رائد فهمي: لم نتفق على اختيار قيادات للوزارات.. والتيار الصدري هو الأقرب للسنة في العراق (حوار)

تقارير وحوارات



بعد فوز تحالف "سائرون"، بأغلبية مقاعد البرلمان العراقي، وتصدر الزعيم الديني "مقتدي الصدر"، للمشهد السياسي فى العراق، أوضح السيد "رائد فهمي" سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، أن التحالف منذ بدايته لم يتبع النهج والفكر الطائفي.

أهداف احتجاجات 2015 تجاوزت الطائفية 

أكد "رائد فهمي" فى تصريحات لــ"الفجر" أن الحركة الاحتجاجية التي شهدتها المدن العراقية عام 2015 كانت بمثابة نقطة الإنطلاق لتحالف سائرون، وذلك بعد ان اجتمع العراقيين عل ضرورة توحيد الصف أمام الفساد والمطالبة بالمزيد من الإصلاح بالعديد من القطاعات العراقية التي تدهورت علي مدي السنوات العشر الأخيرة، مضيفاً أنه طوال سنتين ونصف اشترك الجميع فى التظاهرات والفعاليات الأسبوعية جنباً إلى جنب من أجل أهداف عابرة للطائفية وداعية للدولة المدنية.


تحالف التيار الصدري والشيوعيين تم على اساس المصلحة العامة

وقال "رائد فهمي" أن التعاون والتحالف بين التيار الصدري والشيوعيين فى العراق، تم على أساس المشتركات الوطنية، مع احترام كل طرف للهوية السياسية للطرف الأخر، مؤكدا أن التحالف بينهم سياسي ويعترف بالاستقلالية الأيديولوجية لكل طرف .


مواقف "الصدر" جذبت السنة.. ونسعي لتشكيل حكومة تلتزم بالاصلاح ومحاربة الفساد

وأشار "فهمي" إلى أن أهل السنة في العراق، اقتربوا خلال السنوات الأخيرة بالتيار الصدر، وذلك بسبب توجهات الصدر التى سعت لتجاوز الطائفية، وهو الأمر الذي إنعكس على تصويت ليس السنة فقط بل دعم شعبي واسع عابر للطائفية لصالح تحالف سائرون.


وأوضح أن اللقاءات بين التيارات السياسية العراقية، تجرى علي قدم وساق لبحث المشروع المشترك وتثبيت مبادئه والتزاماته لتقديم المزيد من الإصلاحات و محاربة الفساد، مؤكداً أنه حتى الأن لم يتم التطرق إلى توزيع الوزارات واختيار الشخصيات.


إعداد قانون انتخابات جديد لا بد أن يكون من أولويات مجلس النواب

كشف "رائد فهمي" فى تصريحات لــ"الفجر"، أن العملية الإنتخابية كشفت عن عدم انسيابية فى بعض المواقع، وذلك بسبب الآليات الالكترونية التي تم اعتمادها فى العملية الانتخابية، مؤكدا أنه جري الحديث عن تجاوز للقوانين والتعليمات في العملية الإنتخابية، مثل تلاعب وتزوير، وهو الأمر الذي يزعزع ثقة الناخبيين بالانتخابات، وهو الأمر الذي نسعي الى الوصول لآليات جديدة لتجنب مثل هذة الأخطاء

وأفاد "فهمي" إلى أن من بين أهم أولويات مجلس النواب المنتخب هو الشروع باعداد قانون انتخابات جديد، ديمقراطي حقا ومنصف تماما، وقبل كل شيء لانتخابات مجالس المحافظات التي يفترض ان تجري في اواخر السنة الجارية. والى جانب هذا تشكيل مفوضية انتخابات جديدة وفقا لآليات تعتمد الكفاءة والنزاهة والمهنية وتبتعد عن المحاصصة، مفوضية مستقلة حقا وصدقا، وقادرة على انجاز المهمات الكبيرة المكلفة بها، سواء على المستوى الوطني او على صعيد المحافظات.