"تمام".. من تعهد بالانتخابات الرئاسية لـ"حملة إلكترونية" قد تطيح بحلم "إمبراطورية أردوغان"

عربي ودولي




في الوقت الذي يدّعي فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه الأطغى شعبيا، ليس فحسب في بلاده، بل في أوساط الشعوب العربية، يواجه "أردوغان" حملة شرسة، تحت شعار "تمام"، وهي ذات الكلمة التي نطقها أردوغان، متعهدا بالرحيل، في حال طالبه الشعب بذلك، وهذا ماجرى بالفعل.

البداية

البداية كانت في خطاب لأردوغان، الذي اجتمع فيه مع أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة قبل نحو 7 أسابيع من إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة التي فرضها أردوغان، حيث قال نصا "إذا قال شعبنا في يوم من الأيام تمام، فعندئذ فقط سوف أتنحى".

"تمام" تنتشر كالنار في الهشيم

بمجرد ما نطق بها الرئيس التركي أردوغان، انتشرت الكلمة كالنار في الهشيم، واشتعلت بها مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح "أردوغان" يواجه معارضة سياسية قوية تأخذ زمام المبادرة لتحديه، من خلال تلك الحملة.

مليون شخص يطالبون أردوغان بالرحيل

ووصلت "تمام" في غضون ساعات إلى نحو 900 ألف تغريدة، لتصبح الأكثر تداولا عالميا، فيما وصلت المشاركة في الحملة إلى أكثر من مليون شخص، تدعو أردوغان للرحيل، طارحين عليه عما إذا كان مستعدا للرحيل في حال طلب منه الشعب ذلك؟ ليرد الرئيس بأنه "سيفعل في حال قال الشعب تمام"، وهي بمعنى "كفى"، في إشارة إلى ضرورة رحيله.

الداعمون يخفقون

في المقابل، حاول داعمو أردوغان، أن يطلقوا وسم "دوام" (#davam)، لدعوة الرئيس للبقاء في منصبه، إلا أن حملتهم باءت بفشل ذريع إذ لم يصل وسم "دوام" إلى 200 ألف.

أردوغان يتجاهل

وبدلا من أن ينفذ أردوغان وعوده بالرحيل، إلا أنه تجاهل تمام ما طالب به الشعب التركي، وفي خطابه الأول بعد حملة "تمام" تجاهل الأمر تماما، وخرج أردوغان يؤكد دعمه لإيران، بعد إلغاء الرئيس الأمريكي، الاتفاق النووي مع إيران، في محاولة لتسليط الضوء على الأزمات الخارجية والتهرب من قضايا الداخل التي يواجهها أردوغان.

أزمات كثيرة

وبجانب الأزمة السياسية التي يتعرض لها أردوغان من جراء الرد القوي للحملة، التي شنت عليه "تمام"، يواجه أزمات سياسية واقتصادية في الوقت الحالي، منها تعرض الليرة التركية لخسائر كبيرة.

إجراء الانتخابات

ويأتي ذلك فيما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، أن 6 مرشحين للرئاسة استوفوا شروط الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة، التي ستجرى في 24 يونيو المقبل، يأتي على رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما استبعدت مرشحا واحدا لعدم قدرته على جمع التوقيعات اللازمة للترشح وعددها 100 ألف توقيع من الناخبين.