القصة الكاملة للحملة الإخوانية ضد "عبد الرحيم علي" بعد كشف مصادر تمويل الإرهاب في فرنسا

تقارير وحوارات



تقود الجمعيات الأهلية التابعة للإخوان في الضواحي الفرنسية، حملات مسعورة ضد النائب عبد الرحيم علي، إثر عقده مؤتمر صحفي بمقر البرلمان الفرنسي بمشاركة زعيم الجبهة الوطنية والمرشحة الرئاسية السابقة مارين لوبان، تحت عنوان "ما بعد داعش وخطر الأصولية الإسلامية" ، لفضخ مصادر تمويل الإرهاب في الشرق الأوسط.

 

وكان المشاركين في المؤتمر إلى جوار عبد الرحيم على، 4 من أهم السياسيين الفرنسيين على رأسهم مارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية والمرشحة الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة و لويس أليو النائب عن حزب الجبهة الوطنية وجون مسيحة مستشار مارين لوبان، والسيناتور ستيفان رافييه.

 

فضح المؤامرة القطرية

 

وفضح النائب عبد الرحيم علي، المؤامرة القطرية على الدولة الفرنسية، كاشفًا أن قطر تمول عدد من الجمعيات الأهلية في الضواحي الفرنسية وهي جمعيات تابعة للإخوان وتمثل نواة حقيقية لتفريخ الارهاب فيما بعد وطالب بحلها ووضعها تحت تصرف الدولة الفرنسية، كما حذر من التوسعات الاستثمارية القطرية داخل الدولة الفرنسية .

 

حملات مشبوهة

ونظرًا لنجاح المؤتمر الصحفي المشترك لعبد الرحيم على ومارين لوبان، الذي تضمن معلومات مهمة عن الدور القطري والجمعيات الارهابية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وحركة الأموال المشبوهة، فما كان من الجمعيات، إلا التغطية على جرائمها، بالسعي لتشويه النائب عبد الرحيم على من خلال توجيه بعض الصحف _المعروف توجهها وتمويلها القطري _ بكتابة مقالات تزعم معاداته للسامية وهوسه بالمؤامرة الصهيونية بل ومهاجمة مارين لوبان بأنها جلست إلى جواره في مؤتمر الأصولية الإسلامية بلجنتي الدفاع والعلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي .

معاداة الصهيونية


ولم تمر ساعات على انتهاء المؤتمر،  حتى شن المجلس الأعلى الممثل للمؤسسات اليهودية "الكريف"، هجومًا عنيفًا عليه، متهمًا إياه بالهوس بالمؤامرة الصهيونية، واتهام إسرائيل بممارسة العنف.

واعتمد المجلس، الذي يعتبر أعلى هيئة يهودية في فرنسا،  في اتهاماته على تغريدات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" من حساب  شخص مشبوه، يدعى رومان كاييه.

 

هجوم "تويتر"


الحملة المشوهة، يقودها حساب شخص يدعى رومان كاييه، على موقع التدوين العالمي "تويتر" ، ضد عبد الرحيم علي، على خلفية المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر البرلمان الفرنسي بمشاركة زعيم الجبهة الوطنية والمرشحة الرئاسية السابقة مارين لوبان، لفضخ مصادر تمويل الإرهاب في الشرق الأوسط.

 

والمعروف أن رومان كاييه، متهم بانتحال صفة، حيث كان يظهر على القنوات التلفزيونية الفرنسية زاعما أنه باحث متخصص في شؤون الجماعات الجهادية، ثم تبين أنه كان عضوًا في تلك الجماعات، عقب انتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية بتلفزيونBFMTV الفرنسي، المملوك لرجل الأعمال الإسرائيلي بارتيك دراهي، الى حد التعاقد مع رومان كاييه كمستشار في قضايا الإرهاب.

 

ثم اضطرت المحطة التلفزيونية الى فسخ ذلك العقد لاحقا، وأصدار بيان رسمي بقطع أي صلات بينها وبين كاييه، في شهر مايو 2016، بعد أن كشفت صحيفة "نوفيل أوبسرفاتير" الفرنسية المرموقة معلومات وأسرار مدوية عن الماضي الأسود لهذا الشخص المشبوه الذي كان يُزعم أنه باحث متخصص في شؤون الارهاب الجهادي، في الوقت الذي كان فيه، في واقع الأمر ، مرتبطا بصلات وثيقة مع جماعات ارهابية جهادية واخوانية ومع رعاة تلك الجماعات في قطر.

 

وكشفت التحقيقات الفرنسية، أنه تم طرده، في فبراير 2015م، من لبنان حيث كان يقيم منذ عام 2010م، بقرار من "الأمن العام اللبناني"، إثر اكتشاف معلومات تشير بأن كاييه كان على ارتباط بجماعات جهادية متطرفة في سوريا.

 

وكان يقيم في مصر، بداية من عام 2005م، بحجة تعلم اللغة العربية، وكان يقطن في شقة بالحي الثامن بمدينة نصر، برفقة متطرفين فرنسيين كان من بينهم "فابيان كلين"، الجهادي الفرنسي الذي تبنى بصوته تفجيرات باريس، في نوفمبر 2015، باسم داعش، كل هذه الاتهامات وضعته تحت المراقبة ضمن لوائح المشتبه في اعتناقهم الفكر الجهادي المتطرف.

 

رد "عبد الرحيم"

وردًا على الهجوم المشين ضده، أكد عبد الرحيم علي في بيان صحفي من باريس أنه لا يعادي السامية ، غير أن موقفه ثابت من رفض نقل السفارة الامريكية للقدس مثل مئات الملايين في العالم أجمع وليس العالم الإسلامى فقط، إضافة إلى أنه لا يتخذ موقفًا ضد اليهود إنما يتخذ موقف واضح ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وقتل الأبرياء منهم بشكل دائم.