إيمان عاطف تكتب: زغروطة حلوة رنت فى بيتنا

ركن القراء



تتعالى أصوات الزغاريط واﻷفراح لخطوبة بنت فى  آواخر العشرينات على شاب فى الثﻻثين من عمره مهنئين أهل العروس واهل العريس ويسدل السيتار على الخطوبة ونهاية اليوم وبداية التعارف بين العروسين وتقضية أوقات لطيفة فى خروجات وفسح وسينما ومصاريف الخطوبة (الكتير)                           

(إفرحوا يومين قبل التجهيزات)      
وتبدأ معركة التجهيزات وجميعنا يعلم هذة المرحلة جيدا فتبدأ العروس بتحضير الجهاز وهنا يستوقفنى ما يفعله اﻻباء واﻷمهات  فى تجهيز العروسة ففى بعض القرى الصغيرة يكلفون أنفسهم فوق طاقتهم من شراء ما تحتاجة العروسة او ما ﻻ تحتاجة تحت بند (لو مشتريناش الحجات دية كلها الناس تاكل وشنا ) ؟!!! ﻻ اعرف ما المقصود من إن الناس هتاكل وشنا ؟! 

ولكن أعلم جيدا ان هذا يندرج تحت بند آخر وهو بند يطلق عليه (الفشخرة الكدابة ) فﻻ المﻻيات والفوط 
ونوع الغسالة والتﻻجة هما الى هيحددو مصير الجوازة وﻻ مساحة الشقة وجودة الخشب هما الى هيحددو أخﻻق العريس أهم ما ينص عليه القرآن الكريم ان الزواج سكن ومودة ورحمة وليس عفش ونيش وسفرة 

وﻻ انكر أن هناك إحتياجات ضرورية لبناء بيت والزواج ولكن ما يحدث فيه مغاﻻة كبيرة وتكليف اﻻسرة فوق طاقتها وقد يقدم البعض على السلف من أجل التجهيز وشراء بدل الطقم 4 وفى بعض المناطق الفقيرة أيضاً ﻻزم العروسة تشترى غسالتين واحدة أوتوماتيك (توماتيكى توماتيكى ) واﻵخرى غسالة اطفال وبوتجاز خمسة شعلة عشان الحسد وأربعة ﻻء وفرن وميكرويف وتﻻجة كبيرة وواسعة وطقم الصينى واﻻكروبال والكوبايات وشنطة المعالق وأهم حاجة فى الشنطة دية الساطور ومتنسيش اﻻكياس تحسباً لغدر الزوج  اصل الساطور دا مالوش ﻻزمة غير كدا 

وأوعى تنسى الشاشة اصلها موضة وإحنا شعب يعشق الموضة وتكاليف تكاليف تكاليف وننتقل على العريس الغلبان الشقيان المحطون ليل مع نهار شغل محاولة منه إنه يزق اﻻيام علشان يتجوز الى
سواء إختارها قلبه او علقه أو حتى إختيار الست الوالدة اﻻهم فى اﻵخر إنه عايز يرضى ربنا ويكمل نص دينه والمجتمع مطلع عينه ومشيها عينه إحتراما منا للرقابة  يسروا وﻻ تعسروا وفى النهاية ﻻ توجد اى ضمانات مادية على نجاح الزواج فنحن نغالى فى المهور كثيراً ونسب الطﻻق كل يوم فى إرتفاع ملحوظ