سر مشاركة قطر في فعاليات بالسعودية رغم المقاطعة.. هل تُعني المُصالحة؟

تقارير وحوارات



رغم المقاطعة، شاركت قطر في إحدى الفعاليات بالسعودية وسط تعجب من المتابعين لأزمة المقاطعة العربية مع قطر، وظلوا يبحثون عن سر مشاركة قطر في تلك الفعاليات رغم المقاطعة.


مشاركة قطر بفعاليات درع الخليج

وصرحت وزارة الدفاع القطرية أن قواتها المسلحة شاركت في فعاليات تمرين "درع الخليج" المشترك رقم 1 الذي انعقد بالسعودية، لافتا أن رئيس أركان جيش قطر حضر مراسم اختتام التدريب.


وقالت الدفاع القطرية، في بيان صدر عن مديرية التوجيه المعنوي بالوزارة: "شارك سعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة بحضور فعاليات اليوم الختامي لتمرين درع الخليج المشترك رقم 1 والذي انعقد في المملكة العربية السعودية يوم الاثنين 16 أبريل 2018".


وأشار البيان إلى أن مشاركة رئيس أركان القوات المسلحة القطرية في مراسم اختتام التمرين جاء "تلبية لدعوة تلقاها من نظيره، الفريق أول ركن طيار فايض بن حامد الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة بالمملكة العربية السعودية".


أول تمرين عسكري منذ المقاطعة

ورغم أن الرياض لم تعلن مشاركة قطر بشكل رسمي، إلا أن علم قطر كان موجودا ضمن أعلام الدول المشاركة في التمرين، وبالإعلان القطري يعتبر هذا أول تمرين عسكري مشترك بين قطر والدول المقاطعة لها منذ بدء الأزمة الخليجية قبل نحو عام.

 

وأعربت لولوة راشد الخاطر، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، أمس الجمعة، عن أملها في أن تكون مشاركة بلادها في مناورات درع الخليج بالمملكة العربية السعودية نوع من التطور لحلحلة أزمة دول الخليج مع قطر.

 

فعاليات "غير مهمة"

ووفقًا لموقع إرم نيوز الإماراتي، وصفت مصادر دبلوماسية خليجية مشاركة قطر بمناورات، واجتماع عسكري في السعودية، بأنها "غير مهمة"، ولا تعبّر عن أي تغيّر في مواقف الدول المقاطعة إزاء الدوحة.


المشاركة لعضويتها بمجلس التعاون

وأضافت: "المشاركة القطرية روتينية، وتأتي ضمن عضويتها في لجان مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، ولا علاقة لها بأي تغيّر في المواقف بشأن أزمة المقاطعة".


ولفتت المصادر إلى أن هذه المشاركة شبيهة بالمشاركات القطرية في القمة العربية بالظهران، والحضور المشترك لقمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت، من قِبل قطر، وممثلين عن الدول المقاطعة، مشيرة إلى أن حضور قطر تلك الفعاليات لا تعني أن هناك بوادر للصلح بين الدول العربية وقطر.


ويبدو أن احتفاء قطر بهذه المشاركات يأتي نتيجة لمعاناتها من العُزلة التي حوّلتها من دولة تسعى إلى لعب دور قيادي مؤثر، إلى دولة تتباهى بمثل هذا الحضور الهامشي.