"الداخلية" تُسقط "عصابة" أمناء الشرطة

العدد الأسبوعي



خططوا لـ"إغراق" إمبابة بـ2000 "طربة حشيش"


وجهت وزارة الداخلية ضربة ناجحة لتجار المواد المخدرة فى القاهرة، بعدما ضبطت كمية من مخدر الحشيش، يقدر ثمنها بـ3 ملايين جنيه، قبل توزيعها على مدمنى منطقة إمبابة، وأعلنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن «عصابة» من أمناء الشرطة هى التى تورطت فى الأمر.

البداية عندما لاحظت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات حجم الانتشار الكبير لتجارة الحشيش فى منطقة إمبابة، فبدأت على الفور فى وضع خطة لكشف أسباب هذا الانتشار، والحد منه، واعتمدت الخطة على زرع وتجنيد عملاء ومخبرين سريين فى المنطقة، للوصول إلى تجار المخدرات فى أسرع وقت.

وأثبتت التحريات أن أمين شرطة فى قسم إمبابة تعرف على أمينى شرطة آخرين، تم فصلهما من الخدمة، بعدما كانا يخدمان فى قسم شرطة روض الفرج، وأن الثلاثة هم السبب الرئيسى وراء ظاهرة انتشار الحشيش فى إمبابة، بعدما تمكن الأمينان المفصولان من استدراج الأول وإقناعه بالاتجار فى المخدرات، ونجحت إغراءاتهما فى «جر رجل» أمين شرطة إمبابة.

وبالفعل بدأ الثلاثة فى إحكام سيطرتهم على تجارة الحشيش فى المنطقة، بحسب ما توصل إليه أحد المخبرين السريين، الذين جندتهم إدارة مكافحة المخدرات، بعدما تمكن من التواصل مع عصابة الأمناء، واتضح للإدارة أن العصابة التى أغرقت إمبابة وأرهقتها بالحشيش قوامها فى الأصل يتكون من 3 أمناء شرطة.

وتوصلت إدارة مكافحة المخدرات عبر أذرعها السرية إلى أخطر معلومة، حول تفاصيل العملية التى تنوى «العصابة» القيام بها، بعد نجاح أحد المجندين فى الدخول إلى عالم الأمناء، وعلمه أنهم بصدد توزيع كمية كبيرة من الحشيش، تصل لحوالى 2000 «طربة» حشيش، تتراوح قيمة الواحدة منها بين 3 و5 آلاف جنيه، وأن القيمة المالية للعملية تتخطى 3 ملايين جنيه.

هنا كان لزاما على إدارة مكافحة المخدرات التدخل، بعدما اكتملت الصورة أمامها، فألقت القبض على أحد أمينى الشرطة المفصولين من قسم روض الفرج، ويدعى "ط.و" وبمواجهته بكل ما توصلت إليه الإدارة من معلومات، لم يستطع الإنكار، وأخبر رجال الإدارة بجميع التفاصيل الخاصة بـ«العصابة»، كما أرشد عن زميليه وعن كواليس العملية المزمع القيام بها.

وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية، تمكنت إدارة مكافحة المخدرات من القبض على أمينى الشرطة الآخرين، وبحوزتهما 2000 «طربة» حشيش، كانا ينتويان توزيعها على المتعاطين فى إمبابة، وبمواجهتهما بتحريات ومعلومات الإدارة، وبأقوال زميلهما الثالث، اعترفا بتكوينهما «عصابة» للاتجار فى الحشيش مع أمين الشرطة المقبوض عليه، وتمت إحالة العصابة إلى نيابة أمن الدولة العليا لتتولى التحقيق فى القضية.