إلى نادية عبده.. لن تصبحي محافظة الإسكندرية

منوعات



 شهيرة النجار

منذ فترة، اقرأ تعليقات وترشيحات منذ انتخاب الرئيس السيسى لفترة رئاسية ثانية، أن التغييرات الوزارية فى خلال شهرين، ومنذ ذلك التاريخ والمشتاقون لمناصب وزارية وحقائب محافظين يلمعون فى أنفسهم، والراغبون فى الانتقال من محافظة لأخرى ينشطون، من تلك الأسماء اسم السيدة نادية عبده، التى لا تترك مكان جمعنى بها إلا وأجدها تتفاخر أنها أول امرأة يتم تعيينها محافظاً فى مصر.

كان آخر ما جمعنى بها تكريم مهرجان الأغنية قبل ستة أشهر، ووقتها أمسكت بالميكروفون وأخذت تعدد أنا أول محافظ سيدة فى مصر، مما جعلنى أسأل المهندس عوف همام وقتها، رئيس المهرجان، تحت أى بند يتم تكريم السيدة نادية عبده فى مهرجان غنائى لحوض البحر المتوسط؟ فرد: لأنها فى الأصل إسكندرانية، فقلت: «وإيه اللى جاب القلعة جنب البحر؟»، فرد: دى صديقة، فرددت: آااه.

المهم، فى الفترة الحالية، حملة تلميع غير مبررة للسيدة نادية عبده، وأنها ستكون محافظاً للإسكندرية، وأحاديث هنا وهناك، السيدة نادية التى كانت رئيساً لمرفق مياه الإسكندرية قبل الثورة، وعندما خرجت معاش جدد لها المحجوب ثم عادل لبيب، وأصبحت الذراع اليمنى للبيب، وآخر انتخابات للحزب الوطنى التى «جابت ضلف البلد»، نزلوها ممثل المرأة فى الانتخابات عن الإسكندرية كلها، بأمر أحمد عز، الرجل الأول وقتها.

اختارها وأطاح بالباقيات، ونزلت الانتخابات وطبعاً نجحوا فى أكبر عملية تزوير انتخابات شهدتها مصر، وقامت الثورة فثار موظفو شركة المياه وجمعوا توقيعات بإقالتها، ومازلت محتفظة بفيديوهات المظاهرات ضدها، المهم راحت نادية واختفت، وفجأة أيضاً اختفى عادل لبيب من الإسكندرية، ظهر عادل لبيب ثانية وأصبح محافظ قنا من جديد، ثم وزيرا للتنمية، واختار نواب محافظين، ووقتها اختار سعاد الخولى التى اعترضت عليها له شخصياً للإسكندرية.

سعاد التى تحاسب الآن بتهمة الرشوة ولم نكن نعلم أن زوجها الراحل كان صديقه، سعاد تهتم بمزرعة البهائم لعادل لبيب فى كفر الشيخ، واختار نادية عبده نائبا لمحافظة البحيرة، ليه؟، الكل قال فى نفس واحد وأنا أولهم، حتى صديق عادل لبيب، اللواء إيهاب العتال، الذى أرسله لبيب نائبا لمحافظ البحر الأحمر، لأن نادية صديقة عادل لبيب وعائلته، يعنى الحياة الاجتماعية والصداقة فى مصر هى التى تحكم كل شيء، وقتها كتبت هنا الست تجاوزت الستين من أيام المحجوب، إيه الميزة فى عودتها بعد عشرات السنين، والتى بلغت سبعين ربيعاً وأكثر، أن تتولى نائب محافظ، فين الشباب وفرص الشباب؟

الإجابة خبيرة إدارة، وعينوا شاب طبيب إسعافات محافظاً للبحيرة، وقتها قالوا نادية الكل فى الكل، طبعاً حدث تغيرات ونادية أصبحت أول سيدة محافظة، والشاب المحافظ جاء محافظاً للإسكندرية، وزعلت وقتها سعاد الخولى، اشمعنى أنا، الآن بقى السيدة نادية عبده، التى خرج من تحت يديها الأصغر من أبنائها سناً، محمد سلطان، محافظاً للإسكندرية، ليه لأ، هى لا تكون محافظاً للإسكندرية.

وبدأت حملة التلميع بنادى اسبورتنج، والسادة مجلس الإدارة أقاموا لها ندوة السبت الماضى، ونشروا على أحد جروبات النادى ترحيبا، ولما اعترضت على اللى عمل ندوة لها، وبأمارة إيه؟، -لأن تواجدها بالمنصب الحالى بناء على علاقات اجتماعية، وإذا كنا ننسى فلنتذكر، لقيت مين ومين دخلوا على، وعلى آخرين، انتقدوا السيدة التى يتم التطبيل لها لتكون محافظاً قادماً للإسكندرية فى التغييرات القادمة، وهات يا شتيمة.

قلت ساعتها حلو، وتدخل ناس، عيب يا جماعة، أولادها زملاؤنا بالنادى، طب إيه دخل دا بدا، الست قبلت على نفسها الدخول فى العمل العام، حد دخل فى سيرتها الشخصية، قلت مثلاً فيه قضية نفقة من مطلقة ابنها وحفيده يعمل مثلاً سائقا ليكمل نفقاته؟، لا، قلت إن أحد أبنائها كان له كافيه فى كفر عبده من بين الكافيهات المخالفة وتم غلقه وفتحه مرة أخرى لأنه غير مرخص أيام حملة كافيهات كفر عبده؟، لأ برضه، أنا اعترضت على إقامة ندوة لها فى هذا المكان، فى هذا التوقيت، لأن الغرض منها التلميع، ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب.

لكن لا أدرى، هى دماغ السادة أعضاء مجلس الإدارة فيها إيه، وحساباتهم إيه؟، نادية مش غلطانة، ولا أقاربها الذين دخلوا يشتموا ويسبوا، الناس المنتقدة لها غلطانين، وإحنا اللى غلطانين، إحنا آسفين يا نادية، البركة فى التقارير التى جعلت منك حاملة لقب أول محافظة فى مصر، منك لله يا عادل يا لبيب، لا لنادية عبده محافظاً للإسكندرية، هتحكم المدينة إزاى؟، ومرفق المياه الذى طردت منه إزاى بموظفيه وأعمال وبيزنس أولادها ومطاعمهم، إزاى يعنى حد هيقدر يهوب من الصحة ولا الأحياء، ولا حد هيقدر يقول “بم”، يا سادة لا وألف لا، وخلينا ساكتين.