صفقة مشبوهة لتوريط تاجر الأخشاب ومستشار الأمير العربى على أرض ريالتو

منوعات



 شهيرة النجار

أموال ضحايا "استانلى" تجاوزت نصف المليار جنيه.. وتحقيقات النيابة 170 ورقة


كل عام وأنتم بخير، رمضان كريم، كنت قد وعدتكم العدد الماضى باستكمال الحديث عن شركة استانلى والضحايا الجدد، وفى البداية، أوضح، أن عدد الضحايا فى ازدياد مستمر، حتى وصل الآن جملة المبالغ إلى نصف مليار جنيه، وهناك ضحايا آخرون أعرفهم، لم يقوموا بالإبلاغ لأسباب تخصهم، منها الخوف من انتشار خبر مثل ذلك فى السوق، وتأثير النصب عليهم فى تجرؤ عملائهم عليهم.

وبعضهم كان قد أخذ وعودا، قبل دخول فرج السجن، بأن تعود إليه أمواله، والبعض الآخر يجرى مفاوضات الآن مع الهارب أحمد خليل، بل إن اثنين من الإسكندرية سافرا له، أحدهما كان المستشار الإعلامى بتاعهم فى «النصباية»، الشىء لزوم الشىء، والآخر يملك شركة مقاولات كبيرة، والذين رفضوا الإبلاغ، بسبب خوفهم من أن يقال لهم «من أين لك هذا؟»، خاصة أنهم يعملون فى مراكز حساسة ورواتبهم معروفة، فكيف لهم بكل تلك الملايين؟

وهناك البعض الآخر، الذين يرفضون الإبلاغ، لأنهم كبار، والمبالغ التى من المفترض أن يأخذوها من الأخوين عبد البارى عمولات عن إدخال ضحايا، فكيف يبلغون عنهم وهم كانوا يتوسطون لهم، بحكم أسمائهم، فى استحضار قطعة أرض أو تخليص سيارة أو استحضار أسماء كبيرة جدا «فوق الوصف»، داخل المطعم المفتوح فى المنتزه، «عدة الشغل المعتبر لإيهام الضحايا أنهم واصلين»، وحتى الآن، ورغم ما قمت بنشره، توجد حقائق مذهلة، يصعب نشرها، لأن بها أسماء مع الأسف كبيرة، وهذا إن دل على شىء فإنه يدل على كيفية توغل هؤلاء داخل المجتمع المصرى.

بعض الأسماء الجديدة التى قامت بالإبلاغ، منهم «م.ف»، الذى أبلغ عن 12 مليون جنيه، لديه أرض فى شارع سوريا بمنطقة رشدى بالإسكندرية، وكان الشقيقان عبد البارى يريدان أن يشاركاه على الأرض حوزته، وطلبا منه أن يكون عربون المشاركة إرسال سيارات رمل وزلط، هذا الرجل نادم أشد الندم الآن على رفضه قبول سيارات الرمل والزلط، ويقول الآن «أهى كانت حاجة والسلام»، وهو يعلم أن الـ«12» مليونا لن تعود.

ويوجد مبلغ ثان بـ«20» ألف دولار، وله شقيقة مقيمة فى أمريكا، مبلغة بـ«24» مليون جنيه، وجاءت خصيصا من أمريكا الأسبوع الماضى، لتدلى بأقوالها يوم 16 مايو، داخل نيابة الشئون المالية، وسوف ننفرد لكم بتفاصيل أقوالها بالنيابة تفصيلا، فى عدد لاحق بإذن الله تعالى، أما الرابع، فهو ضابط بمصلحة السجون، يدعى «و.أ»، له مبلغ «600» ألف جنيه، أخذ منهم «150» ألفا ومتبقى له «450» ألفا.


■ 170 ورقة تحقيقات

وصلت التحقيقات، حتى كتابة هذه السطور، إلى 170 ورقة، كل مبلغ له ورقتان أو ثلاث، يعنى تقريبا حوالى «55» مبلغا، وحتى نفهم ما يحدث بالكواليس الآن، يجب أن أنشر لكم كيف ظهر الشقيقان فى السوق؟

بداية.. اشتروا أرض فى برج العرب، وعملوا إعلانات كبيرة، أنهم شركاء مع بنك كبير، وكان ذلك بمساعدة الهارب، أحمد خليل، وعملوا حفل بالفورسيزونز، والناس انبهرت، وكان غالبية الزبائن من المصريين فى الخارج، عقب ثورة يناير مباشرة، وفى عام 2013، فجأة تم تنظيم حفل نانسى عجرم وهانى شاكر فى حب مصر والإمارات، بالفورسيزونز، و2000 مدعو، أكل وشرب.

وجلبوا مذيعة، أحضرت لهم سيدة أخرى، سمسارة حفلات، وطلب محب من سمسارة الحفلات أن تشيع للفنانين وللفنانات، أن شخصية كبيرة ستحضر شخصيا الحفل، وبما أن إحدى الفنانات «بنت سوق»، سألت، وعلمت أن الأمر ليس له أساس من الصحة، عندما كانت تسأل «هل سنرتدى ملابس رسمية أم سواريه»، فكانت الإجابة «زى ما تحبى»، هذه الإجابة جعلتها تبحث، ووصل الأمر وقتها أنها كانت تريد أن تعمل محضر استغلال اسم شخصية كبيرة، للتغرير بها، لحضور حفل بالإسكندرية، واتلم الموضوع.

وحضرت مجموعة من الفنانات المعروفات، مقابل إقامة فى الفندق وسيارة تحت أمر كل فنانة وخمسة آلاف جنيه، وتأتى تتعشى وتتصور، وهذا ما كان. بعد هذا المشهد، بدأوا يفرشون فى السوق، أن معهم مال قارون، لدرجة أن مستشارهم الإعلامى وقتها، والذى تم النصب عليه فيما بعد، كان يحضر لقاءات وزير الآثار قبل أربع سنوات، وردد بالفم المليان، نحن -يقصد شركة استالنى- على استعداد أن نرمم كل آثار الإسكندرية، ولدينا ميزانية مفتوحة، وكان ذلك فى فندق رامادا القديم، فى حضور رئيس قسم الآثار السابق.

الكل حصل له ذهول، وإيه شركة استانلى دى؟، فجأة بعد المشروع بتاع برج العرب، بعد حفل عمر خيرت، امتلأت الإسكندرية بثلاثة أشياء، أولا فى عهد طارق المهدى، المحافظ الأسبق، امتلأ الشارع فى محطة الرمل بأعمال «قال إيه تزيين»، إهداء من شركة استانلى، ووقتها تم تقديم بلاغ للمحامى العام الأول بالإسكندرية، أن ذلك إهدار مال عام، لأن تكلفة عمل النافورة بجوار ميدان سعد زغلول لا تزيد عن «50» ألف جنيه، بينما يتم وضع اسم الشركة مدى الحياة، وهى فى ذات المكان لا تقل الدعاية بها عن نصف مليون جنيه بالعام.

يعنى المحافظ الأسبق ساعد بدون قصد على إهدار المال العام، الغريب أن البلاغ تجمد، ثانيا قامت الشركة التى لم يكن لها أى سابقة أعمال، بترميم بعض أقسام البوليس، وأهم مكان عند نقطة كارفور، واسم الشركة أكبر من اسم ولوجو وزارة الداخلية، أما النقطة الثالثة فهى ترميم مدرسة محمد على الزخرفية، عند شارع قنال السويس، وتم بروزة اسم شركة استانلى بالكبير.

لاحظوا الحفلات والتبرع لعمل ترميم مدرسة وأقسام بوليس ونافورات، والاسم كبير للغاية «شغل على مية بيضا»، الشركة اشترت أرض سينما ريالتو، والمكان الأول بشارع فؤاد، مكان محل الأسر المنتجة، هذا كان الظاهر، ولكن اشتروا من مين؟، الأرض تابعة لأملاك الكنيسة اليونانية، لن أخوض فى تفاصيل كيف عرف فرج طريق الكنيسة اليونانية، فى محطة الرمل، لأنه لن يفيدنى فى شىء.

لكن الخلاصة أن دخوله كان خيرًا، حيث خرج منه بإشاعة أنه اشترى الأرض، لكن الحقيقة أنه دخل فى شراكة، هو بالبناء والكنيسة بالأرض، ووقتها تم عمل بلاغين للمحامى العام الأول بالإسكندرية، لينضما أيضا إلى البلاغ الأول ضدهم، والخاص بإعلان الشوارع، البلاغان قالا إن أرض سينما ريالتو تحتها آثار، وجاءت لجنة من وزارة الآثار وقالت «تمام، مفيش حاجة»، قبلها لاحظوا، المستشار بتاعهم كان قبل عام حاضر ندوة مع الوزير، وبيقول نحن على استعداد لترميم آثار الإسكندرية.

أما الأمر الثالث، فكان بخصوص مبنى الأسر المنتجة، الخاص التابع أيضا لأملاك الكنيسة، لأنه أثرى أيضا، وكيف يتم بناء فندق بارتفاع كبير فى شارع أعلى ارتفاع فيه سبعة أمتار؟، وقتها كلمنى وزير السياحة، هشام زعزوع، وقال لي: «أنا وافقت على الفندق أما الارتفاعات فهذه من اختصاص الحى والمحافظ، أنا فقط بتاع رخص، يتم تقديم رسم به الاشتراطات، لنوافق أم لا؟».

بعدها قمت بحملة فى هذا الشأن، وقتها، وما زالت الصور بحوزتى، وتم تغيير الرسم ليكون مبنى إدارياً وليس فندقاً، واستحضروا بسرعة البرق أساتذة تحت الطلب، من كلية الهندسة، وتعالوا يا أولاد، حفلة ونتصور واعزم كل الإسكندرية، هنعمل مبنى إدارى، كان ذلك قبل أربع أعوام، وتمر الأيام والأرض دى أصبحت «فنكوش»، دى كانت المشروع الثانى، الذى دخلوا به الإسكندرية، وبلاغات لأن الأرض تتبع الكنيسة وليست ملكا لشركة استالنى، كما يشيعون.

ونمى لعلمى أن وكيل الكنيسة الأردنى، الذى جاء منذ عام، أعاد قراءة الاتفاق مع هذه الشركة، وجار حسب ما تردد من داخل الكنيسة، فسخ التعاقد، فى هذه الأرض تحديدا.

أما القصة التالية فهى بحق بطلة المفاوضات

باختصار شديد، منذ القبض على فرج عبدالبارى، اقترح المستشار المصرى -للثرى العربى- الذى بلغ بـ«84» مليون جنيه، ويدعى «ج.أ»، هو وتاجر الأخشاب، «صلاح.أ.ز»، بالدخول وإحلال محل شركة استالنى فى الاتفاق، الذى بين الشركة والكنيسة اليونانية، بمحطة الرمل الشهيرة، فى أرض سينما ريالتو -ولا أدرى، هل يعلمان أن الأرض ليست ملكا لاستانلى- وكان الاتفاق بأن الإخوة عبدالبارى يتولا البناء والكنيسة تدخل الاتفاق بالأرض، أم لا، وهل يعلمان أن الكنيسة فى طريقها لإلغاء هذا الاتفاق، حتى من قبل القبض على فرج، يعنى منذ عام مضى، أم لا؟ حسبما نما لعلمنا ويتردد.

المهم، كان فرج رافضا لذلك تماما، أما الآن، وهو مقبوض عليه، قبل بالعرض، على أن يحل «ج.أ» و«صلاح. أ. ز» محل الشركة، مقابل أن يدفعا للضحايا التى لها مبالغ صغيرة أموالهم على دفعات، أما الذين لهم مبالغ كبيرة فيدخلون معهم شركاء، ولا أدرى على أى أساس هذا العرض، إذا كانت أرض ريالتو ملكا للكنيسة من الأساس!

المهم، فيه واحد مستشار له ولأشقائه معرض سيارات، له حوالى «16» مليون جنيه، أخذ يحرض الضحايا أن يقوموا بالإبلاغ عن «ج.أ» و«صلاح.أ.ز»، أنهم شركاء لاستانلى فى الأساس، وأنهما كانا يتربحان من تلك الأموال، لماذا يفعل ذلك، الله أعلم، هل ليستأثر بالأرض وحده؟ وأرض إيه؟ وهى أصلا ملك الكنيسة، وجار إلغاء الاتفاق!

العدد القادم بإذن الله تعالى أحدثكم عن المشروع الثالث الوهمى، والذى جمعوا منه ملايين، كادت تصل لمليارات، وهى أرض فى حوزة محافظة الإسكندرية الآن، وحتى بعد أخذ المحافظة للأرض، أوهموا الضحايا أنها ملكهم، وثمنها مليار وكسور جنيه، فى حين كل اللى دفع فيها لواحد واضع يده عليها «23» مليون جنيه، وعيدية لأولاده نصف مليون جنيه، وهذا الرجل هو الشخص الوحيد الذى استفاد وخلع بـ«23» مليون جنيه.

أما المشروع الرابع، فهو المطعم، وكلكم عارفين تم أخذه إزاى، وكيف تم الانتهاء منه سريعا ولماذا تم عمل افتتاح كبير له، أما الخامس، فهو فندق السلاملك، وطبعا «بح»، أما كابينة المنتزه، بأضعاف سعر إيجارها الحقيقى، لإغراء الناس وأخذ الثقة، بالإضافة لـ«اطعم الفم تستحى العين وتنفتح الجيوب وتغيب العقول»، مع ضجة قصة الممول لميس إرث وميس إيجبت، وخذى 100 ألف يا آمال واللى انتى عايزاه.

لكن خذى البنات تتصور بجوار الفندق، حتى لو مغلق، وأنا نشرت تلك الصور وقتها، وصرخت قبل عامين وثلاثة، بالإضافة لرعاية أكبر صرح -مفترض حسب كلامهم- علمى فى مصر، وهو الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، بل ودخولهم محكمين لطلبة كلية إدارة الأعمال للطلبة المتفوقين، تخيلوا مهازل الحياة، واحد بدبلوم يحكم بفلوسه على عباقرة، عشان راشش قرشين، ووقتها صرخ أشرف عادل لبيب: منه لله أيمن متولى، ورطنى وأحضرهم، وأيمن يقول، منه لله أشرف، هو عايز يلبسنى، كان ذلك عامين، وعادى بقوا دلوقتى زباين، آكلين شاربين فى المطعم بعد افتتاحه.

وتطور الأمر ليطول كل عزومات الأكاديمية برئيسها، ولما سقط القناع نقلت الأكاديمية عزومتها للنادى اليونانى، عند الوسيط فى صفقة أرض سينما ريالتو اليونانية، وأنا بنفسى صورت رئيس هيئة المنظمات، وكانت فيه خناقة على الدفع بالفيزا أم بحساب الأكاديمية.


■ بنك الاتحاد الوطنى ينضم للضحايا ويعلق لافتة على فيللتين ببرج العرب

والجديد فى مشروعهم اليتيم، ببرج العرب، منذ عام 2013، أن بنك الاتحاد الوطنى قام بتعليق لافتة على فيللتين صباح السبت الماضى، 19 مايو، وهذا له مدلول كبير جدا، أن الشقيقين كانا مديونين أيضا للبنك، بالإضافة لذلك، قام أصحاب الوحدات بوضع لافتات بأسمائهم، وأبواب مؤقتة، والبعض ركب ألوميتال، لإثبات ملكيتهم، رغم أن المكان ليس كاملا، ولم يصله خدمات، وكان مفترض التسليم من «3» سنوات!.

ويأتى السؤال، كم عدد الملاك الحقيقيين الآن، وكم عدد الفيللات، وانفرد لكم بصورة من أسماء من أخذوا فيللات مثل جدو وعمر الغنيمى وسلام سويلم وبنك الاتحاد الوطنى!.. لا تعليق.