"نيشيكوري" ياباني يبحث عن ذاته في رولان جاروس

الفجر الرياضي



قطع الياباني كي نيشيكوري، مشوارا طويلا وصعبا، لاستعادة لياقته البدنية مجددا، وسيخوض فرنسا المفتوحة للتنس، التي ستقام على ملاعب رولان جاروس، برصيد خال من أي ألقاب لفترة زادت على عامين، في محاولة يائسة لإثبات أن مسيرته الرياضية لم تنته بعد.

وخلال معظم سنوات العقد الماضي، كان نيشيكوري قريبا من أن يكون أول لاعب آسيوي يحقق لقب إحدى البطولات الأربع الكبرى، لكن اللاعب البالغ من العمر 28 عاما، يواجه تحديا خطيرا الآن من لاعب كوريا الجنوبية الشاب الصاعد، تشونج هيون.

وحقق نيشيكوري، أفضل نتيجة له ببلوغ نهائي أمريكا المفتوحة في 2014، وفي العام التالي وصل لأعلى تنصيف عالمي له في المركز الرابع.

ومنذ أن فاز بلقب بطولة ممفيس المفتوحة للمرة الرابعة في 2016، خسر نيشيكوري سبع مباريات نهائية متتالية كان آخرها الشهر الماضي في مونت كارلو للأساتذة.

وعانى اللاعب الياباني من تجدد إصابة في المعصم أنهت موسمه في 2017، وأبعدته عن المشاركة في أولى البطولات الأربع الكبرى في أستراليا هذا العام.

كما اضطر للانسحاب من بطولة إنديان ويلز، في مارس/ اذار الماضي، بسبب مرضه الذي عرقل جهوده لاستعادة كامل لياقته البدنية.

لكن المصنف 24 عالميا، قال في مدريد المفتوحة في وقت سابق هذا الشهر "استعدت لياقتي مجددا. معصمي ليس على ما يرام بنسبة 100 في المئة لكني أصبحت قريبا من الأداء بمستواي، وأعتقد أنني بحاجة إلى عدة أسابيع قليلة للاعتياد على اللعب على ملاعب رملية. لكن الأمر ليس بهذا السوء".

لكن موسم نيشيكوري في اللعب على الملاعب الرملية تضرر بشدة، رغم الأداء المبهر الذي ظهر به في مونت كارلو للاساتذة، حين خسر في النهائي أمام رفائيل نادال، الذي فاز بالبطولة 11 مرة.

فبعد تلك الهزيمة، انسحب نيشيكوري للإصابة من مباراته الافتتاحية في برشلونة، قبل أن يخسر في الدور الثاني في مدريد أمام نوفاك ديوكوفيتش الذي خسر أمامه مجددا في دور الثمانية في إيطاليا المفتوحة.

وقال نيشيكوري بعد الهزيمة للمرة الثانية خلال 10 أيام أمام منافسه الصربي إن "المجموعة الثالثة كانت متكافئة لكني أعتقد انه لعب أفضل مني".

وتلخص هذه العبارة، مسيرة نيشيكوري بأكملها، إذ كان قريبا دائما من الانتصارات، لكن قواه كانت تخور في المراحل الأخيرة أمام لاعبين مثل ديوكوفيتش ونادال.

وفاز نيشيكوري على نادال، المرشح بقوة للفوز بلقب رولان جاروس، مرتين سابقا، من بينهما المرة التي أحرز فيها برونزية أولمبياد ريو 2016. لكن لم يهزمه أبدا على ملاعب رملية.

وبلغ اللاعب الياباني دور الثمانية في فرنسا المفتوحة مرتين، كان آخرها العام الماضي، حين خسر أمام أندي موراي.

ويأمل نيشيكوري بمشاركته هذه، أن يتخطى هذا الدور لإحياء مسيرته.