سيسك فابريجاس

الفجر الرياضي



يحتفل اليوم الجمعة 4 مايو أحد أفضل وأبرز اللاعبين الرائعين الذين أنجبتهم إسبانيا بمركز خط الوسط، وهو "سيسك فابريجاس" نجم نادي تشيلسي الإنجليزي ومنتخب إسبانيا، الذي يتم اليوم عامه الواحد والثلاثين.


وخاض فابريجاس مسيرة أكثر من رائعة مع آرسنال ثم برشلونة وختامًا بتشيلسي، والآن يعد أحد أهم ركائز البلوز في الخط الأمامي، وصار من أكثر اللاعبين صناعة للأهداف مع تشيلسي، فضلا عن مسيرته الرائعة مع المنتخب الإسباني.


ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" لمحة عن المشوار الكروي للنجم الإسباني علي الصعيد الإحترافي والدولي، علي النحو التالي :


ولد سيسك فابريجاس في "فيلاسار دي مار" ببرشلونة، في منطقة كتالونيا، وقد شجع سيسك نادي برشلونة منذ طفولته، وحضر أول مباراة له عندما كان يبلغ من العمر تسعة أشهر فقط، مع جده.


وبدأ فابريجاس مسيرته الكروية مع نادي ماتارو، قبل أن يوقع عقدًا مع أكاديمية برشلونة لا ماسيا للشباب بأعمار 10 سنوات، في عام 1997، وقيل أن مدربه الأول "سنيور بلاي"، لم يختر فابريجاس لخوض مباريات ضد برشلونة في محاولة لإخفائه من كشافينهم، ومع ذلك لم يصمد أسلوب التستر هذا أمام برشلونة لمدة طويلة، واستسلم ماتارو وسمح لسيسك في التدرب مع برشلونة ليوم واحد في الأسبوع.


وفي نهاية المطاف، انضم فابريجاس لأكاديمية برشلونة بدوام كامل، وتدريبه الأول كان كلاعب خط وسط دفاعي بجانب أسماء بارزة مثل جيرارد بيكي وليونيل ميسي، وكان أيضاً هدافًا، حيث سجل في بعض الأحيان أكثر من 30 هدفًا في موسم واحد لفرق الشباب في النادي، لكنه لم ينجح في لعب أي مباراة مع الفريق الأول في الكامب نو.


وخلال الفترة التي قضاها في أكاديمية برشلونة، كان مثله الأعلى كابتن برشلونة آنذاك وصاحب القميص رقم أربعة جوسيب جوارديولا.


ومع بداية موسم 2007-08 حدثت شكوك في نادي آرسنال الإنجليزي، فقد استقال ديفيد دين نائب رئيس النادي في ظل وجود مزاعم بنزاع داخلي، وتلا ذلك مغادرة الهداف التاريخي لآرسنال تيري هنري لبرشلونة، وكان هناك أيضاً تكهنات حول مستقبل آرسين فينجر مع النادي، ففُتح الباب أمام سيسك ليصبح اللاعب الأكثر أهمية في آرسنال، وأفاد حينها بأنه مستعد للتحدي، وبدأ الموسم بشكل جيد، فسجل العديد من الأهداف وصنع أخرى.


ونسب موقع سوكر نت النجاح المبكر للإسباني الشاب مع الجانرز، ومنذ بدايته في هذا الموسم، حصل على جائزة أفضل لاعب في الشهر من مشجعي آرسنال لشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، وكذلك أفضل لاعب في الدوري الممتاز لشهر سبتمبر، ولعب سيسك دورًا أساسيًا في النادي خلال دوري أبطال أوروبا 2007-2008، في لقاء الإياب ضد ميلان، وسجل في وقت متأخر من المباراة مما أدى لتأهل آرسنال إلى الدور ربع النهائي.


وعلى الرغم من أن آرسنال أنهى الموسم بدون أي بطولة، لكن سيسك جمع عدة جوائز شخصية، ففي 11 أبريل 2008، تم ترشيحه لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب شاب للمرة الثانية على التوالي، ولكن لم يفز بجائزة أفضل لاعب لكنه فاز بجائزة أفضل لاعب شاب واختاره موقع نادي آرسنال أفضل لاعب في تلك السنة.


وفي 24 نوفمبر 2008، خاض فابريجاس 14 مباراة في الدوري بموسم 2008-09، وأصبح قائداً لآرسنال خلفاً لوليام جالاس، ومع ذلك، لم يتمكن آرسنال من الفوز بأي بطولة بعد بداية ضعيفة لهذا الموسم، وتعرض سيسك لإصابة في الركبة أبعدته عن ميدان الملاعب لمدة أربعة أشهر خلال مباراة أمام ليفربول، وحصل آرسنال في هذا الموسم على المركز الرابع في الدوري وخرج في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا 2008-09.


وبالتوازي مع سياسة آرسنال باعتماده على اللاعبين الشباب، فإن الفريق الذي قاده سيسك في الموسم الجديد تكون في أغلبه من الشباب كما كان من قبل، مع أصدقائه المقربين أمثال: نيكلاس بيندتنر، وجايل كليشي، وأبو ديابي، ودنيلسون، وسمير نصري وألكساندر سونج وثيو والكوت.


في افتتاح مباراة الدوري في موسم 2009-10، سجل هدفين وتمكن من تحقيق اثنين آخرين في فوز آرسنال 6-1 خارج أرضه ضد إيفرتون، ولعب لآرسنال في تصفيات التأهل لدوري أبطال أوروبا موسم 2009-10 في مباراة سلتيك، حيث فازوا عليه في الإياب والذهاب، ولكن في وقت مبكر للموسم تلقى النادي خسارتين متتاليتين في الدوري من مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، وبعد ذلك انتعش الفريق ليعود بقوة بعد هذه النكسة، واستطاع سيسك التسجيل بشكل غزير، ولم يخسر في 13 مباراة متتالية، رغم الخسارة في الدوري 4 مرات حتى قبل منتصف الموسم، فقد اقترب من أن يقود آرسنال للمركز الأول بالدوري بعد 22 مباراة.


وقد عانى فابريجاس من كسر في الساق قبل أن يسجل هدف التعادل في المباراة التي انتهت بنتيجة 2-2 في 31 مارس 2010، أثناء مباراة الذهاب الأولى من بطولة دوري أبطال أوروبا في ربع النهائي ضد برشلونة، فحرم آرسنال الذي كان خلف المتصدر مانشستر يونايتد بأربع نقاط، من القائد للمباريات المتبقية في الدوري هذا الموسم البالغة 6 مباريات، وخرج في وقت لاحق من قبل برشلونة في دوري أبطال أوروبا، وسقط من سباق المنافسة على لقب الدوري. وقد اختير فابريجاس في وقت لاحق لأفضل تشكيلة في الدوري الإنجليزي.


وقبل بداية موسم 2010-11، ظهرت مرة أخرى تكهنات إعلامية مكثفة حول مستقبل اللاعب، وفي يونيو 2010، رفض نادي آرسنال عرضًا من برشلونة بلغت قيمته 35 مليون يورو لشراء فابريجاس، وفي هذا الموسم تحول الدوري إلى حرب تنافسية؛ حتى أن آرسنال خسر خمس مباريات قبل منتصف الموسم، فقد كان يتصارع على المركز الأول مع مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي.


وفي أواخر فبراير، كان لا يزال آرسنال في المنافسة بين الأربعة الأوائل بالدوري، ولكن في غضون فترة أسبوعين خسر في نهائي كأس رابطة أندية المحترفين، وخسر على يد برشلونة الإسباني في دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، وفاز في كأس الاتحاد الدور ربع النهائي، ولم يلعب سيسك في نهائي كأس رابطة الأندية، لكنه لعب في مباراتي دوري الأبطال ضد برشلونة، وظل آرسنال في المنافسة على لقب الدوري حتى الثلث الأخير من الموسم قبل أن يبتعد خلف مانشستر يونايتد متصدر الدوري المحلي، بل أنهى الموسم في المركز الرابع.


وخلال الانتقالات الصيفية قدم نادي برشلونة العديد من العروض لانتقال اللاعب وبعد إصرار شديد من اللاعب، وافق نادي آرسنال على انتقاله بعد أن رفع برشلونة قيمة العرض.


وفي موسم 2011-2012 عاد فابريجاس إلى برشلونة بعد مفاوضات عديدة مع آرسنال بصفقة تقدر بتسعة وثلاثين مليون جنيه إسترليني، ولعب أول مباراة في 18 أغسطس ضد ريال مدريد في كأس السوبر الأسباني، وسجل أول هدف رسمي له في مباراة ضد بورتو في كأس السوبر الأوروبي التي فاز بها بنتيجة 2-0، ولعب أول مباراة في الدوري ضد فياريال، سجَّل فابريغاس ثلاثة أهداف إضافية خلال شهر سبتمبر بما فيه هدف التعادل المتأخر 2–2 ضد نادي فالنسيا.


بعد ذلك أمضى فابريجاس أغلب شهر أكتوبر على مقعد الاحتياط بعد أن أصيب بأوتار مأبض رجله، ثمَّ عاد في دوري الأبطال وسجَّل في المباراة بين برشلونة ونادي فيكتوريا بلزن، ليفوز الأول بنتيجة 4–0، بعدها عاد إلى اللعب بالدوري الإسباني في مباراة التعادل 2–2 مع أتلتيك بيلباو، مسجلًا هدف في ذات المباراة، وسجل هدفًا آخر في شباك نادي ليفانتي وريال مدريد في مبارتين انتهت نتيجتهما لصالح برشلونة 5-0 و 3–1 على التوالي، وفي وقت لاحق سجل فابريجاس ضد نادي سانتوس ليساعد برشلونة على الفوز بنتيجة 4–0 في نهائي كأس العالم لأندية كرة القدم 2011.


كما سجَّل فابريجاس هدفًا آخر في المباراة ضد نادي أوساسونا، التي فازت بها برشلونة 4–0، خلال منافسة كأس الملك، كما سجَّل خلال المباراة النصف نهائيَّة ضد فالنسيا، ليفوز نادي برشلونة بنتيجة 3–1 ويتقدم إلى المباراة النهائيَّة، واستمر فابريجاس يظهر بشكلٍ مستمر خلال باقي الموسم، وأنهاه بالفوز بكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم لأندية كرة القدم.


ثم أنهى فابريجاس الفترة الطويلة التي لم يسجل فيها أي هدف، بعد تسجيله ضد نادي إشبيلية ليفوز برشلونة بنتيجة 3–2، وبعد ذلك سجَّل 3 أهداف خلال شهر أكتوبر في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا، ثمَّ عاد وسجَّل مجددًا في مباراة وقعت في 25 نوفمبر انتصر فيها برشلونة بنتيجة 4–0 على نادي ليفانتي.


وفي 12 يونيو 2014، وقع نادي تشيلسي الإنجليزي مع فابريجاس على عقد لمدة خمس سنوات مقابل 33 مليون يورو، وبعد أنتقاله أرتدى القميص رقم "4"، لم يستغرق سيسك وقتاً طويلاً لكي يتم استدعاؤه للمنتخب الأول، فبعد ظهوره كلاعب أساسي لآرسنال في السنة الثانية له تم اختياره لينضم لصفوف المنتخب الإسباني.


واستدعاه مدرب منتخب إسبانيا لويس أراجونيس اللاعب الشاب في مباراة ودية ضد ساحل العاج، وفي تلك المباراة أصبح سيسك أصغر لاعب يلعب لإسبانيا منذ 70 عامًا بتفوقه على سيرجيو راموس، وشارك في تسجيل الهدف الأول لإسبانيا ليساهم بفوزها 3-2 على ساحل العاج.


وفي 15 مايو 2006، تم اختيار سيسك في تشكيلة إسبانيا في كأس العالم 2006، وخلال البطولة جاء بديلاً في الشوط الثاني في أولى مباريات المجموعة الثانية، وقد فاز الماتادور الإسباني بنتيجة 3-1 ضد تونس، ثم شارك كأساسي مع باقي اللاعبين الاحتياطيين في مباراة إسبانيا في المجموعة الثالثة ضد السعودية، وتم إدخاله في مباراة إسبانيا في دور الستة عشر في المرحلة الأولى ضد فرنسا، بدلاً من ماركوس سينا، ولكن إسبانيا خسرت بنتيجة 3-1.


وأصبح سيسك أصغر لاعب في تاريخ كرة القدم الإسبانية يشارك في نهائيات كأس العالم عندما جاء بديلا عن لويس جارسيا في الدقيقة 77 في الفوز 4-0 ضد أوكرانيا في 13 يونيو 2006، وكان يبلغ من العمر 19 عامًا و 41 يومًا، وتم ترشيحه لجائزة أفضل لاعب شاب في البطولة لكن الذي فاز بها هو الألماني لوكاس بودولسكي.


وفي كأس الأمم الأوروبية لسنة 2008، حصل سيسك على الرقم 10 بدلاً من 18، وعلى الرغم من أنه كان بديلاً، إلا أنه كان ذا تأثير كبير في أداء إسبانيا، وسجل هدفه الدولي الأول في هذه البطولة ليفوز الإسبان بنتيجة 4-1 على روسيا، ثم فازت إسبانيا في مبارياتها الثلاثة في دور المجموعات، والتقت إيطاليا في الدور ربع النهائي، وتمكن المنتخب الإسباني من الفوز على إيطاليا بركلات الترجيح بعد التعادل 0-0 وسجل سيسك ركلة ترجيحية، وفي الدور نصف النهائي، فازت إسبانيا بنتيجة 3-0 على روسيا وصنع فابريجاس هدفين.


ولعب نجم خط الوسط في التشكيلة الأساسية في النهائي ضد ألمانيا وفازت إسبانيا بالمباراة بنتيجة 1-0، وكان هذا اللقب الأول في إسبانيا منذ عام 1964، واختير سيسك مع أفضل فريق في البطولة، وهو عبارة عن تشكيلة تضم 23 لاعبا يختارهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.


وبعد غيابه عن الملاعب لعدة أشهر بسبب إصابته، استعاد فابريجاس مكانه في تشكيلة فيسنتي دل بوسكي، وتم استدعاءه في تشكيلة المنتخب في كأس القارات لسنة 2009، وتمكن من تسجيل هدفه الدولي الثاني في مباراة نيوزلندا التي انتهت بنتيجة 5-0 في دور المجموعات، وفي مباراة الدور نصف النهائي ضد الولايات المتحدة عانت إسبانيا وخسرت بنتيجة 2-0، وكان سيسك في التشكيلة الأساسية.


وتم اختيار فابريجاس للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2010، لكنه لم يلعب أساسياً في البطولة فكان احتياطياً في أربع مباريات من أصل سبع، وفي المباراة النهائية مرر سيسك فابريجاس لأنيستا ليسجل هدف الفوز لإسبانيا علي هولندا في الدقائق الأخيرة.


وتم اختيار فابريجاس أحد رجال فرقة ديل باسك المكونة من 23 رجلًا للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2012، وظهر في التشكيلة الأماميَّة 4–3–3 ضد إيطاليا في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثالثة، وفي الدقيقة 64 سجَّل هدف التعادل لتنتهي المباراة بنتيجة 1-1، وبعد ذلك سجَّل هدفه الثاني ضد إيرلندا، كما سجَّل هدف ركلات الجزاء الذي أدّى إلى فوز إسبانيا على البرتغال بنتيجة 4–2 بعد أن استمرت المباراة عقيمة بلا أهداف، وفي المباراة النهائيَّة ضد إيطاليا، والتي انتهت لصالح إسبانيا بنتيجة 4–0، مرر فابريجاس الكرة إلى دافيد سيلفا الذي افتتح التسجيل.


وعلي صعيد الإنجازات التي حققها الرحالة الإسباني فابريجاس، فقد جاءت كالتالي :


(مع آرسنال)


كأس الإتحاد الإنجليزي 2005.
الدرع الإنجليزي الخيري: 2004.
وصيف دوري أبطال أوروبا: 2005–2006.
وصيف كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة (كارلنج كاب) : 2006–2007.
وصيف الدرع الإنجليزي الخيري: 2005.


(مع برشلونة) :


كأس السوبر الإسباني: 2011.
كأس السوبر الاوربي: 2011.
كأس العالم للأندية: 2011.
كأس ملك إسبانيا: 2011–12.
الدوري الإسباني: 2012–13.
كأس السوبر الإسباني: 2013.
وصيف الدوري الإسباني : 2011–12، 2013–14
وصيف كأس ملك إسبانيا : 2013–14.


(مع تشيلسي) :


الدوري الإنجليزي: 2014–15، 2016–17.
كأس الرابطة: 2014–15.


(مع المنتخب) :


كأس العالم: 2010.
كأس أمم أوروبا: 2012.
كأس الأمم الأوروبية: 2008.
كأس العالم للشباب تحت 17 سنة: 2003


(الشخصية) :


كأس العالم لكرة القدم تحت 17 سنة: الحذاء الذهبي.
كأس العالم لكرة القدم تحت 17 سنة: الكرة الذهبية.
كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم تحت 17 سنة 2004: اللاعب الذهبي.
جائزة برافو: 2006.
فريق أوروبا للسنة: 2006، 2008.
لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي: يناير 2007، سبتمبر 2007.
تشكيلة العام من المجلات الرياضية الأوروبية: 2007-08، 2009-10.
أفضل لاعب شاب في الدوري الإنجليزي: 2007-08.
تشكيلة العام في الدوري الإنجليزي: 2007-08، 2009-2010.
تشكيلة كأس أمم أوروبا: 2008.
الفتى الذهبي: 2006.
جائزة أمير أستورياس: 2010.