صحف الخليج تكشف رشوة تنظيم "الحمدين" لمسئولون أمريكيون لتحسين صورة الدوحة

تقارير وحوارات




تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" بأن هناك حالة من التزاوج القطري الصومالي لنقل مليشيات تنظيم "داعش" الإرهابي لإفريقيا.

تزاوج قطري صومالي خبيث لنقل"داعش" لإفريقيا
برزت صحيفة "الخليج" ما كشفه مركز بحثي إماراتي، مخطط قطر للتورط مع حكومة الصومال بما يعطل الجهود الإماراتية هناك، في محاولة من نظام "الحمدين"، لإيجاد بؤرة صراع جديدة لتصفية خلافها مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب،عقب 10 أشهر من المقاطعة.
وفي دراسة لمركز "المزماة للدراسات والبحوث"،بعنوان "التزاوج الخبيث بين الصومال وقطر: صناعة الدول الفاشلة، ومشروع "داعش" في إفريقيا"، كشفت عن دور الدوحة في تحويل الصومال إلى أرض خصبة للجماعات الإرهابية. وتعمل قطر على تصدير مشروع تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق إلى القارة الإفريقية لضرب الاستقرار والتنمية.
الخطة القطرية التي تسعى إلى توفير بيئة حاضنة لسرطان الإرهاب، تنكشف عن طريق انخراط النظام الصومالي في عملية تشكل نوعاً من أشكال "دبلوماسية الشيكات" التي تعمل على تحويل البلاد إلى خزان لتصدير الإرهابيين، ليكون الصومال نموذجا عالميا للدول الفاشلة.
وتحاول قطر تصدير الاستعصاء السياسي في الصومال التي تبدو الآن على شفا الهاوية، لتعود من جديد أرضاً خصبة لمشاريع أنهكت الشعب الصومالي.
في ظل المحاولات القطرية الخبيثة تظهر المحاولات الإماراتية في إنقاذ الوضع المتأزم في الصومال الذي يشهد تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، سلطت الدراسة الدور على الدور الإماراتي في بناء الصومال، فبين أعوام 2009 و2016 وصلت المساعدات الإماراتية للصومال نحو 941 مليون درهم إماراتي.

"ميزوهو" اليابانية تنسحب من سندات قطرية
كما برزت صحيفة "الإمارات اليوم" ما قالته مجموعة ميزوهو المالية اليابانية، إنها انسحبت من سندات دولارية قطرية، بعد تفويضها بإدارة دفاتر العملية.
وكانت قطر أصدرت، الأسبوع الماضي، سندات قيمتها 12 مليار دولار، في أول بيع أدوات دين دولية لها منذ عامين، إثر مواجهة قطر أزمة دبلوماسية وتجارية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وتتوخى البنوك الأجنبية العالمية في الخليج الحذر منذ تفجر الأزمة، بسبب دعم الدوحة للإرهاب. وكانت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، قطعت علاقتها الدبلوماسية مع قطر في يونيو الماضي، لتمويلها الإرهاب.
وتواجه قطر أزمة نقص في السيولة المالية، نتيجة للمقاطعة العربية، ما دفعها إلى اللجوء إلى أسواق الدين، كإحدى أدوات الحصول على النقد، بعد أن ضغطت بشدة خلال الشهور الماضية على احتياطاتها من النقد الأجنبي وكانت قطر قامت آخر مرة ببيع السندات دولياً في عام 2016، عندما جمعت تسعة مليارات دولار.
وتسبب الحظر في تدفقات إلى الخارج لودائع من بنوك قطرية في الأشهر الأولى، وتظهر بيانات من مصرف قطر المركزي، أن هيئات حكومية قدمت حماية للبنوك بأن أودعت فيها نحو 30 مليار دولار في الفترة بين يونيو وديسمبر الماضي.
ورغم تصريحات الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية القطري، يوم الاثنين، بأن الصندوق لا يصفي أصولاً في الخارج لدعم النظام المصرفي في الدوحة، لكن مصرفيين قالوا إن الكثير أو معظم الودائع الطارئة في البنوك التي جاءت العام الماضي، كانت من جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادية).

مسئولون أمريكيون يرفضون رشى "الحمَدين"
وبرزت صحيفة "الخليج" ما كشفه ائتلاف المعارضة القطرية عن تعرض أحد الوزراء القطريين لإحراج شديد في الولايات المتحدة ، بعد أن حاول شراء بعض المسئولين الأمريكيين لعقد صفقات مع النظام.
وأكد الائتلاف على "تويتر" أن سعي النظام القطري لاسترضاء الغرب، وتحديداً أمريكا، يكشفه يومياً قيام أزلام تميم بأنشطة غير قانونية ، إلا أن هذا المسار نتجت عنه فضيحة جديدة.
وأضاف: في خلال تجوال وزير اقتصاد تميم على بعض الولايات الأمريكية، حاول أن يغري بعض المؤثرين الأمريكيين بأموال وهدايا بشكل مباشر ومعيب، معللاً ذلك بأنه من أصول التواصل عند المجتمعات العربية وتابع: تمت مواجهة الوزير من قبل الذين حاول أن يتذاكى عليهم، بتوبيخ قاس، وتم رمي الهدايا في وجهه، ورصدت هذه الواقعة في ولاية كارولينا الجنوبية يوم الاثنين الماضي. أوضح أن الشخصيات الأمريكية أفهمت الوزير أنها تعرف جيداً التقاليد العربية الحقيقية.
واختتم بالإشارة إلى أن "وزير تميم ليس إلا نتاج هذا النظام الفاسد الذي يعتقد أنه يستطيع تعزيز موقعه الخارجي عن طريق الرشوة،وتشويه صورة قطر".‏ ‏