيل يبتعد كثيرا عن الخط الخلفي، عندما يستقبل الإرسال، ويبدو كأنه في منتصف الطريق إلى موسكو.. لذا تغيير طريقة الإرسال؟ لماذا لا؟".

وتابع "البعض يعتقد أنها طريقة غير قانونية، لكنها ضربة قانونية، لا أقول إن أي لاعب يجب أن يواصل اللعب بهذه الطريقة، لأن لاعب مثل نادال سيتأقلم سريعا.. تغيير طريقة الإرسال ربما لن يساعد على الفوز بنقطة، لكنه سيغير طريقة التفكير في المباراة".

وأضاف "تريد وسيلة لتشتيته.. ربما إرسال بطيء ثم ضربة مباشرة، أو ضربات أكثر خلف الشبكة".

وعندما فاز تيم على نادال في مدريد، كان يلعب الكرة بارتفاع أعلى، ويذهب إليها أسرع من المعتاد، ليضغط على نادال ويسيطر على تبادل الضربات.


وهذه طريقة استخدمها ألكسندر زفيريف في روما، ضد نادال، وأجبره على خوض مجموعة فاصلة.

والنبأ الجيد هو أن تيم، أثبت أنه يمكن التفوق على نادال، على الملاعب الرملية، لكن النبأ غير السار وفقا لماتس فيلاندر، الفائز بلقب فرنسا المفتوحة ثلاث مرات، هو أن النسخة الحالية من نادال هذا العام، ربما هي الأفضل على الإطلاق.

وقال اللاعب السويدي السابق "لا أرى نقاط ضعف.. هو يلعب بشكل جيد للغاية، أفضل من الناحية الفنية بضرباته الخلفية وأكثر شراسة، ولهذا السبب يقلل الضغط عن إرساله الأول.. نقطة الضعف الوحيدة هي أن اللاعبين الشبان، لا يخافون اللعب ضده".