خبراء يجيبون.. ما وراء إدراج دول الخليج قيادات "حزب الله" ضمن قوائم الإرهاب؟

تقارير وحوارات



في الآونة الأخيرة، بدأت دول الخليج مرحلة انتفاضة جديدة ضد حزب الله اللبناني معلنة إدراج عدد من قياداته البارزة ضمن قوائم الإرهابيين ومؤكدة أنها ستلاحق تلك القيادات وستجمد جميع أرصدهم خلال الفترة المقبلة حيث أدرجت كل من "السعودية والبحرين والكويت" 10 أسماء منهم 5 أعضاء تابعون لمجلس شورى ميليشيا حزب الله الإرهابي المعني باتخاذ قرارات الحزب، وهم كل من "حسن نصر الله، نعيم قاسم، محمد يزبك، حسين خليل، وإبراهيم أمين السيد"، الأمر الذي أكد عليه الخبراء بأن تلك الخطوة جاءت رد فعل لانتشار النفوذ الإيراني داخل لبنان.

 

قرارات الإدراج تتماشى مع معايير الأمم المتحدة

وضمت القائمة أيضًا 5 أسماء لارتباطهم بأنشطة داعمة للحزب، وهم كل من "طلال حمية، علي يوسف شرارة، مجموعة سبيكترم "الطيف"، حسن إبراهيمي، شركة ماهر للتجارة والمقاولات"، وذلك عملاً بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله وأكدت الدول الخليجية أن تلك القرارات تتماشى مع قرار الأمم المتحدة الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم حيث تم القيام بهذا التصنيف بالشراكة مع الولايات المتحدة الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب.

 

هناك تعاون مخابراتي أمني بين الخليج وأمريكا

من جانبها، قالت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وخبيرة العلاقات الخارجية في تصريح خاص لـ"الفجر"، إنه بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة والتي أسفرت عن مقتل 2977 شخصًا بدأ أن يكون هناك تكون أمني وثيق بين الأجهزة المخابراتية لدول الخليج مع الولايات المتحدة الأمريكية لمجابهة الإرهابيين، مُؤكدة أن إدراج أشخاص تحت قائمة الإرهابيين من أنظمة مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله ومن خلاله يحظر جميع تعاملات الأشخاص في الدولة التي أعلنت القائمة أو داخلها أو من خلالها مع أي كيانات أو مصالح تابعة للأسماء المصنفة.

 

وأضافت "بكر"، أن إدراج أشخاص تحت قائمة الإرهاب ليست مُعممة على كافة الدول بمعنى أن كل دولة لها سياساتها الخاصة في تصنيف الكيانات والأشخاص ضمن قوائم الإرهاب، مُؤكدة أن جماعة الإخوان الإرهابية في مصر مُصنفة تحت قائمة الإرهابيين في حين تعترف بعض الدول الأوروبية بهم، وهذا لا يعني أنه من الضروري تطبيق القوانين والعقوبات على قائمة الإرهابيين في الدول التي لم تصنف نفس الأشخاص كونهم إرهابيين.

 

التصدي للنفوذ الإيراني

كما أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن هناك حالة من التنسيق الخليجي الأمريكي بشأن التصدي للنفوذ الإيراني بالمنطقة وهذا ما جعل أن تقوم العديد من دول الخليج بإدراج قيادات حزب الله في صفوف الإرهابيين.

 

وأشار فهمي إلى أن التوقيت الذي أعلنت فيه أغلب دول الخليج قيادات حزب الله ضمن قائمة الإرهابيين هام للغاية ويرجع للانتصارات التي حققها حزب الله الإيراني في الانتخابات البرلمانية في لبنان وكذلك الانتخابات البرلمانية في العراق، مؤكدًا أن إدراج قيادات "الحزب"، بقائمة الإرهاب لتضيق التحركات والدعم التي تتلقاه قطر من إيران.