"الصعود إلى القمة" في ندوة الثقافة والعلوم بدبي

الفجر الفني



نظمت ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع مؤسسة الأصالة للتدريب والاستشارة أمسية حوارية بعنوان "الصعود إلى القمة" للدكتور عبدالله الدرمكي وبحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وعبدالله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي والسفير عبدالله ناصر العامري ومريم بن ثاني عضو مجلس إدارة الندوة ونخبة من الحضور والمهتمين.

 

قدم للندوة عزان لوتاه المدير التنفيذي للأصالة والتدريب والاستشارة مشيراً إلى استبيان أجرته إحدى الشركات لقياس مدى انشغال الأفراد بأعمالهم وكانت النتيجة أن 13% فقط لديهم هم وشاغل بوظيفتهم، و63% ليس لديهم حماس أو انتماء وظيفي، و24% خارج إطار الوظيفة، ونتائج هذا الاستبييان ليست محصورة فقط في العمل بل في كثير من أمور حياتنا وجزء من هذه المشكلة سببه الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي.

 

وأضاف عزان في المقابل هناك كثير من التجارب المشجعة ومنها مبادرة "صناع الأمل" والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف التحفيز على الحب والعطاء. وكذلك برنامج تحدي القراءة والذي يهدف إلى تنمية الأمة العربية وخلق جو تعلمي، ثقافي يخدم المجتمع وينعش الطموحات

 

وأكد عزان أن المحفز للإنجاز هو الإلهام فغالبية الأفراد هناك من يلهمهم ليبدعوا، وما يحتاجه البعض هو فرصة لإبراز مهاراتهم وقدراتهم، وهذا ما يقدمه برنامج "ملهمين" لفتح قنوات تواصل جديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتغطية الحية والأسئلة عبر الانترنت الحية ومشاركة الجمهور.

 

وتحدث المحاضر د. عبدالله الدرمكي عن تلك الطاقة الإيجابية التي منحتها إياه دولة الإمارات العربية المتحدة وكونها استطاعت خلال 46 عاماً أن تتفوق عالمياً في كثير من المجالات وهي تجربة تستحق التوقف والتعلم والتقدير لها، فدولة الإمارات اليوم أصبحت ضمن الدول العشر التي تستثمر في مجال الفضاء وتعتبر الدولة العربية الأولى في كثير من المجالات الإدارية والإنسانية والعلمية.

 

وركز الدرمكي على أن ما زرعته القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في نفوس أبناءها هو المحفز الأول لهم للعطاء والإنجاز، وأن الإنسان خلق ليعطي ويضيف وكما قال الكاتب مصطفى صادق الرافعي "إذا لم تزد على الحياة شيئاً تكن أنت زائداً عليها"، لذا لا يجب أن يكون على هامش الحياة، فتوظيف الفراغ مهمة أساسية وتطوير المهارات الشخصية وخلق الطاقة في العقل والجسد لا تكتشف إلا بالتجار والتحديات وهذا يتطلب مراجعة مستمرة وتطوير المعايير الشخصية لمختلف الأمور.

 

وحول تجربته مع الصعود إلى القمة، تحدث الدرمكي بأنه أمضى ما يقارب 15 عاماً ولم يقف عند ما يستهويه من إنجاز، وظل شغف المحاولة يلازمه خاض الكثير من الأعمال والرياضات والهويات ولم يدهشه ويجذبه قدر اعتلاءه قمة جبل كلمنجارو في شمال تنزانيا على حدود كينيا في الجنوب الشرقي من قارة إفريقيا، وكانت اللحظة التي ارتقى فيها القمة بمثابة لحظة التحقق التي كان يبحث عنها وتوج هذا الصعود برفع علم الإمارات وعام زايد على أعلى القمة، واعتبر هذه الرحلة "رحلة حب للشيخ زايد" ورغم معاناة التجربة وقسوتها وتعدد مناخاتها إلا أن الإنجاز الذي حققه مثل له لحظة القنص التي ظل يبحث عنها أعواماً طوال.