"تورط داعش.. إدانة الأمم المتحدة.. مساندة مصرية".. القصة الكاملة لتفجير مفوضية الانتخابات بطرابلس

تقارير وحوارات



حادث إرهابي جديد شهدته العاصمة الليبية طرابلس، حيث فجر عنصران ينتميان إلى تنظيم داعش الإرهابي نفسيهما داخل مقر مفوضية الانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى.

 

كيف حدث الهجوم؟

المتحدث باسم المفوضية خالد عمار، قال: "فجر انتحاري نفسه داخل مقر اللجنة بينما قام آخرون بإضرام النار في جزء من المبنى"، مضيفا أن "الهجوم أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، ثلاثة من موظفي اللجنة وأربعة من أفراد قوات الأمن".


وأشار عمار إلى أنه فرّ من المبنى مع موظفين آخرين بعد الهجوم، لافتا إلى أن المعتدين دخلوا مكاتب اللجنة وأضرموا النار فيها.

 

مقتل 10 أشخاص

وحسبما أفادت وكالة "رويترز"، قتل 11 شخصا في الهجوم الذي شنه المسلحون على مقر اللجنة العليا الانتخابية في العاصمة الليبية طرابلس، فضلًا عن سقوط عدد كبير من الجرحى والمصابين.


وتأكيدًا على ذلك العدد، أفادت وزارة الصحة الليبية، لاحقاً أن عدد قتلى التفجير الإرهابي ارتفع إلى 11 قتيلا، بالإضافة إلى إصابة شخصين بجروح.


وذكرت غرفة العمليات المركزية بوزارة الصحة، أن حصيلة الهجوم المسلح على مقر مفوضية الانتخابات بغوط الشعال ارتفعت إلى 11 قتيل وصلت جثثهم إلى عدد من المستشفيات والمصحات بطرابلس .


وبينت الغرفة في إحصائية لها أن جثة واحدة لشخص يرتدي لباس شرطة وصلت لمستشفى الهضبة العام، وجثتان وصلتا إلى مستشفى شارع الزاوية.


فيما وصلت 3 جثث إلى مصحة دار الشفاء بغوط الشعال وهم مدنيان وشخص يرتدي لباس شرطة إضافة إلى 5 جثث وصلت إلى مستشفى أبوسليم منهم 3 حالات كانت جريحة وانتقلت إلى رحمة الله، كما بينت الغرفة أن حصيلة الجرحى وصلت إلى 20 منهم إمرأة حالتها مستقرة موجودة بمستشفى شارع الزاوية، ورجل في حالة إغماء فقط موجود بمستشفى أبوسليم للحوادث بطرابلس.


والتفجير أسفر عن حريق بالدور الثالث الذي تخزن فيه كل البيانات الهامة والمتعلقة بالعملية الانتخابية، فيما تمكنت عناصر هيئة الإطفاء من إخماد الحريق والسيطرة على الأوضاع في محيط المفوضية.

 

"داعش" وراء الحادث

حمل عضو مفوضية الانتخابات فى ليبيا، عبدالحكيم بلخير، تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤولية الانفجار الذي وقع داخل مفوضية الانتخابات في العاصمة الليبية "طرابلس"، وفق ما نقل موقع "المتوسط" الليبي.


وقال بلخير، في تصريحات إعلامية، فإن عنصرين من تنظيم "داعش" يرتديان أحزمة ناسفة فجرا أنفسهما داخل مقر المفوضية العليا للانتخابات، مشيرا إلى أن قوات الأمن اشتبكت معهم لمنعهم من تفجير أنفسهم.

 

القوات المسلحة تستنكر الحادث

واستنكرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية الهجوم الانتحاري الإرهابي الجبان على مقر المفوضية العامة للانتخابات في طرابلس.


وأوضحت في بيان لها، أن الهجوم الانتحاري "ماهو إلا محاولة يائسة من الإرهاب لتعطيل المسار الديمقراطي في ليبيا والذي تسعى إليه القيادة العامة".


وأكدت القيادة العامة للجيش الليبي أنها "لن تتوقف في محاربة الإرهاب حتى ينعم كل مواطن ليبي بالأمان ويمارس حقه الديمقراطي بحرية كاملة".

 

إدانة الأمم المتحدة

وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ"أشد العبارات"، الهجوم "الإرهابي الآثم"، الذي استهدف صباح اليوم مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في غوط الشعال بالعاصمة طرابلس.


وقالت البعثة الأممية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "هذه الاعتداءات لن تثني الليبيين عن المضي قدما في مسيرة إرساء الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات"، داعيةً إلى ملاحقة المجرمين والاقتصاص منهم بأسرع وقت.

 

مصر تساند ليبيا

أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، حادث تفجير مقر مفوضية الانتخابات الليبية بالعاصمة طرابلس، والذى أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين من أعضاء المفوضية والمواطنين الأبرياء.


وأعرب البيان عن خالص التعازى لأسر الضحايا متمنيا سرعة الشفاء للمصابين، ومؤكدا على وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب ليبيا الشقيقة فى مواجهة كافة أشكال العنف والإرهاب.


وشدد البيان على حرص مصر الدائم على دعم الأشقاء الليبيين على الصعيدين السياسى والأمنى لإقرار الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بالبلاد وتحقيق التوافق الوطني المنشود.


وجدد البيان مطالبة مصر للمجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بدوره لتجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية وتوفير ملاذ آمن لها، فضلا عن التصدي لكافة المحاولات الخارجية لتهريب السلاح إلى الأراضي الليبية بالمخالفة للقرارات الأممية ذات الصلة.