أقدم صناع الكنافة والقطائف بالإسكندرية: المكسرات صرفت زبائني

محافظات



لا يخلو أي منزل من إعداد أطباق الحلويات في شهر رمضان الكريم، على رأسها أطباق الكنافة والقطائف اللاتي يعدا من الطقوس والتراث الرمضاني، الأمر الذي يتبعه استعداد مكثف من محلات الحلويات بعرض عجائن الكنافة والقطائف في شوادر داخل الميادين، مزينة خصيصًا بقدوم رمضان.

حسن عيسى صاحب محل حلواني داخل سوق الحقانية بوسط الإسكندرية قد غير نشاط محله من صناعة الكعك والبسكويت إلى صناعة الكنافة على آلته الميكانيكية، وذلك استعدادًا للشهر الكريم، إلا أنه كشف عن أن حركة الشراء والإقبال محدودة، ليس لغلاء كيلو الكنافة أو القطائف الذي حرص على ثبات سعرهم، رغم ارتفاع الوقود والكهرباء، إنما لغلاء المكسرات التي تعد حشو تلك الحلويات، والتي ارتفعت أسعارها.

"عيسى"يعمل في تلك الصناعة بشكل متوارث منذ خمسون سنة، قد أعدت عدته باحضار الدقيق وفق وصفه "٥نجوم" حتى ينتج الكنافة بشكل أفضل جودة، وذاته في صناعة القطائف.

يوم صانع الكنافة والقطائف في رمضان يتم باحضار جوال الدقيق الذي يحوي نحو ٢٧كيلو، يستغرق تحويله لعجين نحو النصف ساعة، ثم يتم وضعه داخل جهاز الكنافة التي تنتجها آليا لنحو ساعتين، متحدثا ل"الفجر"أن الكنافة الآلية توفر في الوقت والجهد، على الرغم أن اليدوية أفضل في امتصاصها قطع السمن ولسماكة خيوط الكنافة، وما زال لها زبائنها.

كيلو الكنافة والقطائف احتفظ بسعرهما "عيسى" رغم غلاء العمالة والكهرباء والوقود بنحو ١٢ جنيها، على عكس محلات الحلويات التي تبيعها جاهزة بأسعار مبالغة، أو الأفران الأخرى، وذلك للحفاظ على الزبون.

مكينة صانع الكنافة كما يشير لا تنطفئ طوال اليوم في تحويل العجين إلى خيوط كنافة، إلا أن حركة الإقبال كما يرصدها محدودة، معلقا بقوله"السوق مش زي زمان".