جنرال روسي يحذّر: بوتين لن يقبل الهزيمة والحرب النووية أمر محتمل

عربي ودولي



حذر يفغيني بوجينسكي، الفريق السابق في الاتحاد السوفيتي؛ من أن روسيا ستلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية ضد الولايات المتحدة في حالة نشوب نزاع عسكري.

وأضاف "بوجينسكي"؛ "ولأن روسيا متخلفة عن الولايات المتحدة فيما يتعلق بالقوة العسكرية، فإن بوتين يفضل شن ضربة نووية بدلاً من قبول الهزيمة في ساحة المعركة".

وقال "بوجينسكي"، الذي انضم إلى القوات المسلحة للاتحاد السوفييتي في عام 1968، إن المواجهة الحادة بشكل متزايد بين روسيا والولايات المتحدة "أسوأ من الحرب الباردة".

وأكد للقناة الرابعة الإخبارية، أن روسيا لن تقبل أي نوع من الهزيمة، لذا فإن مشاركة الأسلحة النووية أمر لا مفر منه.

وتأتي تصريحاته الصادمة وسط نزعة مريرة بشأن هجوم كيميائي مشتبه به قتل فيه 75 مدنيا على الأقل ومتمردا في بلدة دوما السورية بالغوطة الشرقية.

وقد أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جيشه بإطلاق ما يقرب من 100 صاروخ على مرافق الأسلحة الكيميائية المزعومة في جميع أنحاء سوريا ردا على الهجوم "السام".

كما شاركت بريطانيا وفرنسا في "الضربة مكتملة التنفيذ" الذي أعلن ترامب أنه "لم يكن من الممكن أن يكون لها نتيجة أفضل" ، حيث قال: "لقد أنجزت المهمة".

لكن أدت الضربة ضد بشار الأسد ، الذي يحظى نظامه بدعم بوتين، إلى تدهور العلاقات الروسية الأمريكية إلى مستويات جديدة، حيث يتبادل الجانبان الخطاب العنيف.

وقال "بوجينسكي"، - وهو من قدامى المحاربين من 16 عامًا في هيئة أركان الجيش الروسي -، إن الوضع وصل إلى مرحلة لا يمكن التنبؤ بها حيث يمكن أن تتصاعد التوترات بشكل خطير.

وكما قال لمذيع القناة، "أعتقد أن الوضع أسوأ من الحرب الباردة، التي نشغلها منذ أربعين عاماً بعد الحرب العالمية الثانية، حيث إنني في فترة الحرب الباردة، كنت في القوات المسلحة وكنت مرتاحًا تمامًا لأقول؛ كانت هناك مبارزات محددة وخطوط حمراء محددة - الجميع يعرف ماذا يفعلون".

وأضاف أنه لم تكن هناك تهديدات، ولا عقوبات، ولا عزلة، ولا إنحناءات، ولا أي شيء، ولم تكن هناك سوى مواجهة أيديولوجية، لكن الناس على الجانبين يعرفون إلى أي مدى يمكنهم الاستمرار.
وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة وروسيا قد "يواجه كل منهما الآخر" بالأسلحة النووية، أجاب: "بالطبع. أكرر، لا يمكنك السيطرة على المواجهة العسكرية بين روسيا والولايات المتحدة.

وتابع أنه لا يمكن لروسيا شن حرب ضد الولايات المتحدة، لسنوات، وهذا غير ممكن من الناحية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن روسيا متأخرة قليلًا عن الولايات المتحدة في قوى الأغراض العامة، وأن روسيا لن تقبل بأي نوع من الهزيمة، لذلك فإن مشاركة الأسلحة النووية أمر لا مفر منه.