فساد مالى وإدارى بـ100 مليون بجامعة دمنهور

العدد الأسبوعي




كشفت دعوى قضائية أقامها 6 من أساتذة جامعة دمنهور بمحافظة البحيرة، أن الدكتور عبيد عبد العاطى صالح، رئيس الجامعة، يتعامل مع المؤسسة التعليمية التى يترأسها باعتبارها ميراث أسرته أو عزبته الخاصة، فيمنح فيها من يشاء ويحرم من يشاء، ولا رادع له من قانون أو منطق أو حياء.

الدعوى تسجل وقائع غريبة للدرجة التى تدفع للتساؤل عن القوة التى يمتلكها هذا الرجل لإصدار قرارات والقيام بتصرفات قدر الأساتذة أصحاب الدعوى أنها أدت إلى إهدار نحو 100 مليون جنيه من أموال الدولة.

الدعوى تشمل بالإضافة إلى صالح، عواطف عبد المنعم حسين، أمين عام الجامعة بالانتداب، والتى كانت تعمل مراقباً مالياً بالجهاز المركزى للمحاسبات على الجامعة.

وبحسب عريضة الدعوى المحالة لهيئة المفوضين، بمحكمة القضاء الإدارى بدمنهور، وتحمل رقم 3416 لسنة 18 قضائية، حصلت «الفجر» على صورة منها، فإن رئيس الجامعة، أعلن عن إنجازات وهمية، تحمل إهداراً للمال العام، ومخالفات إدارية صارخة، منها «التباطؤ» فى إنجاز أعمال المشروعات بالجامعة، والمقدرة بـ313 مليون جنيه، رغم أنها لا تزال تحت الإنشاء، وفات موعد تسليمها.

وأنشأ رئيس الجامعة، على كامل مسطح مبنى الجامعة، مكتباً خاصاً له، تكلف نحو 20 مليون جنيه، رغم وجود مكتب لرئاسة الجامعة شغله منذ توليه وكان يشغله سابقوه، كما تعاقد على منظومة للحريق، بـ52 مليون جنيه، بالأمر المباشر، بالمخالفة للقانون.

وانتدب رئيس الجامعة، عواطف عبد المنعم حسين، للعمل كأمين عام الجامعة، براتب قدره 18 ألف جنيه، رغم عملها السابق كمراقب مالى بالجهاز المركزى للمحاسبات، على الجامعة نفسها، بالمخالفة لقانون الجهاز الذى يحظر على مديرى إدارات مراقبة الحسابات ونوابهم ومراقبى الحسابات، التعيين فى الجهات محل رقابة الإدارات التى عملوا بها، إلا بعد مضى 3 سنوات على تركهم العمل فى مراقبة حسابات تلك الجهات.

وبحسب الدعوى، فإن رئيس الجامعة، يقوم أيضا بإهدار أموال الجامعة بإنفاق دون مسوغ على عدد من المستشارين، الذين عينهم بوظائف مختلفة، إضافة لقيامه بمخالفة التعليمات والقرارات الوزارية، بتقليص سفر القيادات الجامعية للخارج، تخفيضاً للنفقات، حيث سافر خارج البلاد نحو 19 مرة، خلال عامين، بتذاكر طيران على درجة رجال الأعمال، بزعم توقيع «بروتوكولات تعاون علمى» وحضور مؤتمرات، ما كبد خزينة الجامعة نحو 570 ألف جنيه.

كما قام رئيس الجامعة، فى غضون عام 2016 بمنح نفسه، وبعد شهر من تعيينه فى منصبه، جائزة الجامعة التقديرية، وقيمتها 25 ألف جنيه، وفى العام التالى جائزة الجامعة لـ«التمييز العلمى» وقيمتها 75 ألف جنيه، رغم عدم جواز ترشحه. يذكر أن نيابة الأموال العامة بدمنهور تحقق فى بلاغ قدمه عدد من أساتذة الجامعة ضد رئيسها، برقم 24 بتاريخ 15 إبريل، ويتعلق إهدار المال العام فى منظومة الحريق، كما تنظر محكمة القضاء، نحو 50 دعوى قضائية أخرى، ضده، مقامة من أساتذة ومعيدين وموظفين بالجامعة، للطعن على قرارات إدارية أصدرها صالح.