مصر وأوغندا.. علاقة تاريخية حافلة بالإنجازات في كافة المجالات

تقارير وحوارات



تتسم العلاقات المصرية الأوغندية على مر التاريخ، بالتماسك والانتماء، وهو ما تجسده الشراكة والتفاهم في مختلف المجالات والقضايا بين الدولتين، والتي تعد أبرزها قضايا الإرهاب والأزمات الإقليمية ومياه حوض النيل .

 

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد عقد مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره الأوغندي يوري موسيفيني، والذي وصل اليوم الثلاثاء إلى القاهرة في زيارة رسمية لعقد مختلف الاتفاقيات وبحث العديد من الملفات الهامة .

 

بدأت العلاقة بين الدولتين في التطور منذ عام 1998، عندما أقدمت مصر على تنفيذ مشروع عملاق في مجال إزالة الحشائش المائية الضارة من بحيرة فيكتوريا والبحيرات الاستوائية الاخرى، وتجاوزت تكلفة المشروع حتى الآن، أكثر من مليون دولارًا أمريكيًا .

 

وفي عام 2007، تركت الحكومة المصرية بصمة مؤثرة في تاريخ الدولة الأفريقية، بعدما قدمت معونات لضحايا الفيضانات التي ضربت شمال شرق أوغندا، والتي تمثلت في  750 كيلو جرامًا من الأدوية، فضلًا عن إرسال 7 حاويات تتضمن 140 مترًا طنيًا من الأرز و400 كرتونة زيت طعام و80 خيمة كبيرة تم تسليمها لسيدة أوغندا الأولى في قصر الرئاسة .

 

وساهمت مصر عام 2008 في إعادة تأهيل مستشفى " أتوجو " غرب أوغندا، والذي تكلف مبلغ مالي ضخم يصل إلى 280 ألف دولار ، وهذا فضلًا عن تنفيذ وزارة الري لحوالي 90% من الأغمال في نطاق مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي غرب الدولة .

 

أما على الجانب العسكري؛ فشهدت العلاقات الاقتصادية الثنائية، نموًا ملحوظًا منذ سنوات في هذا المجال، حيث تثمن أوغندا الدور الهام لمصر في تدريب الكوادر الأوغندية لمكافحة الإرهاب، وذلك في أهم الكليات العسكرية المصرية، لتعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال الدفاع والأمن.

 

فمنذ عام 2009 المالي، حرصت الجهات المصرية وعلى رأسها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقا، على تقديم برنامج تدريبي في مختلف مجالات الجيش والشرطو والمياه والصحة والإعلام والزراعة، حيث بادرت بتدريب 125 أوغنديًا .

 

وأتت العلاقة القوية بين البلدين بثمارها، عبر الزيارات المتبادلة على مدار الأعوام الماضية، ففي عام 2005، زار وفد من هيئة المفتشية الحكومية الأوغندية، مصر، لتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين هيئة الرقابة الإدارية المصرية وهيئة المفتشية الحكومية الأوغندية .

 

وتوجه وزير التعاون الدولي ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أوغندا عام 2008 ، على هامش قمة الهند وأفريقيا بدعوة من الرئيس الأوغندي، الذي توجه في نفس العام لحضور اجتماع القمة الأفريقية بشرم الشيخ .

 

واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره الأوغندي، بنيويورك، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 2014 .

 

وفي 2016، قام "السيسي" بأول زيارة رئاسية لأوغندا، لتأكيد العلاقات التاريخية الممتدة التي جمعت بين البلدين منذ قرون، ليعاود تكرار الزيارة عام 2017 الماضي، للمشاركة في أعمال قمة دول حوض النيل .