طارق أبوزينب يكتب: بداية سقوط الاقتصاد الإيراني

ركن القراء




كيف ستقوم " إيران" ببيع مئات الآلاف من براميل النفط يوميا” ؟ مع بدء تطبيق العقوبات الأميريكية ، وكيف ستواجه الإنهيار الاقتصادي والتضخم المالي المصرفي ؟ 

نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقرير عن سيناريو مرعب، الذي ينتظر الاقتصاد الإيراني في أغسطس القادم ومع بدء تطبيق العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران وذالك بعدم التزاماتها الدولية . فالمؤكد أن الاقتصاد الإيراني سينهار وبشكل أسرع ،  مما ، لا  يتوقع أحد ، كما سترتفع معدلات التضخم والبطالة وتختفي المنتجات الأساسية من الأسواق.
واستعرضت مجلة "فوربس" الأمريكية الشهيرة، في تقرير لها أرقاما" سلبية في الاقتصاد الإيراني، فتقول إن معدل البطالة يبلغ 11.9 في المئة، ومعدل التضخم 8.3 ، لكن هذه الأرقام ستكون جزء من الماضي مع بدء سريان العقوبات الأميركية التي ستضع الاقتصاد الإيراني أمام ضغوط هائلة و  تؤدي إلى انهياره ، وفيما يلي أبرز تداعيات العقوبات الأميركية على الاقتصاد الإيراني وحكام طهران- وفق تقرير فوربس الأمريكية . 

من المؤكد الضربة الاقتصادية القادمة عند بدء سريان العقوبات الإيرانية قد تكون متزامنه مع احتجاجات شعبيه في الشوارع والمدن ، و  ستتصاعد الاضطرابات المتنقلة ، وارتفاع البطالة ، وانهيار الريال الإيراني امام الدولار الامريكي وسط توقعات بأن يبلغ التضخم في إيران 71 في المئة، ما يعني أن السكان سيعانون بشدة في شراء الأمور الأساسية تتزامن مع ارتفاع مؤشرات الفقر  . 

سيكون من الصعب على إيران بيع نفطها الخام في بعض الأسواق العالمية، ما يعني خسارة إيرادات كبيرة كانت تستغلها طهران في دعم عدد من  الميليشيات المصنفة بالإرهابية المنتشرة في الوطن العربي ، وكسر حلمها بالتوسع الإقليمي. ويبلغ إنتاج إيران اليومي 3.8 مليون برميل نفط ، وفق معهد التمويل الدولي في واشنطن، لكنه سينخفض بقدر 300 ألف برميل نفط مع بدء العقوبات.

ويتصل جزء من العقوبات الأميركية بمحافظ البنك المركزي الإيراني وأحد مساعديه، اللذين تتهمها وزارة الخزانة الأميركية بدعم للحرس الثوري الإيراني، وخاصة فيلق القدس الذي يتولى رعاية الميليشيات الطائفية المصنفة بالإرهابية في المنطقة ، بإضافة الى التدخل في شؤون لبنان والعراق ، ورعاية الحرب في سوريا واليمن ، وإعداد المؤمرات ضد المملكة العربية السعودية ، ودولة الامارات العربية المتحدة ، ومملكة البحرين . 

لقد شهدت إيران بالفعل نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي احتجاجات كبيرة، كان السبب الرئيسي فيها تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار  وفقدان بعض السلع والحاجات الاساسية في الاسواق .

و بدء بالفعل الشركات الأوروبية في تصفية أعمالها في إيران، إذ أعلنت شركة النفط الفرنسي  "توتال"، أنها ستلغي عقودا مقترحة في إيران، وقال كبار المسؤولين التنفيذيين لشركات أخرى متعددة الجنسيات، إنه لا خيار أمامهم سوى وقف تعاملهم التجاري مع إيران في نهاية المطاف.

يصرح احد " المراقبين " ان مصير  مظلم  بأنتظار جمهورية رعت الاٍرهاب بحسب التصنيفات الدولية ، و عقوبات جديدة سيدفع حاكم  طهران ثمنا باهظًا جراء إرهابه ، وستدفع العقوبات المرتقبة بإنهيار المليشيات الإرهابية حول العالم ،   المدعومة  من  الحرس الثوري الإيراني  ،  والتي ستكون أقسى عقوبات في التاريخ إلى تعليم حاكم طهران درسًا لا ينساه أبدا ولن يخرج من هذا المصير الأسود .