في يومها العالمي.. هل تراجعت حرية الصحافة؟

تقارير وحوارات



في الثالث من مايو كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث يعتبر هذا اليوم مناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير وكذلك مناسبة لتذكيرهم بالعديد من الصحفيين الشجعان الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية.

وفي هذا اليوم يتم الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، والدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها، كما أنه يتم الاحتفاء بالصحافيين الذين يبذلون جهدًا كبيرًا واستثنائيًا في سبيل نقل الكلمة الصادقة والصورة المُعبرة إلى الناس.

وفي 2018 يحتفل باليوم العالمي للصحافة تحت عنوان “توازن القوى ــ الإعلام والعدالة وسيادة القانون”، وذلك من خلال تهيئة بيئة قانونية تُمكن الصحافة من العمل بحرية تامة مع وجود الضمانات القانونية لحرية الصحافة ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الصحافيين.

ولكن يبدو أن حرية الصحافة تتراجع يومًا بعد الآخر، فوفقا للتقرير السنوي الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" مؤخرًا، كانت كوريا الشمالية البلد الأكثر استهدافا لحرية الصحفيين، فيما اعتلت النرويج رأس القائمة.

 

وضع العرب في حرية الصحاقة

وقسمت الدول إلى عدة قوائم بين سوداء، وحمراء، وصفراء، وأدرجت دول عربية مثل مصر، والسعودية، وليبيا، والسودان، والصومال، واليمن، والبحرين، إلى جانب سوريا في القائمة السوداء، فيما أضيفت باقي الدول العربية إلى القائمة الحمراء.

 

حرية الصحافة بأمريكا تهبط درجتين

وقد هبطت الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس ترامب درجتين في سلم التصنيف العالمي، إلى المرتبة 45 بشكل عام، فيما يرجع جزئيا إلى هجمات الرئيس ترامب المتكررة على الصحفيين، بما في ذلك وصفهم بـ"عدو الشعب الأميركي"، واستخدامه الروتيني لعبارة "الأخبار المزورة" في الاستجابة للتقارير الصحفية المنتقدة.

 

تهديدات لحرية التعبير

كما أصدرت منظمة "فريدوم هاوس" تقريرا مستوحى من نتائج أبحاثها السابقة، والذي قرع محتواه جرس الإنذار أيضاً، وقال التقرير: "منذ وقت قريب هو خمس سنوات مضت، لم يظهر أن الضغط العالمي على الإعلام كان يؤثر على الولايات المتحدة أو على الديمقراطيات الراسخة في أوروبا بأي شكل من الأشكال، واليوم، أصبح القادة الشعبويون يشكلون تهديداً كبيراً لحرية التعبير في هذه المجتمعات المفتوحة".