سلطان السفرة.. عزف السكندريين عن شرائه.. وبائع: زاد 50% عن العام الماضي (صور)

محافظات



يقف البائع "عبدالظاهر" داخل منتصف سوق الحقانية بوسط الإسكندرية يرش الشطة الحمراء على معروضاته من كافة أنواع المخللات بين البوليف، خيار قشى،الزيتون السيوي، الكلاماته والأخضر، والبنتجان، أملًا في جلب زبائنه الذين اعتادوا الشراء منه، نظرًا لكونه أقدم بائعي المخللات داخل الميدان منذ نحو 35 عامًا، كما أن البيع يبلغ ذروته في شهر رمضان كون طبق المخلل"سلطان السفرة" كما يسميه.

غلاء الاسعار، استمرار امتحانات الكليات، وقرب بدء امتحانات الثانوية العامة، أسباب ارجعها"عبد الظاهر" إلى عزوف المشترون على الاقبال الواسع على الشراء، متحدثًا أن اسعار المخللات قد ارتفعت نحو ال 30% عن العام الماضي، وأنه رغم عرضه كافة الاصناف التي تلفت انتباه المترددون على الاسواق، إلا أن الحركة محدودة.
اقبال المواطنون على الاصناف الشعبية من المخللات التي تكفي الغرض على سفرة الطعام ولا ترهق ميزانية المنزل في الشهر الكريم،هذا ما يرصده، مشيرًا إلى أن كافة الاصناف زادت، طبقًا لتغير الأوضاع الاقتصادية عن عام ماضي.
على بعد خطوات مجاورة من"عبد الظاهر"، يقف أحمد الشيخ الذي غير نشاطه فقط في شهر رمضان من محل أسماك مملحة إلى مخللات التي يفضلها أغلبية الشعب المصري مع تناول وجبة الفطار، متحدثًا أن المخللات يعتبر جزء من التخصص في الأكلات المملحة، وتماشيًا مع الوضع الاقتصادي الراهن يعرض"الشيخ" كافة درجات المخللات وفق قوله"بنعرض من أرخص إلى أغلى نوع".
المعروضات التي يقدمها داخل فروشاته أمام المحل بين المخللات السائبة، المعلبة، في برطمانات لكافة الأصناف، حتى يجد كل زبون ذوقه في المخلل، المنتجات التي يعرضها"الشيخ" انتاج مصانع متخصصة في صناعة المخللات، والتي تعتمد على تخزين خضروات مثل الجزر والزيتون السيوي في مواسم سابقة، وحين قدوم موسم شهر رمضان، يتم بيعها مخللة.
فرق أسعار المخللات التي يعد موسم رواجها في شهر رمضان الكريم وفق حديثه قد ارتفعت بنسبة 50% عن العام الماضي، نظرًا لارتفاع الوقود والكهرباء خلال العام السابق، تلك الفرق بين العامين، جعل المواطنون يقبلون على المخللات السائبة دون المعلبة، نظرًا لأنها الأقل سعرًا، متحدثاُ أن المخلل البوليف"المشكل" سعر الكيلو 12 جنيهًا يعد ذات الاقبال الواسع.
أما أسعار الزيتون تبدأ من 16 إلى 36 جنيهًا، اقبال المواطنون يعد أقل بنسبة 50%، بسبب ارتفاع اسعار المخللات إلى الضعف،وقيام المواطنون بشراء كميات محدودة، تكفي يومها فقط.