بعد إقالة وزير الخارجية السوداني.. 5 مواقف أساء فيها "إبراهيم غندور" لمصر

تقارير وحوارات



أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قرارا جمهوريا بإعفاء وزير الخارجية السوداني إبراهيم أحمد غندور من منصبه، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

 

إبراهيم الغندور معروف بهجومه على مصر في المواقف المختلفة، وخاصة فيما يخص حلايب وشلاتين وسد النهضة.

 

وفي السطور التالية ترصد "الفجر" أبرز المواقف التي هاجم فيها إبراهيم غندور مصر.

 

مصر تأخذ حصة السودان من مياه النيل

في 20 نوفمبر من عام 2017؛ هاجم وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور مصر بقوة، متهمًا إياها بأنها كانت تحصل على حصة بلاده من مياه النيل.

 

ووصف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، موقف مصر من سد النهضة بأنه يتعارض مع مصالح السودان، مشددا على أن مصر كانت على مدى السنوات السابقة تأخذ حصة السودان من مياه النيل؛ وفق ما زعم.

 

وقال إبراهيم غندور، في مقابلة حصرية مع قناة روسيا اليوم، ضمن برنامج "قصارى القول"، إن حصة السودان منصوص عليها في اتفاقية عام 1959، مؤكدا أن الوقت قد حان بأن تدفع مصر ما عليها من استحقاق وتحصل السودان على حصتها كاملة دون نقص مع مصر.

 

لن نتنازل عن حلايب وشلاتين

وفي ديسمبر الماضي قال ابراهيم غندور، وزير الخارجية السوداني، إن حلايب وشلاتين سودانية، مؤكدًا أن بلاده لن تتنازل عنهما، وأن الخلاف يمكن حله من خلال الحوار، أو اللجوء للتحكيم الدولي في الأمم المتحدة.

 

وأكد "غندور" خلال حواره مع برنامج "بلا قيود"، المُذاع عبر فضائية "‏بي بي سي العربية"، ، أن العلاقة مع مصر مقدسة والاختلاف في الرأي بين الأشقاء لا يفسد للود قضية، لافتًا إلى انه أعلن في وقت سابق "سودانية" حلايب وشلاتين من داخل مقر الخارجية المصرية، مؤكدًا أن حكومة بلاده لن تعمل على تصعيد الخلاف على منطقة حلايب إلا بعد استنفاذ كل سبل الحوار.

 

الغندور يهاجم الإعلام المصري بسبب تركيا

وفي ذات الشهر هاجم إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني، اليوم الثلاثاء، الإعلام المصري الذي انتقد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خصوصا بعد قرار الرئيس السوداني عمر البشير منح جزيرة سواكن، على بعد 330 كم عن الحدود المصرية، إلى تركيا للاستثمار بها.

 

واعترف غندور بأن أردوغان، عند زيارته للجزيرة المذكورة، "ذكر أنه طلب من الرئيس البشير أن تُمنح تلك المنطقة إلى تركيا على سبيل الاستثمار".

 

وقال غندور، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو في الخرطوم، إنه يتعجب من الانتقادات التي وجهها إعلاميون مصريون للخرطوم على خلفية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان، مؤكدا: "ليمت بغيظه من يمت وليفرح بسعدنا وفرحنا من يفرح"؛ حسب قوله.

 

تناقض يفضح الغندور

كما قامت الحكومة السودانية بإخطار الأمم المتحدة؛ رسميا، اعتراضها على اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية التي وقعت بين البلدين عام 2016، مؤكدة أنها تتضمن مثلث حلايب المتنازع عليه بين السودان ومصر؛ وفق ما زعم الخطاب.

 

وقالت وزارة الخارجية السودانية بقيادة غندور، في خطاب مؤرخ في الخامس من ديسمبر من عام 2017، إن حكومة السودان تعلن اعتراضها ورفضها لما يعرف باتفاقية تعيين الحدود البحرية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والموقعة في الثامن من أبريل 2016، مشددة على أن الخرطوم تعترض على الاتفاقية وتؤكد كامل رفضها عما ورد فيها من تعيين للحدود البحرية المصرية بما يشمل إحداثيات لنقاط بحرية تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحدود البحرية مثلث حلايب السوداني.

 

الأمر الذي يتناقض مع ظهور الغندور في 14 أبريل من عام 2016 مهنئًا نظيره السعودي عادل الجبير خلال لقاء بالعاصمة التركية إسطنبول بالاتفاقيات التي وقعت مع مصر والتي تم بموجبها استعادة جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وعبر عن تمنياته للبلدين بالتطور والنماء.

 

مصر تتخوف من سد النهضة

كما قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن مصر تتخوف من سد النهضة الإثيوبي لأنه "سيمكن السودان من استخدام كامل حصته في مياه نهر النيل التي كانت تمضي لمصر على سبيل (الدين) منذ عام 1959".

 

ونقل موقع "سودان تريبيون" عنه القول في مقابلة تلفزيونية إن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق، يحقق للسودان مصالحه "لذا يقف السودان مع مصالحه، رغم أنه شدد مراراً أن حصة مصر في مياه النيل وفقاً لاتفاقية 1959 بالنسبة له خط أحمر".

 

وعزا غندور تخوفات مصر من السد إلى خسارتها نصيب السودان الذي كان يذهب إليها خارج اتفاقية مياه النيل كسلفة.

 

يذكر أن إبراهيم الغندور الذي حمل حقيبة وزارة الخارجية السودانية في عام 2015؛ ينتمي إلى الحركة الإسلامية والتي التحق بها منذ دراسته بجامعة الخرطوم، وينحدر من عائلة تمتد بين وسط السودان وحتى دراو وأسوان بمصر، والتي تنتمي إلى قبيلة العبابدة والجعافرة، إحدى المكونات السكانية لمنطقة حلايب.