السيد البدوي يحرج إدارة "الوفد" الجديدة

العدد الأسبوعي



باع مقر الجريدة بالإسكندرية سرًا قبل الانتخابات


يبدو أن الأزمة المالية الطاحنة التى يعانى منها حزب الوفد منذ فترة طويلة، ربما تؤدى به خلال الأيام المقبلة إلى غلق العديد من مقراته بالمحافظات، رغم محاولات رئيسه الجديد، المستشار بهاء الدين أبوشقة، التغلب على بعض تلك الأزمات، التى ورثها، عن سلفه، رئيس الحزب السابق، الدكتور السيد البدوى.

الأيام الماضية، شهدت كواليس «الوفد» مفاجأة جديدة، هزت أركانه، تمثلت فى اكتشاف، موافقة السيد البدوى، رئيس الحزب السابق، ورئيس الهيئة العليا للحزب، وقت رئاسته على بيع مقر الجريدة التابعة للحزب فى الإسكندرية، بداية شهر مارس الماضى، وهو القرار الذى تكتم «البدوي» والهيئة العليا للحزب عليه صراحة، قبل الانتخابات الأخيرة، التى فاز فيها أبوشقة برئاسة الحزب.

ويقع مقر الجريدة فى شارع فؤاد بوسط الإسكندرية، الذى يعتبر أحد أرقى أحياء المدينة، وقام بافتتاحه زعيم الحزب الأسبق، فؤاد باشا سراج الدين، منتصف التسعينيات، وتم بيعه بمبلغ يقترب من 3 ملايين جنيه، بحسب مصادر بالحزب، لأحد البنوك الكبرى، التى تستعد لتسلم «المكتب» خلال الأيام المقبلة، بعد إخلائه من الجريدة والصحفيين.

ومن المرجح، أن يستضيف مقر الحزب، الواقع بشارع النبى دانيال، فى إحدى البنايات العتيقة، المملوكة لشركة مصر للتأمين، «الجريدة» والصحفيين، كحل مؤقت، لحين توفير مقر آخر لها.

يذكر أن النائب الوفدى فؤاد بدراوى، أبدى فى أغسطس الماضى استعداده لشراء مقر الجريدة بالإسكندرية، وإهدائه للحزب، رغبة منه فى الحفاظ على أملاك الوفد، وحل الأزمات المالية المتتالية التى يشهدها الحزب، وهو الاقتراح الذى قوبل بعدم الترحيب من الهيئة العليا للحزب، وتم تفسير ذلك لأغراض انتخابية، نتيجة الخلافات المشتعلة بين بدراوى والسيد البدوى، رئيس الحزب وقتها.

ووقتها نفى اللواء محمد الحسينى، أمين صندوق حزب الوفد، فى تصريحات إعلامية، وجود أزمات مالية يمر بها الحزب، باعتبار أن جميع الأحزاب فى مصر تشهد أزمات مماثلة، مؤكدا أن الكلام، عن بيع «الوفد» لأى من مقراته بالمحافظات أمر غير صحيح وعارى من الصحة، ولم يتم مناقشته أو عرضه داخل الحزب، خاصة وأن الحزب يملك 22 مقرا بالمحافظات.