الجزائر مسحت 3.5 مليار دولار ديون لـ 14 دولة إفريقية

الاقتصاد




قال وزارة الداخلية الجزائرية، اليوم الخميس، إن بلادها التي تعاني من حملة شعواء بسبب ملف المهاجرين غير الشرعيين، مسحت ما قيمته 3.5 مليار دولار ديون لـ 14 دولة إفريقية خلال الخمس سنوات الأخيرة، لأسباب إنسانية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لمدير مركز العمليات للهجرة بوزارة الداخلية الجزائرية، حسان قاسيمي، عقد بمقر الوزارة.

وأوضح قاسيمي، بأن بلاده تتعرض مؤخرا لحملة "شعواء" بسبب ملف المهاجرين الأفارقة، وهي حملة "بنيت على صورة خيالية" للوضع و"غير مؤسسة بتاتا".

وكان هذا المسؤول يشير إلى انتقادات من منظمات حقوقية وجهت لبلاده بسبب عمليات ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين منذ العام 2014.

وقال بهذا الخصوص "الجزائر مسحت ديونا بـ 3.5 مليار دولار لـ 14 بلدا إفريقيا كمساعدة إنسانية".

وأضاف "الجزائر قامت بهذه الخطوة بدون أي شرط ولم تنتظر أي مقابل من أحد".

وتحدى المسؤول الجزائري، "أيًا كان، بأن ينفق ما أنفقته بلاده على المهاجرين الأفارقة، وبلدان من القارة السمراء".

وأوضح قاسمي، بشأن عمليات الترحيل أن "الجزائر وجدت نفسها منذ نهاية 2014، في مواجهة تنقل جماعي للسكان من عدة بلدان إفريقية، هي على الخصوص: مالي والنيجر ونيجيريا وبوركينافاسو وغينيا وكوت ديفوار".

وأشار إلى أن بلاده "تعاملت بكل إنسانية مع الملف، من خلال تخصيص فضاءات استقبال، تتوفر على كل الظروف، وضمان الرعاية الطبية لجميع المهاجرين الأفارقة دون استثناء".

ولفت إلى أن "محادثات للخارجية الجزائرية مع سلطات عدة بلدان إفريقية لها رعايا في الجزائر قدِموا بطرق غير شرعية للنظر في كيفية ترحيلهم (لم يذكر هذه البلدان)".

وبيّن المتحدث أن "الجزائر وقعت اتفاقية سابقا مع النيجر، لترحيل رعاياها بالإمكانيات الجزائرية (نقل وغذاء وتغطية صحية)، وصولا إلى 450 كلم في عمق أراضي هذا البلد".

وقدر قاسيمي، عدد المهاجرين الأفارقة في الجزائر، حاليا بعشرات الآلاف، دون أن يعطي رقما محددا بشأنهم.

كما استبعد إقدام حكومة بلاده على تسوية وضعية المهاجرين الأفارقة الذين يعملون في ورشات بالجزائر، وخاصة في قطاع البناء، نظرا لأن وصولهم إلى البلاد كان في "إطار انتقال جماعي".

وكشف قاسيمي، عن وجود 700 ألف شخص عالق في ليبيا، يمكن أن يدخلوا الأراضي الجزائرية، بسبب عدم تمكنهم من بلوغ أوروبا.

وأضاف أن نحو 15 مليون شخص في دول الساحل مستعدون للتنقل شمالا (خصوصا نحو الجزائر).

وقدم المسؤول الجزائري رقم 7 آلاف شخص في النيجر، يقومون بنقل المهاجرين نحو الجزائر خصوصا (ممررين)، ويتوفرون على 14 ألف سيارة رباعية الدفع للقيام بنشاطهم هذا.

وعلق بالقول "عائدات هؤلاء الذين ينقلون المهاجرين تقدر بـ 140 مليون يورو شهريا".

ونهاية مارس/ آذار الماضي، أعلن وزير الداخلية، نور الدين بدوي، أن بلاده رحلت، خلال هذه الفترة نحو 27 ألف مهاجر إفريقي إلى بلدانهم.

وتشير الإحصاءات الرسمية، إلى أن عدد المهاجرين في حدود 25 ألف شخصا، وينحدرون من 10 جنسيات إفريقية، في حين تتحدث تقارير إعلامية أن أعدادهم في حدود 50 ألفا، وهو رقم غير مستقر بسبب التدفق المتواصل وعمليات الترحيل.