محمد الأمير يكتب: هل اختفت العادات والتقاليد !

مقالات الرأي



أسأل نفسي دائمًا هذا السؤال في كل موقف أتعرض له "هل اختفت العادات والتقاليد" وسط الانفتاح التكنولوجي الذي نعيش به، سؤال يبادر ذهن كل شخص منا وهو يري أسرته كل منهم ممسك بتليفونه أو اللاب توب الخاص به وقد اختفت الأجواء العائلية وروح الموده بين الأسرة الواحدة حتي وقت الطعام لا نجد التجمع علي "طبلية" واحده إلا نادرا، لقد اختفي معها أيضا اللقاء الأسري وصلة الرحم فأصبحت لاتعرف الأعمام أو الأخوال بل عن أخيك او أختك إلا قليلًا، هل اختفي الاحترام بيننا عندما تجد طفلا لا يتجاوز العاشره يسب رجلا بلغ من الكبر عتيًا أو عندما تجد شباب يسبون كبار السن لمجرد الاختلاف في تأييد أو وجهة نظر سياسية أو حتي احترام كبار السن لوجهة نظر الشباب دون التقليل منها.

لقد كانت من عاداتنا الرحمة فيما بيننا فقد تجد من يملك يُعطي لمن لايملك وكنت تجد جارك يعطيك مما لديه من الغداء ويتقاسم اللقمة بينكم رغم ضيق العيش لكن كنت تجد الخير كثيرًا من المشاركة والرحمة التي كانت تملئ القلوب فهل نجدها الاَن !!

كانت المشاركة المجتمعية محور لالتقاء القلوب علي الفرح أو الحزن ففي وقت الفرح كنت تجد أفواج المهنئين والمبادرين بالمساعدة والفرح يملأ أعينهم كأنهم أصحاب المناسبة أنفسهم وفي الحزن تجد الكثيرين الواقفين بجانبك والحزن في قلوبهم علي ماتمر به ويظلون هكذا حتي تعبر محنتك بسلام.. فهل نستيطع استرجاع تلك العادادات لتساعدنا علي قسوة الزمان وحتي نعبر بحر الزمن بسفينة أمان.