د. حماد عبدالله يكتب: مرحلة الدراسة بكلية الفنون التطبيقية

مقالات الرأي




إستكمالاً لمقتطفات من حياتى الدراسية ، توقفت فى مقالى السابق ، للتحدى الذى أواجهه فى مرحلة الثانوية الصناعية وهى تطبيق الجملة التى أخذتها على نفسىى وسجلتها فى دفاترى "القدر أخطأ حينما أدخلنى التعليم الصناعى ، ولابد أن يصحح خطأه".
كانت السنة الأخيرة فى الدبلوم فى ظل نظام عام بأن "لا حق لإستكمال الدراسة" الجامعية سوى العشرة الأوائل على الجمهورية ، فكان عام دراسى يشبه السباق بينى وبين أقرانى سواء فى مدرستى أو على مستوى الجمهورية حوالى خمسة الاف وسبعمائة طالب (دفعة 1964) ثانوى صناعى تخصص غزل ونسيج.
وفى ظل ظروف "عائلية بالغة الصعوبة" حيث كنت مسئولاً كأكبر أخوتى على مساعدة والدى رحمه الله فى إعالة الأسرة من سبع أخوة وأخوات وأمى الله يرحمها.
فكان نصف يومى تقريباً فى العمل والنصف الأخر فى الدراسة سواء فى المدرسة أو فى منزلنا المتواضع (دون كهرباء) على "لمبة جاز" كما هو جارى فى ذلك الحين فى أغلب بيوت المصريين وجائت ظهور النتيجة وكانت المفاجأة الثامن فى الترتيب على الجمهورية ، ويسبقنى فى الترتيب من نفس المدرسة زملائى وأصدقائى المرحوم"سعيد الوتيرى" فى المركز الرابع ، وأحمد ناصر فى المركز الخامس ورومانى ناروز فى المركز الأول ، ومحمد طاهر مناديلو فى المركز الثانى ،وعلى عبد العاطى من مدرسة الإسكندرية الثانوية الصناعية نسيج فى المركز الثالث ، ووجيه صقر من الإسكندرية ف المركز السابع ، وسعد الغيطانى من طنطا الثانوية فى المركز العاشر ، وشحاته السيد من مدرسة مغاغة الثانوية الصناعية فى المركز التاسع والمرحوم "مصطفى الطويلة" من الإسكندرية الصناعية بالمركز الرابع ، وإندفعنا من كل محافظة للتقدم بأوراقنا إلى مكتب التنسيق والذى طالبنا بإجتياز "إمتحان القدرات" والذى كانت نتيجته أيضاً تعادل نتيجة الدبلوم لأهمية هذه الخطوة وإجتيازها للإلتحاق "بالحلم" كلية الفنون التطبيقية والتابعة فى هذا الوقت لوزارة التعليم العالى والمعاهد العليا والكليات التى كانت تضم كليات الفنون التطبيقية (القاهرة) وكليات الفنون الجميلة (القاهرة والإسكندرية) وكلية التربية الفنية وكلية التربية الموسيقية ، وكليات التربية الرياضية بنين (القاهرة والإسكندرية) وبنات (الجزيرة والإسكندرية) والمعاهد العليا الصناعية حلوان ، وشبرا والمطرية والتى تحولت بعد ذلك إلى كليات هندسة ، وتحت عبائة "جامعة حلوان" كل تلك المعاهد والكليات ، وفصلوا الكليات والمعاهد بالإسكندرية وضمت إلى "جامعة الإسكندرية" فيما بعد ، وأذكر جيداً أول يوم دخلت فيه إلى "حرم كلية الفنون التطبيقية" طالباً بالسنة الإعدادى وكان فى رفقتى صديق عمرى المرحوم "د.سعيد الوتيرى" مكثنا أمام باب الكلية "الخشبى العظيم" حيث مقرها هو مقر (أسطبل خيل الخديوى اسماعيل) والكلية عبارة عن حدائق غناء ، وأكشاك خشبية وورش (محل) "اسطبل الخيل" ومقر العميد مثل (قدس الأقداس) وكان يشغل منصب العميد عام 1965 ، الأستاذ /عبد العزيز فهيم الفنان العظيم والمصنف العميد رقم (أربعة) منذ إنشاء هذه الكلية تحت إسم مدرسة الفنون السلطانية عام 1839 ميلادية ثم الفنون التطبيقية الملكية ، ثم كلية الفنون التطبيقية بعد ثورة يوليو 52 ، وكان اول عميد لها هو الأستاذ (جون ايدنى) إنجليزى الجنسية 

ثم العميد رقم (2) جيمس ستيوارت (انجليزى الجنسية ) ثم الفنان الأستاذ "محمد حسن " وهو الذى مَصَّرَ الكليه وأعضاء هيئات التدريس ,وأنشأ  كليه الفنون الجميله بالإسكندرية ثم العميد الأستاذ "عبد العزيز فهيم" رقم (4).
وحينما نتقدم بالتاريخ قليلاً ,تولى الأستاذ "محمد حسن الالفى" عماده الكليه رقم (5) ثم العميد الفنان الأستاذ سعيد الصدر رقم (6) ، ثم الأستاذ "محمد كامل يوسف العميد رقم (7) ثم العميد الأستاذ الدكتور "محمد طه حسين " العميد رقم (7) ,ثم العميد الاستاذ الدكتور "محمد الفلكى" العميد رقم (8) ثم العميد الاستاذ الدكتور "عبد الرحمن عبد العال عمار" رقم (9)  ثم العميد الأستاذ الدكتور "أحمد سيد عطا" العميد رقم (10) ثم العميد الأستاذ الدكتور "حماد عبد الله حماد " العميد رقم (11) وكانت العمادة فى هذا الوقت يتولاها الأكثر حصولاً على أصوات الأساتذه (إنتخاباً)!!
وكان ذلك فى تاريخ نوفمبر 1991 ميلادية .
 وأعود للتاريخ السابق التوقف عنده ,وهو شهر سبتمبر 1965 حينما دخلت إلى هذه (الجنة) أول مره لكى نوزع فى لقاء "ضمنا” فرادى كأعضاء دفعه مع عميد الكليه كى يقابلنا مقابله شخصية يحدد من خلالها القسم العلمى الذى سنلتحق به ,وكان "قسم الغزل والنسيج"  هو أشهر الأقسام العلمية "قاطعه" بين ثلاث عشر قسم علمى تضمهم هذه الكليه العريقه .
وكانت المقابله شيقه للغاية حيث السؤال لماذا إخترت قسم النسيج  ومهنة النسيج مستقبلاً مهنياً لك ؟
وللحديث  بقيه ...............