فورمولا 1 تترقب سباقًا مثيرا في باكو

الفجر الرياضي



سيكون أمام سباق جائزة أذربيجان الكبرى، في بطولة العالم فورمولا 1 للسيارات، مطلع الأسبوع المقبل، الكثير ليقدمه، وسيفكر لويس هاميلتون حامل اللقب، في تحقيق الكثير هناك أيضا.

وشهدت حلبة باكو سباقا مثيرا الموسم الماضي، وانتصر دانييل ريتشياردو سائق رد بول بعد حادث تصادم شهير، بين سيباستيان فيتل سائق فيراري، وهاميلتون.

واصطدم سائقا فورس إنديا حينها ببعضهما البعض، وصعد الكندي لانس سترول على منصة التتويج مع وليامز.

لكن فالتيري بوتاس سائق مرسيدس انتزع منه المركز الثاني، على خط النهاية، كما احتك أيضا بسيارة كيمي رايكونن سائق فيراري، الذي لم يتمكن من استكمال السباق.

وكان هذا السباق الأكثر إثارة العام الماضي، مع دخول سيارة الأمان لفترات طويلة، لكن في العام السابق كان السباق مملا، في ظهوره الأول مع فورمولا 1.

وستأمل الجماهير، وملاك فورمولا 1، وفريق وليامز المتعثر، وحتى ريتشياردو المبتسم دائما، أن يتكرر سيناريو 2017، رغم أن رغبة فيراري ومرسيدس لن تكون كذلك.

ولا يزال هاميلتون، الذي انطلق من المقدمة العام الماضي، عندما أقيم السباق وسط درجات حرارة أعلى، في يونيو حزيران، يبحث عن فوزه الأول، في موسم يتجه بالفعل نحو الإثارة.

واشتكى هاميلتون، الذي يتأخر بتسع نقاط عن فيتل متصدر بطولة العالم، قبل أسبوعين في الصين، من أنه كان "منعزلا".

وربما يمنح المسار المستقيم الطويل للغاية في أذربيجان، أفضلية لفيراري، مع رغبة فيتل في تعويض إحباط احتلال المركز الثامن في شنغهاي، بعدما فاز بأول سباقين في أستراليا والبحرين.

ولم يحقق مرسيدس أي فوز في أول ثلاثة سباقات هذا الموسم، للمرة الأولى منذ بدء استخدام المحركات التوربينية الجديدة في 2014.

وسيكون حامل اللقب في حاجة إلى أن تعمل الإطارات بكفاءة كبيرة، وعدم اعتبار أي شيء مضمونا.

وقال توتو فولف رئيس مرسيدس "ندرك أننا نواجه تحديا كبيرا.. في العام الماضي كانت المنافسة قوية مع فيراري، ومع ذلك هذا لا يقارن بشدة الصراع هذا العام".

وتابع "أسفر سباق العام الماضي عن مراكز غير متوقعة على منصة تتويج، ويمكننا، كما هو الحال في حلبات الشوارع، أن نتوقع تكرار حدوث أشياء غير متوقعة".

ويعيش ريتشياردو، الفائز بسباق الصين بعدما استفاد رد بول من وجود سيارة الأمان، حالة تألق، كما تلائم حلبة باكو أسلوبه الشهير في التخطي.

وقال السائق الأسترالي "باكو تختلف عن باقي حلبات الشوارع، لأن هناك مساحة يمكن من خلالها التخطي.. في الواقع هناك مساحات عديدة يمكن العبور منها".

وأضاف "يجب أن تحب حلبات الشوارع وتحترمها وتفهمها، لكي تكون سريعا يجب أن تكون في أعلى درجات الاستعداد.. وإلا قد تنقلب الأمور ضدك".

وكان فورس إنديا يتجه نحو منصة التتويج العام الماضي، قبل أن يصطدم الزميلان سيرجيو بيريز وإستيبان أوكون، ويتفهم السائقان الآن تماما ما الذي يمكن توقعه.

ويعود وليامز، الذي كان صعوده على منصة التتويج في سباق العام الماضي، هو الاستثناء الوحيد لسيطرة فرق المقدمة الثلاثة، على المراكز الأولى، إلى باكو، بعدما أصبح الفريق الوحيد الذي لم يحصد أي نقطة، في 2018.

وقال بادي لو، مدير الإدارة الفنية في وليامز "سيكون من الجرأة توقع صعود لانس مجددا لمنصة التتويج، لكنه يجب أن يؤدي بشكل جيد، عند الأخذ في الاعتبار إنجازه الرائع في باكو، العام الماضي".