مكتبة الإسكندرية: زيارات من طلاب المدارس الحكومية للتوعية بالتاريخ وتنظيم ورش عمل عن التعايش السلمي

محافظات



قام مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بالتعاون مع قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية بتنفيذ مشروع "إحنا التلامذة" الذي استمرت فعاليته على مدار شهر من منتصف مارس إلى منتصف إبريل، زار فيه المركز خمسة مدارس ابتدائية حكومية بالإسكندرية واستضاف ما يقرب من عشرين مدرسة إعدادية بالمكتبة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وقالت مكتبة الإسكندرية، في بيان إعلامي، اليوم الخميس، إن المشروع يهدف إلى توعية طلبة المدارس الابتدائية والإعدادية بتاريخ وحضارة مدينة الإسكندرية، وإبراز أهمية التعايش بين ذوي الأصول المختلفة في المدينة القديمة في سلام ونبذ العنف والتطرف وإعلاء الثقافة والعلم والفنون كلغة تفاهم ونقطة تواصل بين الثقافات المختلفة.

وزار المركز في المرحلة الأولى من المشروع مدارس الجبرتي الابتدائية - مصطفى النجار - رشدي الابتدائية - الشهيد النقيب محمد أحمد عبده - وابور المياه – والمأمون، حيث قابل الباحثين من المركز التلاميذ وعرضوا تاريخ التعايش في مدينة الإسكندرية عبر العصور وتاريخ المكتبة القديمة والحديثة بأسلوب مبسط من خلال عرض الأفلام والكارتون والإجابة على أسئلة التلاميذ، كما قام قطاع الزيارات بعرض فيديو عن المكتبة الحديثة والخدمات المخصصة للقارئ الصغير لتشجيع التلاميذ على تبني العلم والثقافة. 

واستقبل المركز في المرحلة الثانية من المشروع ما يقرب من 250 طالب إعدادي في الخامس من إبريل في المكتبة وتنظيم محاضرات للتعريف بوسائل البحث العلمي المبسط وورشة عمل للأطفال عن استخدام البحث العلمي لموضوع "التعايش السلمي وقبول الآخر" وذلك بالتنسيق مع برنامج دراسات التنمية المستدامة. ثم تنظيم محاضرة عن التعايش بين الأصول المختلفة بالمدينة ومحاضرة أخرى عن الشخصية المعمارية للإسكندرية.

وضمت المرحلة الثانية زيارات لمختلف الأقسام ومسابقات وهدايا تشجيعية لطلبة المدارس حيث تم تقديم مجلة ذاكرة مصر العدد 32 إهداء من قطاع المشروعات والخدمات المركزية كهدية رمزية لكل طالب قبل التوجه للمبنى الرئيسي وزيارة المكتبة والتعرف على تاريخ المكتبة القديمة والحديثة، وزيارة معرض الإسكندرية عبر العصور والبانوراما الحضارية (Culturama) ومتحف السادات مع إبراز أهمية سعي الرئيس الراحل للسلام ونبذ العنف بعد استعادة سيناء خاصة مع تزامن الميعاد مع عيد تحرير سيناء الموافق 25 أبريل وانتهى اليوم بمسابقة داخل المتحف وتقديم جوائز للفائزين مهداه من إدارة متحف السادات وقطاع التواصل الثقافي. وأخيرا تم دعوة الطلاب والمدرسين للقيام بجولة حرة بأجنحة الشباب بمعرض الكتاب.

وأفادت بأن اهتمام مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بالطفل والنشء بدأ بإصدار مطبوعات موجهة للأطفال عن المدينة مثل خريطة الإسكندرية للأطفال، وكتاب مصور عن تاريخ المدينة القديمة منذ إنشائها باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية وهو كتاب "الإسكندرية القديمة" إيمانًا بأن المعرفة والعلم والثقافة هما السلاح الأقوى في مواجهة العنف والتطرف والإرهاب.

وأصدر المركز كتاب النظام الغذائي للأطفال بالبحر المتوسط كنتاج مشروع مشترك بين 6 بلدان مختلفة وهي؛ إيطاليا وإسبانيا والبرتغال ولبنان وفلسطين ومصر، بهدف نشر حوار إبداعي متعدد الثقافات لدعم الهوية الثقافية لدول البحر الأبيض المتوسط بناءً على تراثها العريق في فنون الطبخ.