بعد عامين من الانتقال.. "الفجر" تجري معايشة بـ"بشائر الخير 1".. والمدير الإداري: ارتقينا بمستوى المواطن (فيديو وصور)

محافظات



تصوير: فيروز حسني - أسامة جمال

"بشائر الخير 1" مدينة على طراز حديث، حياة راقية تليق بالمواطن المصري، ففي سبتمبر سبتمبر ٢٠١٦ كانت نقطة التحول في حياة أهالي منطقة غيط العنب العشوائية بحي كرموز غرب محافظة الإسكندرية، إلى مدينتهم الجديدة، التي انطلقت كبداية لسلسلة مشروعات قومية تقضي على المناطق العشوائية الداهمة، وتكون صفحة حياتية جديدة لمئات الآلاف من الأسر المصرية وأطفالهم.



- "بشائر الخير".. من هنا عادت حياة أهالي "غيط العنب"  من الظلام لـ"النور"
وبعد مرور ما يقرب من عامين، عقب تسليم الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقود تمليك الشقق السكنية إلى أهالي غيط العنب داخل مدينة البشائر، وافتتاح المشروع بشكل رسمي في احتفالية كبرى. عايشت "الفجر" أهالي "بشائر الخير 1" بعد انتقالهم إلى الحياة الجديدة، ومعرفة كواليس حياتهم الجديدة وأثر المشروعات على حياتهم.



- تشبه كومباوند المدن السكنية الجديدة.. ومشروعات ضخمة لخدمة المواطنين 
واجهة المدينة ومدخلها الرئيسي الذي يستقبلك ببوابة أمن رئيسية "المزدانة" بلافتة حجرية "مدينة بشائر الخير ١"، تشبه كومباوند المدن السكنية الجديدة، فأفراد أمن ينتشرون أمام المدخل، مهمتهم الأساسية تنظيم دخول وخروج السيارات بعد معرفة الهوية، وانتشار المراكز الخدمية وهي: "البنك الأهلي، مجمع استهلاكي، مستشفى جمال حمادة التابعة لوزارة الصحة، مركز التدريب المهني التابع لجمعية رجال الأعمال، حضانات أطفال، مسجد كبير يضم 1200 مصلي"، فيما يظل الهدوء هو أهم سمة بها. 



- إنشاء "بشائر الخير" فكرة الرئيس "السيسي" عندما كان قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية 
"إنشاء مشروع بشائر الخير لأهالي غيط العنب، كانت فكرة الرئيس السيسي، عندما كان قائد المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية"، هكذا تحدث العقيد أحمد عبد العزيز مدير الموارد البشرية والمدير الإداري لمشروع بشائر الخير ١، عن مشروع المدينة في بداية حواره لـ"الفجر". وأشار إلى أن الرئيس هدفه الأساسي القضاء على العشوائيات، ويرفض أن يترك المواطنين يعيشون حياة غير آدمية. 



- تطور حياة الأهالي ثقافيا ومعيشيا
وأضاف "عبد العزيز" أنه بعد مرور ما يقرب من عامين على تواجد الأهالي بالمنطقة، تطورت حياتهم ثقافيًا ومعيشيًا وفق استراتيجية المدينة، وأصبحت العلاقة قائمة مع إدارة المدينة التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية على الثقة، وأصبحوا يعلمون جيدًا، وجميع الخدمات تقام من أجلهم. 



- تفاصيل الشقق السكنية ومساحتها بكل ما تشمل من أجهزة وأثاث 
وأشار إلى أن مدينة بشائر الخير تقام على مساحة ١٢ فدان ونصف، تتكون من ٣٤ عقارًا سكنيًا، كل عقار مكون من طابق أرضي وإحدى عشر طابق، الطابق الواحد مكون من أربعة شقق سكنية، وأن الشقة ٩٠ مترًا، والعقارات داخل المدينة مجهزة لكل ما تحتاجه الأسرة المصرية، فهي مكونة من صالة و3 غرف عبارة عن "غرفة نوم للفتيات، وأخرى لأولاد، وأخرى للزوجين،" وصالون، وسفرة، وجميع الأجهزة الكهربائية، وأجهزة المطبخ، وعدادات "المياه- الكهرباء- الغاز"، ويوجد سلم طوارئ على النظام الإنجليزي، ومصعد إلى أخر طابق، مشيرًا إلى أن مستشفى "جمال حمادة" تتكون من ١٧٤ سريرًا، ٢ غرفة عمليات، حضانات للمبتسرين، ٨ وحدات غسيل كلوي، ١٢عيادة خارجية، معمل تحليل للفيروسات، أشعة مقطعية أقل في أسعارها عن باقي الإسكندرية، وصرف العلاج لأهالي، التذكرة جنيه. 



- مركز التدريب المهني.. وورش عمل لتدريب الشباب والفتيات لتجهيزهم لسوق العمل 
وتابع أن أهم ما تضمنته المدينة مركز "تدريب مهني" الذي يتضمن 12 ورشة لتدريب الفتيات والشباب من داخل وخارج البشائر، لكي يتم تخرج صانع ماهر، وهناك تدريب على "النجارة- الكهرباء- اللحام- ميكانيكا السيارات- السيارات- الفندقة- التشييد والبناء" وبعد الانتهاء من الورشة يمنح المُتدرب شهادة اجتياز التدريب. 



- مركز لعلاج "مرض التوحد" يحتوي على أحدث الأجهزة بالشرق الأوسط 
وتابع أنه يوجد مركز لعلاج مرض التوحد، المزود بغرفة التكامل الحسي الذي قام ببناءه القوات المسلحة على أحدث الأجهزة المساعدة في علاج مرض التوحد على مستوى الشرق الأوسط، وهناك أشخاص يأتون إليه من مناطق مختلفة. 



- إنشاء حديقة تعليمية وبرنامج كامل لتعليم الأطفال 
وأشار إلى أن الاهتمام بأطفال البشائر، كان ضمن خطة العمل في المشروع القومي، مؤكدًا إنشاء الحديقة التعليمية التي تؤهل الأطفال قبل دخول المدارس مجانًا من سن 3 لـ6 سنوات، والتي يقوم برنامجها على تعديل سلوك الطفل، لأنهم المستقبل القادم داخل مشروع البشائر، ويتعلمون كيفية التعامل والحديث مع الآخرين، والتعامل مع الوالدين والأقارب وجميع أفراد المجتمع المحيط بهم، وتعليمهم القرآن الكريم، واللغة الإنجليزية. 



- مدير "بشائر الخير" يكشف لـ"الفجر" تفاصيل الحياة العملية داخل المدينة 
وأكد المدير الإداري للمشروع، أن أهم برامج العمل داخل البشائر هو ليس نقل السكان من منطقة عشوائية إلى شقق سكنية، إنما الارتقاء بالمستوى المادي والثقافي لأهالي المدينة، وتم الاشتراك مع المجلس القومي للمرأة لتدريب السيدات على كيفية إعادة تدوير المخلفات الصلبة كـ"الصفائح"، وإعادة استخدامها بشكل جمالي وبيعها بالأسواق، وتعليمهم كيفية تصنيع الجلود لأحزمة، والحقائب الجلدية، وصناعة البرواز من المواد الكرتونية، وتدريبهم يكون داخل المدينة، حتى لا يتم إرهاقهم بالانتقال بعيدًا. 



- القضاء على الأمية وتعليم الكبار.. وتنظيم قوافل طبية وخدمية للمواطنين 
وأفاد بأن هناك ضمن برنامج المدينة للقضاء على الأمية، قائلًا: "كان يمكن استغلال السيدات في الفترات السياسية الماضية بالاشتراك في المظاهرات دون علم منهم عن ما الذي تحمله من لافتة مسيئة لبلدها"، وتم إحضار متخصصين بمحو الأمية، ونهاية العامة ستمنح السيدات الشهادة الابتدائية، وإقامة اختبار لهم. ومن أهم الخدمات المقدمة لأهالي المدينة، هي تنظيم قوافل طبية للقضاء على فيروس "سي" للمصابين بتلك المرض، وصرف علاج مجاني لهم لمدة ٣ شهور، وعرضه على طبيب كبد متخصص، لأخذ علاج جديد، وتم تنظيم قافلة من وزارة الداخلية، لإصدار بطاقات شخصية جديدة تتضمن تغيير العنوان إلى عنوان البشائر، ويوجد شركة أمن تعمل ٢٤ساعة، لضمان الأمن والأمان داخل المدينة. 



- نظافة المدينة وتنظيم معارض لبيع مشغولات السيدات 
وأضاف أنه تم الحفاظ على نظافة المدينة كأي منطقة سكنية، ويوجد نظافة يومية للشوارع من خلال الاتفاق مع مقاول نظافة، ويتم جمع القمامة يوميًا من المنازل، وإقامة معارض على فترات متفاوتة، لبيع مشغولات السيدات، ويكون مكسبها كاملا من أجل صانعيها، وطالب السكان من قائد المنطقة الشمالية العسكرية اللواء أركان حرب علي عشماوي، إقامة فرن داخل المدينة، وتم الموافقة على إقامته بأحدث المعدات، وسيتم افتتاحه قريبًا. 



- أهم الرسائل التي حملتها "بشائر الخير".. القيادة السياسية عندما وعدت نفذت وعدها 
وأشار إلى أن أهم الرسائل التي حملتها مدينة بشائر الخير: "القيادة السياسية عندما وعدت بالقضاء على العشوائيات نفذت وعدها"، وأن التحديات التي واجهت إنشاء المشروع بتشكيك بعض السكان عن عدم تسليمهم عقارات سكنية، قد تبدل بالإسراع فيما بينهم لإنهاء أوراقهم والرغبة في الدخول بالمدينة، وأن السلوك البشري والحياتي قد تغير داخل المدينة بنسبة كبيرة عقب تشغيل عدد من الأهالي بالمدينة في الأمن والنظافة، والفتيات في فرع المجمع الاستهلاكي، وتشغيل عدد منهم في أعمال خارج المدينة، لمساعدة الأهالى على الارتقاء بالمستوى المادي والمعيشي والثقافي.