هاني رمزي: الحياة صعبة و"علىّ أقساط"

العدد الأسبوعي



أكدا أن "قسطي بيوجعني" قادر على انتزاع الضحكة من آلام الناس


بعد 3 سنوات، من الغياب عن شاشة السينما، يعود الفنان هانى رمزى بفيلم "قسطى بيوجعنى" ليقدم الكوميديا السوداء، ويعزف على أوتار القلوب المتألمة، من خلال تجسيده لشخصية محصل أقساط مجتهد ولا يبالى من كره الناس لهذه الوظيفة، وبعد نجاح الفيلم فى السينمات، أجرت الفجر حواراً معه لمعرفة كواليس العمل وتقييمه لأداء الممثلين الذين شاركوه..


■ فى البداية.. لماذا تصر على تقديم الكوميديا من أوجاع الناس؟

- الفيلم أثر فى وشعرت أن كل من يشاهده سيجد نفسه، أو أحد معارفه، فى كل شخصية بالفيلم، والأحداث هى إنذار مستقبلى لمن يقدم على تجربة التقسيط، ومناقشة قضية مؤلمة فى المجتمع بشكل ساخر هى أصعب ما يواجه الفنان، ومهمة تشبه وضع الدواء فى مشروب طعمه لذيذ، وهذا هو الهدف الأساسى من الفيلم، وفيه أقدم جرعة درامية قاسية لكن بشكل سلس، يجد الجمهور نفسه يضحك على أوجاعه.


■ كيف استعددت لشخصية أكمل أبوقسط؟

- شخصية محصل الأقساط يتم تناولها للمرة الأولى فى السينما المصرية، والحقيقة هى صعبة جداً ومكروهة من المجتمع، ورغم ذلك فـ"أكمل" مخلص فى عمله، ومجتهد فى تحصيل الأقساط، وفى أحداث الفيلم نكتشف أنه إنسان مقهور أباً عن جد، ويفقد حبه الوحيد فيشعر بالضعف، حتى تدخل سوسن حياته وتجعله يعود من جديد، وهى شخصية مغرية وغنية بانفعالاتها ونقلاتها، كما أن تركيبتها جديدة على كليَا.


■ إلى أى مدى ترى الفيلم يعكس الواقع المجتمعى؟

- الفيلم استطاع أن يجسد الواقع بشكل ساخر ولاذع، فسبق لى الذهاب للحفلات الترفيهية التى تقيمها السجون، وصدمت عندما وجدت عددا منهم تم سجنهم لتوقيعهم على إيصالات أمانه بمبالغ تصل لـ200 جنيه، وشعرت بالقهر من المجتمع الذى يرضى بحبس الفقراء بسبب هذه المبالغ، وبعد عرض سيناريو الفيلم علىّ وجدته يقدم رسالة لدعمهم.


■ هل يتعامل هانى رمزى بالتقسيط فى حياته؟

- طبعاً على أقساط، فالحياة أصبحت صعبة، وكل شىء أصبح يجبرنى على شرائه بالتقسيط، والمشكلة أن منظومة الأقساط قاسية جدًا، وتكون جميلة فى البداية، لكن عند تسديدها تكون المشكلة، فالحياة أصبحت قاسية على الجميع الآن.


■ كيف وجدت التناغم بينك وبين مصطفى أبوسريع؟

- عندما عرض على اسم مصطفى قلت: "إنه ممثل جيد ومناسب للدور"، لكنى طلبت أن نقوم بعمل بروفات كثيرة قبل التصوير، حتى تكون هناك "كيميا بينا"، وفى الحقيقة تفاجأت من أدائه فهو فنان رائع، ولن أتنبأ بنجوميته لأنه بالفعل نجم.


■ ماذا عن ردود الأفعال على الفيلم؟

- الحقيقة كنت متخوفاً فى البداية، لكن أشكر الله على ردود الأفعال التى جاءتنى، وأشعر بالفخر عندما يقول لى شخص إنه شاهد الفيلم ودعى أصدقائه لمشاهدته، وأعتبر هذا أكبر نجاح لى، ورغم إنى أدرك جيداً أن الموسم المعروض فيه الفيلم صعباً، لأنه يتزامن مع الامتحانات وقرب شهر رمضان، فإننى أعتبر هذا الفيلم ليس فيلما للموسم بل فيلما سيعيش فى تاريخ السينما.


■ كيف تقيم تجربة معتز الدمرداش فى التمثيل وأداء مايا نصرى كفتاة شعبية للمرة الأولى؟

- معتز مفاجأة الفيلم لأنه قدم دورًا صعبًا، والشخصية التى يؤديها نادرة فى المجتمع، وأتنبأ له بالمنافسة القوية، إن أعطى تركيزه لمجال التمثيل، وأعتبره مكسبا وإضافة للعمل، أما مايا فقامت بدور جديد كلياً عليها، واستطاعت تغيير جلدها تمامًا فى هذا الفيلم، ودورها يعتبر مفاجأة كبيرة لجمهورها، وهى من الفنانات اللاتى يحرصن على تقديم الجديد فى كل عمل فنى لها.