بالأدلة والأرقام.. جرائم "حركة الشباب" والمؤسسات الخيرية التي تمولها قطر في الصومال

تقارير وحوارات



تتعرض جمهورية الصومال وشعبها، لمؤامرة كبرى عبر دعم قطري واضح للحركات الإرهابية، خاصة حركة الشباب المتطرفة، فإمارة قطر تلعب على كل الأطراف في مقديشيو وتستغل تواطؤ الحكومة، لتحويل الصومال إلى أفغانستان جديدة في أفريقيا، في ظل تمسك واضح من دولة الإمارات بدعم الشعب الصومالي.

 

وقطعت السعودية والبحرين والإمارات علاقاتها مع الدوحة بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب، والعمل مع إيران على زعزعة استقرار المنطقة وضرب استقرارها.

 

دعم قطر للإرهاب

وتتراكم الأدلة، عن تورط دويلة قطر، في دعم أطراف عناصر الإرهاب أينما كانت، حتى الصومال لم تسلم من تبعات هذا الدعم القطري.

 

حركة الشباب

وكشفت تقارير أمنية أمريكية ضلوع قطر في تمويل حركة الشباب الإرهابية في الصومال، حيث لعب الممولون دورًا محوريًا في تمويل الحركة، المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، بشكل مباشر وغير مباشر.

 

على رأس هؤلاء القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي، الذي تربطه، حسب تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية، علاقة وثيقة بزعيم حركة الشباب حسن عويس.

 

وحول النعيمي حسب التقرير نحو 250 ألف دولار في عام 2012 إلى قياديين في الحركة، مصنفين على قوائم الإرهاب الدولية، عبر تحويل الأموال إلى الصومال عن طريق إريتريا.

 

وأشارت وثائق مسربة نشرت على موقع ويكيليكس إن السفيرة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة، سوزان رايس، كانت قد طلبت في 2009 من تركيا الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب.

 

جرائم الحركة

وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية في قرار صادر 29 فبراير 2008م حركة الشباب الصومالية بأنها حركة إرهابية وأنها مجموعة متطرفة عنيفة ووحشية تنتمي لتنظيم القاعدة، قبل أن تعلن تجميد أموال الحركة في الولايات المتحدة، بعدما ارتكبت، أعمالاً وحشية ومجازر بحق المدنيين والقيادات السياسية بدعم من الدوحة، حيث قامت عناصرها بتفجيرات انتحارية في العاصمة مقديشو وأجزاء متفرقة بالبلاد، ولعل أبرز أعمالها الوحشية تفجير داخل فندق ببلدة بلدوين قضى باغتيال وزير الداخلية السابق عمر حاشي و30 شخصًا آخرين على الأقل.

 

ولم تكتفِ الحركة المتطرفة باستهداف المدنيين، فإلى جانب قيامها بالتضييق على السكان بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في الهواتف المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها، عمدت إلى تدنيس أضرحة ومساجد تخص صوفيين في مناطق سيطرتها.

 

الجزيرة

وقالت تقارير صحفية صومالية، أن قطر لم تكتف بالتمويل المالي لحركة الشباب، وإنما ظلت تقدم لها السند الإعلامي بتقديم قادتها للرأي العام على قناة التحريض "الجزيرة"، وأنه منذ أواخر عام 2007 ظل قادة حركة الشباب يقدمون عبر شاشة الجزيرة مع كوفية تغطى جزءً كبيرًا من وجوههم.

 

ومن أقوى الأدوات التي استخدمتها قطر في المنطقة لدعم وجودها إطلاق قناة الجزيرة باللغة السواحلية، وتستهدف حوالي 100 مليون شخص في المنطقة وسكانًا آخرين في الجنوب الأفريقي.

 

مؤسسات خيرية

وتحت ستار العمل الإنساني، تنشط في الصومال جمعية "قطر الخيرية" و"الهلال الأحمر" ومؤسسة "راف"، لكن غالبية المساعدات الإنسانية المقدمة من هذه المؤسسات تنتشر في نطاق ضيق لم يتعد محيط العاصمة مقديشو، مما يثير الشكوك عن أدوار أخرى تلعبها مع وجودها الطويل هناك.

 

وامتدت اليد القطرية الخبيثة لجيران الصومال مستخدمة سياسة الاستثمار تارة والوساطة السياسية في مواقع أخرى والوجود العسكري للمراقبة، وخصوصًا في حالة النزاع القائم بين جيبوتي وإرتيريا، وأرسلت الدوحة في عام 2010 مراقبين عسكريين نشروا على الحدود بين الدولتين بعد قمة لرئيسي البلدين استضافتها الدوحة من أجل التهدئة.