شريف سليمان يكتب: صيام الحكومة باطل

مقالات الرأي



 

أسئلة كثيرة تلح علي رأس المصريين، الكل في انتظار التغيير والإطاحة بالحكومة الحالية علي أمل التغيير سيحل الأزمات التي يعاني منها المصريين لأن كل خبراء الاقتصاد والمحاسبة في العالم يفشلون في حل معادلة المواطن المصري الصعبة والذي يصل دخله إلى 1200 جنيه ومصروفاته الشخصية قرابة الـ 5 الاف جنيه، ومع ذلك يدبر نفسه بنفسه دون اللجوء لصندوق النكد الدولي أو الصرف على المكشوف فلا يعاني من التضخم أو الكساد، إنما المواطن المصري بصفة عامة وربة المنزل المصرية الشاطرة تدبر أمورها أفضل من وزراء المالية المتعاقبون رغم أن الحاحها ومطالبها لا تنقطع ولكن في المجمل نجدها تسير بالمركب كل شهر إلي بر الأمان .

 

ولأن شهر رمضان له حرمته والصيام له آدابه وقواعده الإ أن الحكومة إعتادت على الكذب في نهار رمضان وهو ما يجعلنا نؤكد أن صيامها ربما يكون باطل وأنها ستدخل النار فالوزراء لا يكفون عن التصريحات التي لا أساس لها من الصحة والكاذبة تلك التصريحات الوردية الوهمية التي ابدًا لن يصدقها المواطن المصري مهما قدمت الحكومة من إغراءات كي نصدق تصريحاتها الكاذبة فمن من  المصريين يصدق تصريحات انخفاض الأسعار؟ وثبات اسعار المنتجات؟ من المصريين يصدق برامج حماية محدودي الدخل وتصريحات الوزراء عن تحسن الاقتصاد والشهادات الدولية إياها؟ وبعدها نصطدم بقرارات رفع الأسعار ورفع الدعم وإشعال النار في الأسعار.

 

 أعتقد أن كل هذه التصريحات المضروبة تسببت في حالة فقدان الثقة بين المواطن والحكومة وبالتالي أصبحت كل تصريحاتها مضروبة أو كاذبة وبالتالي فإن هذه التصريحات الكاذبة في نهار رمضان تجعل الكل يعتبر أن صيام الحكومة باطل .

 

كيف يقبل الله هذا الصيام في الوقت الذي يدعو الشعب كله علي الحكومة وينتظر بفارغ الصبر قرار التغيير بإعتبارها أكثر الحكومات في التاريخ التي أرهقت المواطنين وتسببت في كوارث لهم بعد أن قاموا بإزالة الفوارق بين محدودي الدخل ومعدومي الدخل ومتوسطى الدخل وجعلتهم كلهم تحت خط الفقر.

 

كيف يقبل الله صيام الحكومة بعد أن جعلت 25% من المصريين يعانون من الإضطراب النفسي حيث كشف مسحًا أجرته وزارة الصحة عن إحصائية “خطيرة” بشأن حالات الاضطراب النفسي لدى المصريين، والذي أظهر انتشارًا واسعًا لحالات الاكتئاب والاضطراب لدى فئات الشباب، فضلًا عن قطاعات متعددة من المواطنين

وقالت وزارة الصحة، إن 25 في المئة من المصريين الذين شملهم الفحص مصابون بالاضطرابات النفسية، وهو ما يعني وجود حالة من بين 4 أشخاص من المفحوصين على مدار 12 شهرًا.

وأشار المسح الذي أجري على مدار العام 2017 عن طريق 250 باحثًا، إلى أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها في تمثيل جميع المحافظات الريفية والحضرية برعاية وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية.

 

و انتشار الاضطرابات النفسية جاء بنسبة أكثر في المناطق الريفية عن الأخرى الحضارية، حيث احتلت محافظة المنيا المرتبة الأولى في انتشار الإضطرابات النفسية، وهي واحدة من أكبر محافظات صعيد مصر، وهو ما اعتبره التقرير ضرورة إلى توجيه تخطيط الخدمات النفسية إلى المناطق الريفية فهذا ما جناه الشعب المصري من الحكومة .