صحف الخليج تكشف: كيف قاد "إرهاب القرضاوي" ثورات الربيع العربي؟

تقارير وحوارات




تناولت الصحف الخليجية اليوم الجمعة عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" بأن قطر تبني أمجاداً وهمية على أكتاف آلاف العمال المضطهدين.

قطر تبني أمجادًا وهمية
نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا اكدت فيه أن قطر تحاول بناء أمجاد على زيف، وجرف هارٍ، سرعان ما ينهار بها، ففضائحها أضحت على كل لسان، والأرقام التي توردها عن إنجازاتها المزعومة المحققة، ما هي إلا أوهام مغرضة تريد من خلالها تسويق نفسها، كما تهدف من ورائها إلى المكابرة وإظهار مثاليتها، بعدما أقصيت من محيطها؛ بسبب إرهابها وفسادها الذي تتكشف فصوله يوماً بعد يوم. ومؤخراً زعمت الدوحة أن مطارها يمتاز بقدرته على تقديم الرفاهية لرواده، وصنفته على أنه 5 نجوم، ولكن سرعان ما اكتشف زيف مزاعمها بعد شهادات العاملين في تشييده، التي تؤكد تعرضهم لتعذيب متواصل وخداع، ولم يتلقوا الرواتب المتفق عليها.

وكشف مقطع فيديو، حقيقة مطار الدوحة الذي امتاز بصفة ال5 نجوم، إلا أنها كانت في التعذيب وليست في الرفاهية. وأظهر الفيديو انتهاك النظام القطري لحقوق العاملين الذين كانوا يعملون في تشييد المطار لأكثر من 15 ساعة متواصلة، ناهيك عن درجة الحرارة التي تتعدى ال45 درجة مئوية.

وذكر أحد العاملين في مقطع فيديو أن وكالات التوظيف وعدتهم بأجرة قدرها 2000 ريال، في حين لم يتم الوفاء لهم بهذا المبلغ المتفق عليه من قبل الجهات المعنية، حيث كان مرتبهم 650 ريالاً!.
 
وتداول رواد التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، مقطعَ فيديو مصوراً، يكشف عن توقف أستراليا عن التعامل مع مسالخ قطرية؛ لمخاوف تتعلق بالرفق بالحيوان، حيث قام البرلمان الأسترالي بإدانة نفوق 2000 من الخراف، وذلك أثناء عملية الشحن إلى الدوحة، وزيادة مطالبات الأعضاء بوقف التصدير إلى قطر.

وتعاني قطر توفير المواد الغذائية اللازمة لاحتياجات المواطنين، على خلفية تأثير المقاطعة العربية في الاقتصاد القطري، كما توقفت أستراليا عن توريد الخراف إلى الدوحة؛ بسبب نفوق 2500 خروف.

ورصد مقطع فيديو، تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، معاناة الخراف من سوء المعاملة وعدم الالتزام بالشروط الخاصة برعايتها أو ذبحها، وهو ما دفع أستراليا لوضع شروط على قطر حتى يمكن إعادة التوريد، منها تعيين مفتش عام مستقل على صادرات الحيوانات.

وصرح المتحدث باسم وزارة الزراعة الأسترالي، جويل فيترجيبون، بأن المفتش سيحصل على صلاحيات واسعة؛ لضمان عدم حدوث انتهاكات أو فساد.

ولقطر باع طويل في انتهاكات حقوق الإنسان أيضاً، فهي حولت سجونها مسالخ للمعارضين، ودعمت العديد من العناصر الإرهابية؛ لتنفيذ اعتداءات تهدد الأمن الإقليمي والدولي. فانتهاكاتها طالت الإنسان والحيوان وحتى التاريخ والآثار.

القرضاوي قاد ثورات "الربيع العربي"
كما برزت صحيفة "الإمارات اليوم" ما كشفه السفير الروسي السابق في الدوحة، فلاديمير تيتورينكو، عن الدور التحريضي الذي لعبه داعية الفتنة يوسف القرضاوي، المقيم في قطر، والمدرج على قوائم الإرهاب، إبان فترة ما يسمى "الربيع العربي"، مشيراً إلى أن القرضاوي كان يعطي الأوامر للديوان الأميري، ويطلب من قناة "الجزيرة" بث المزيد من المشاهد الدموية لاستغلالها في التحريض، كما كشف أن شيخ الفتنة حدثه عن أن الشعب القطري سيطيح حكامه في آخر المطاف بعد انتهاء مهمتهم في التحريض والفتن.

وقال تيتورينكو في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، إن القرضاوي كان يوجه الحرب الإعلامية عبر قناة "الجزيرة" القطرية، مشيراً إلى أن الدوحة قدمت له كل أشكال الدعم أثناء "الثورات الملونة"، حسب تعبير الدبلوماسي الروسي ولطالما تبنى القرضاوي، المدرج على قوائم الإرهاب في كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لغة تحريضية خلال الأحداث التي شهدها عدد من الدول العربية خلال السنوات الماضية. وقال الدبلوماسي الروسي: "القرضاوي كان يتصل برئيس الديوان الأميري ويأمر: قولوا "للجزيرة" أن تعرض المزيد من اللقطات الفظيعة والأحداث الدموية عن سوريا. لقطات فيها الكثير من الدماء وقتل الأطفال. كان يوجه الحرب الإعلامية".

 وتابع تيتورينكو: "تواصلت مع هذا الشخص، وحضرت لقاءات معه. كان يقول مثلاً: أعطوا المعارضة مزيداً من المال، وسوف تزداد نار الثورة استعاراً"، في إشارة بالخصوص إلى جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، التي يعد القرضاوي ملهمها ومحرضها على العنف ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أنه قد جرى تفعيل دور القرضاوي، بعدما طرد من مصر في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بسبب نشاطه الحثيث في تنظيم الإخوان المسلمين، إذ انتقل إلى قطر عام 1961، وأصبح الزعيم الروحي لرابطة الإخوان المسلمين العالمية، وأثناء "الثورات الملونة" كان يسافر إلى مصر بدعم من قطر التي قدمت له السفر وأشياء أخرى.

وأوضح أن القرضاوي أعلن له بشكل شخصي عن مخططه لإسقاط الحكم في قطر، قائلًا إن "الشعب القطري سيطيح في المرحلة القادمة بالحكام القطريين أنفسهم".

يُذكر أن تيتورينكو عمل سفيراً لبلاده في العراق والجزائر، وأرسل في عام 2009 سفيراً إلى الدوحة، قبل انتهاء مهمته لاحقاً على خلفية أزمة دبلوماسية بين موسكو والدوحة.

وفي سياق متصل، عبر الخبير في الشؤون السياسية الاستراتيجية أمجد طه، عن دهشته بهذه التصريحات، قائلًا "صدق أو لا تصدق، السفير السابق لروسيا في قطر؛ القرضاوي يعطي الأوامر للديوان الأميري ويأمر قناة "الجزيرة" وإعلام نظام الحمدين بنشر المزيد من الدماء، ويخطط لإسقاط الحكم، السفير الروسي وليس سفير السعودية الإمارات مصر أو البحرين السفير الروسي.

قطر دورها مفضوح في دعم الجماعات الإرهابية بليبيا
كما برزت صحيفة "الخليج" ما قاله عبدالباسط بن هامل الصحفي الليبي، إن الجماعات المتطرفة ومتطرفي درنة لديهم أسلحة لا يمتلكها الجيش الليبي، مشيراً إلى أن الجماعات الإرهابية تسعى لجعل درنة بؤرة ومركزاً إرهابياً يهدد مصر وليبيا وتونس.

وأضاف عبدالباسط :"دولة قطر دورها مفضوح وواضح في دعم الجماعات الإرهابية، ولا تريد العودة للوراء، وسوريا واليمن تعانيان من الخطة الممنهجة لقطر"، وتابع هامل: "مدينة درنة واقعة تحت سيطرة القاعدة مستغلين أهمية المدينة جغرافياً"، واستطرد: "حدثت العديد من المحاولات الإرهابية لاستهداف القيادات الأمنية ببنغازي، وعملية استهداف الناظورى ليست هي العملية الأولى".