الدوماني في حواره لـ"الفجر الرياضي": الصعود بدمياط لا يعد إنجازا.. ومثالية إيهاب جلال المفرطة هي السبب!

الفجر الرياضي



 أدار الندوة: مريم عبد الحكيم ومحمد أبو ليلة 

تصوير: أحمد علي

- دمياط سيعاني في الممتاز

- الدوري المصري فقد بريقه

- الزمالك؟ ليس ثبات التشكيل وحده أين الجماهير والقائد؟

- لاعبو الزمالك في حاجة للمدرب الأجنبي

- لا أمانع من دور الرجل الثاني مع حلمي طولان

- الأذكى العميد والبدري وإيهاب جلال الأمتع

- خالد جلال؟ كان الله في عونه

- "ولاد النادي" ماذا يعني هذا المصطلح؟

 

حرص "الفجر الرياضي" على استضافة واحد من أهم اللاعبين في التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة، عرف بأهدافه المميزة والحاسمة، سواء مع زعيم الفلاحين، غزل المحلة أو الزمالك أو المنتخب الوطني، إنه "عبد اللطيف الدوماني" المدير الفني الحالي لفريق بيلا، الذي يلعب في الدرجة الثالثة بالمظاليم.

 

نهنئك في البداية على الصعود بدمياط.. حدثنا عن فرحة الصعود الخامس وهذا الإنجاز الكبير؟

أشكركم على الاستضافة الغالية وعلى هذا الشعور الطيب والحفاوة الواضحة.. أرى أن صعودنا للممتاز "ب" أمر طبيعي نظراً للاسم والتاريخ والعراقة التي يتمتع بها النادي فكلها عوامل تضافرت سوياً بالإضافة إلى الإدارة والجمهور.. لن أردد أن ما حدث هو إنجاز فردي أو مجد شخصي فالمنظومة بأكملها ساعدت على النجاح وقد اجتهدنا على مدى موسم كامل أوفى فيها مجلس الإدارة بكامل وعوده وهذا هو الأهم.

 


سيناريو مثير في مباراة فاقوس برهن على قدرة دمياط على الصعود.. هل تتفق؟

كان لقاءاً هاماً بالطبع.. ضربة الجزاء التي تم احتسابها لم أرها والفرحة من حولي كانت تشبه فرحة الصعود.. تم طرد أحد أهم اللاعبين لي في بداية المباراة وظهرت هنا شخصية الفريق والروح العالية والطموح الذي يتحلى به اللاعبون وهو أهم ما يميز دوري الدرجة الثانية أو الثالثة أكثر حتى من الأمور الفنية.


 

ألهذا تهبط فرق الممتاز "ب" سريعا بعد الصعود لدوري الأضواء؟

الأمور المادية تلعب دوراً هاماً بالطبع وحتى دمياط سيعاني بعد الصعود.. المقارنة في الممتاز غير متكافئة على الاطلاق لاعب بقيمة تسويقية 100 ألف جنيه يواجه آخر تبلغ قيمته خمسة ملايين.. في الدور الثاني من المسابقة تقل الضغوط لذلك نرى الفرق الصاعدة تقتنص الفوز وهو الأمر العسير في بداية الموسم.


 

في رأيك.. لماذا لم تنجح استراتيجة وادي دجلة هذا الموسم على الرغم من الاستعدادات الباهظة؟

ميدة مدرب واعد للغاية وأود بالمناسبة أن أوجه التحية لعلي ماهر وتجربته الواعدة مع الأسيوطي.. ميدو قد نجح في تحقيق البطولات مع الزمالك وفي دجلة قد اهتم بالناشئين ولكن قابله سوء توفيق وعدم انسجام بين العناصر وبعضها.. لا أنسى الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها أمام الاتحاد برباعية وبعدها جاء الكابتن طرق العشري وانتزع انتصارين ثمينين ولم يدعم الفريق صفوفه سوى بعمر السعيد الذي لم يسجل سوى هدف وحيد رغم تألقه في الدور الأول مع الإنتاج. لا يعني هذا أن طارق العشري مدرب غير جيد بل على العكس فقط التوفيق وعدمه.


 

ما تقييمك للدوري المصري هذا الموسم؟

المنافسة الغير موجودة والفجوة بين الأهلي وباقي الفرق جعلت المتابعة من الجمهور تقل رويداً رويداً حتى كادت تنعدم وهو أمر محزن للغاية بالطبع.

 


بالانتقال إلى مهد تألقك.. كيف ترى التخبطات الحالية التي تعصف بالقلعة البيضاء؟

الإدارة وفرت كل العناصر فتم التعاقد مع عنتر بعد صراع مع الأهلي وكذلك نانا بوكو المتألق مع المقاصة وضم كاسونجو الذي كان هدافاً مع زعيم الثغر والدولي التونسي حمدي النقاز وحتى الادارة الفنية طالبوا الإدارة بالتعاقد مع إيهاب جلال لإنقاذ الفريق وهو أمر غير معتاد نظراً لعدم انتمائه للفريق من قبل ولكن صادفه سوء توفيق وكذلك عدم اعتماده على تشكيل ثابت يواجه به خصومه.

 

بالإضافة أن اللاعبين يفتقدون الجماهير بشدة وحث الجماهير لهم على بذل كل ما لديهم وكذلك قائد الفريق.. عندما كنتُ لاعباً كان القائد في الملعب له مفعول السحر بالنسبة لنا وهو الأمر الغير متوفر الآن على الاطلاق بل على العكس.

 

هل أثبتت الأيام أحقية "أبناء الزمالك" بقيادة الفريق؟

بالنسبة لي ولأبناء جيلي من المدربين فنحن تحت أمر النادي الذي صنعنا في أي وقت.. لا يمكنني على المستوى الشخصي أن أعرض نفسي على الفريق أؤمن دائماً أن عملي هو من يتحدث عني وليس العكس.. طارق السيد قدم موسماً رائعاً مع المنيا ونجاح الكابتن محمد صلاح مع نجوم المستقبل برهان هام على كونه قادر على مهمة المدير الفني.

 

مصطلح "ابن النادي" لم يعد كما كان في السابق وبالنظر إلى الاهلي فمن هناك سوى حسام عاشور وشريف إكرامي وحسام غالي.. معارون كثر من الزمالك في دوريات أخرى لا ينكر أحد الاستفادة المادية للنادي من إعاراتهم واستفاداتهم على المستوى الشخصي بالطبع.. الفريق يحتاج لمن هو قادر على التحكم في كل هذه المقومات مثلما فعل فيريرا قبلاً.. لم يكن ذلك ممكناً مع الكابتن إيهاب جلال نظراً للطريقة الخاصة التي يعامل بها اللاعبين والتي لن تصلح معهم.

 

أمام خالد جلال تحد كبير أتمنى له التوفيق وأنصحه بالاعتماد على دافع الظفر ببطولة كأس مصر.


 

ماهي التشكيلة الأمثل في رأيك في الفترة الحالية؟

في حراسة المرمى جنش بالطبع.. أتمنى من كل قلبي الشفاء العاجل لأحمد الشناوي وأن يعود أفضل مما كان. أمام جنش محمود علاء والونش ومحمود عبد العزيز وطارق حامد ومعروف يوسف الذي لا أفضل أبدًا أن يشارك كظهير أيسر وعبد الله جمعة وكاسونجو وباسم بالإضافة إلى الاوراق الرابحة أيمن حفني ومحمد إبراهيم.

 

بالعودة لتألقك مع المستديرة رغم الاعتزال المبكر.. حدثنا عن أغلى الأهداف في مشوارك؟

هدف ذهاب نهائي البطولة الإفريقية له ذكرى كبيرة في قلبي وكذلك مشاركتي في البطولة العربية مع المحلة والتي كانت من أمتع فترات حياتي.. الفريق يعاني من مشكلة الاختيارات السئية وجميع المدربين يرددون أن القماشة لا تصلح.. بالمناسبة أحب أن أوضح أنه على الرغم من نجاحي خمسة مرات قبلاً في الصعود بالفرق كانت تجربة دمياط الأصعب فالإدارة قد تخلت عن 30 لاعبا من صفوف الفريق وعانينا للغاية في اختيار الفريق الجديد، خاصةً أن المنافس بور فؤاد منسجم مع جهازه الفني لأكثر من عامين.. ونجحنا في التغلب على ذلك واستغلال اسم الفريق الكبير وصعدنا بعد تحقيق معدل تهديفي قارب على الثلاثة أهداف في المباراة الواحدة.. صحيح أن الإدارة ساعدت وهو الأهم ولكن ما أعنيه هو أننا نجحنا في النهاية وهذا ما يحتاجه المحلة الذي قضيتُ فيه واحد من أفضل مواسمي على الاطلاق 2003\2004.


 

ألهذا السبب جاءت خطوة التعاقد مع بيلا؟

لأجيب على هذا السؤال يجب أن أذكر أن بيلا هو الفريق الوحيد الذي قد أكمل معه بعد الصعود بمشئية الله.. في كل مباراة لا يقل العدد عن عشرة الآلاف متفرج وهي بلدة الكابتن حسام غالي وتعشق الكرة والإدارة رائعة ومتفهمة للغاية وأتمنى لنا جميعاً أن يتحقق حلمنا الأكبر.. بشكل عام الإدارة التي لا تلتزم تجعل المدير الفني هو الضحية في النهاية لذلك أتأنى جيداً قبل حسم أي قرار بالتعاقد لأي فريق.

 

ختاما.. كيف ترى تطور خبراتك الفنية منذ بداية مشوارك التدريبي وحتى الآن؟

أحاول أن أقلل من عصبيتي بعض الشئ وأن أعزز من طريقتي الدفاعية بدلاً من الاهتمام الزائد بالهجوم.. أعتز للغاية بالكابتن حلمي طولان فهو من أصحاب الفضل علي بعد الله عز وجل وأحب للغاية تطبيقه للخطط الفنية في الملعب.

 

بشكل عام أستمتع باسترايتيجة إيهاب جلال التي كان يطبقها مع المقاصة وأفضل طريقة الحسامين البدري مع الأهلي والعميد وعينه الخبيرة مع المصري ونجاحه في فرض شخصية البطل وعودة الروح من جديد وأتمنة لهم التوفيق.