فلاش باك.. انسحاب إسرائيل من العريش وعودتها لمصر بموجب "كامب ديفيد"

تقارير وحوارات




اشتهرت بمهد الديانات السماوية، التي عبرت منها العائلة المقدسة، أرض الفيروز أصبحت مطمع للجميع، لموقعها ومكانتها المميزة ما عرضها للعدوان الإسرائيلي لسنوات طوال، إلا أن رجال القوات المسلحة دائمًا ما يسطرون ويجسدون بطولات ضخمة، لاسترداد وتحرير أرض سيناء، حيث تحل علينا اليوم ذكرى انسحاب إسرائيل من العريش وعودتها إلى مصر، بموجب اتفاقية كامب ديفيد.



العدوان الإسرائيلي
تعرضت أرض الفيروز لعدوان إسرائيلي سنوات طويلة،  منذ نكسة 1967م، واحتلال سيناء، إلا أن الجيش المصري لم يستسلم للهزيمة، وعمل على إضعاف القوة العسكرية الإسرائيلية، وتقوية الروح المعنوية للجيش المصري والجبهة الداخلية، بإعادة البناء، ووضع الهيكل الدفاعي والتجهيز الهندسي، للجيش لإعادة الأرض المحتلة.


معارك عديدة
مراحل عديدة، مر بها الجيش المصري، لإعادة الأرض، كمعركة "رأس العش"، وعملية إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، والتي استهدفن توجيه ضربات في عمق الدولة الصهيونية، وقذف قواته في سيناء، حتى جسد الأبطال ملحمة تاريخية، توجت بحرب أكتوبر المجيدة في 6 أكتوبر عام 1973م.


مهمة السلام
ونظرًا لقيادة الرئيس الراحل أنور السادات، حرب أكتوبر التي يطلق عليها معركة الكرامة، فإنه حمل على عاتقه مهمة السلام، وفاجئ العالم كله بإلقاء خطاب أمام مجلس الشعب المصري، أبدى خلاله استعداده للذهاب لإسرائيل، وهو ما حدث بالفعل في نوفمبر عام 1977م، ليلقي خطابه التاريخي في الكنيست الإسرائيلي، ليحرج قادة إسرائيل أمام العالم كله، ويجبرهم علي السلام المشروط، بعد تحقيقه النصر علي الأرض.

كامب ديفيد
ودعا " السادات"، أمريكا لعقد مؤتمر ثلاثي، بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية، بمنتجع "كامب ديفيد" عام 1978، وخلال هذا الاجتماع، خاضت الدبلوماسية، معارك كبيرة، انتهت بتوقيع اتفاقية " كامب ديفيد" عام 1979م، التي كتبت الفصول الأولي السلام بالشرق الأوسط.

انسحاب إسرائيل
وكانت من نتائج المعاهدة، عودة السيادة المصرية علي كامل شبه جزيرة سيناء، واستعادة أرض الفيروز من العدو الإسرائيلي، وحددت الاتفاقية الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية، ففي 26 مايو 1979، رفع العلم المصري على مدينة العريش، وانسحبت إسرائيل من خط العريش ورأس محمد.

وفي 26 يوليو 1979، انسحبت إسرائيل مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع ، من أبوزنيبة حتى أبو خربة.

وفي 19 نوفمبر من العام ذاته، تم الانسحاب من سانت كاترين ووادي الطور، وسلمت القوات المسلحة المصرية، وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها.

العلم المصري
وفي يوم ‏25‏ إبريل‏ 1982‏، تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية، على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء.